مكنت معلومات أدلى بها أحد عناصر الخلية الإرهابية، التي تقف حسب مصادر أمنية وراء تنفيذ العملية الانتحارية على مقر الدرك بتمنراست، من إلقاء القبض على أخطر عناصر المجموعة الموقوفة، وهو يحاول الفرار خارج التراب الوطني، بواسطة سيارة "تيوتا ستايشن"، كان يحضر لاستعمالها في تفجير انتحاري ثان بتمنراست، بعدما تأكدت مصالح الأمن من أن الموقوف المدعو "قدوزي عبد الجليل" كان يحضر لتنفيذ ثاني عملية انتحارية.
الإرهابي الموقوف مطلوب لدى مصالح الأمن في قضية إرهابية، ويعد أحد منفذي العملية ضد مفرزة الحرس البلدي سنة 2005 بولاية باتنة.
توقيف الإرهابي من قبل أفراد الجيش تم في تمام الساعة الخامسة من فجر أمس، بمنطقة حدودية تقع على بعد 50 كلم شمال مدينة تينزاوتين، بعد إجبار سيارة من نوع "تويوتا" رباعية الدفع يقلها ثلاثة أشخاص، تظاهر أحدهم بالجنون، بتنكره في ثياب بدوية تميل إلى ملابس النساء، قبل أن يتم توقيفه وضبط قطعة مسدس صغير وضعه بأماكن حساسة من جسمه، واسترجاع السيارة المشبوهة وإحالة مرافقي الإرهابي على التحقيق.
وعلمت "الشروق" من مصادر أمنية، أنه تم توقيف ثالث العناصر المبحوث عنها بمساعدة سكان المناطق الحدودية، الذين قدموا الدعم للجيش، أثناء تقفي آثار السيارة المبحوث عنها، كما كشف التحقيق الجاري مع الموقوفين عن أسماء المدعوين "عدلان جابر وملول عبد العالي" في وقت يعكف فيه محققون من الأمن في تحليل نتائج مجريات التحقيق الأمني.