الرياضة في الجيش، كانت وستبقى، تجسيداً للرياضة التي نتمناها وتعتبر اللياقة البدنية، الركن الأساس والهام في خطط التدريب والتأهيل للقوات المسلحة، وذلك لبناء قوة عسكرية، تعتمد على القوة البدنية لمقاتليها.. ولن يتأتى ذلك، إلا بإخضاع المقاتلين، لسلسلة، من التمارين الرياضية اللياقية، في وحداتهم ان اول ما يواجه الفرد في بداية.تدريبه حصص التربية البدنية الشاقة وهذه من أهم الحصص لكي يكتسب القوة البدنية لتحمل الأعباء والمهام الشاقة في مجال التدريب والعمليات ، لكي يكتسب القوة والمنعة لمجابهة كل المخاطر في حياته العسكرية
في الجزائر.
شهدت الرياضة العسكرية خلال السنوات القليلة الماضية تطوراً ملحوظاً سواء من حيث اتساع رقعة انتشارها في أوساط المقاتلين من أبناء القوات المسلحة في الوحدات القتالية والإدارية والتعليمية أو من حيث تنوع ألعابها وأنشطتها الرياضية الفردية منها أو الجماعية، العسكرية منها أو المدنية والتي رافقها التوسع في بناء وإنشاء المرافق الرياضية المختلفة بدءا من الملاعب الرياضية مرورا بالصالات المغلقة المجهزة بالمستلزمات الرياضية هذا بالإضافة إلى افتتاح عدد من الفروع التابعة لدائرة الرياضة العسكرية في مختلف المناطق والمحاور العسكرية والتي أسهمت جميعها في إيجاد قاعدة رياضية نشطة في جميع الوحدات العسكرية وحققت من خلالها العديد من النجاحات والانجازات الرياضية العسكرية المشهودة سواء على صعيد تنظيم وإقامة البطولات والمسابقات الرياضية العسكرية المتنوعة أو على صعيد إعداد الخطط و البرامج التدريبية الرياضية والعسكرية على مستوى الوحدات العسكرية أو الفرق الرياضية والتي كان لها حضور مميز في كافة الفعاليات والمنافسات الرياضية العسكرية المحلية منها والخارجية.
وقد جاء تأهل المنتخب الوطني العسكري الكروي للمونديال وافتكاكه بامتياز للمركز الثاني في منافسة كأس أمم إفريقيا بالعاصمة الأوغندية كامبالا في السنتين الأخيرتين وحصد منتخب الملاكمة للفئة ذاتها ميداليتين برونزيتين ثمينتين خلال البطولة العالمية الـ 52 التي انتظمت بالعاصمة الأذرية باكو، وكذا نيل زملائهم من منتخب الجيدو للمركز الثاني في الدورة الدولية الودية بشرم الشيخ المصرية التي شارك فيها 15 بلدا، كما توج الفريق العسكري الجزائري للعدو الريفي باللقب العالمي حسب الفرق في العدو القصير خلال البطولة العالمية العسكرية 54 للمجلس الدولي للرياضة العسكرية التي جرت في شهر مارس الفارط بأوستند (بلجيكا)، وكان التتويج الجزائري بهذا اللقب العالمي في سباق العدو القصير الذي امتد على مسافة 4550م بفضل ثلاثة رياضيين كانوا من ضمن العشرة الأوائل للسباق. ليبين ويؤكد الأطروحة التي يقول أصحابها بأن التعويل على الرياضة العسكرية مثلها مثل الرياضة المدرسية كفيل بتنمية وترقية رياضة النخبة.