كشفت مصادر مطلعة أن قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح قد أصدر أوامر صارمة إلى قياداته على مستوى ولايات تيزي وزو، بجاية، جيجل، تبسة، وخنشلة، باتنة وقسنطينة بضرورة تمشيط جبال هذه المناطق، وذلك بعدما وردت تقارير أمنية معدة من طرف المصالح المختصة أشارت إلى تواجد بعض المجموعات الإرهابية بهذه الجبال تابعة إلى ما يسمى «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». وحسب المصدر الأمني المطلع الذي تحدث لـ«البلاد» فإن الأوامر كانت إلى هذه الوحدات العسكرية التي سيستمر عملها إلى ما بعد شهر رمضان بضرورة إحضار المجموعات الإرهابية أحياء أو أمواتا. المصالح الأمنية وبعد الاجتماع الذي عقدته السبت الفارط بالعاصمة وحضره ممثلون عن مختلف الأسلاك والتخصصات بما فيها الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي، قد قررت رفع حالة التأهب الأمني عبر 14 ولاية ساحلية وذلك ابتداء من تاريخ الاجتماع. وحسب ذات المصدر المطلع فإن المصالح الأمنية التابعة للدرك الوطني قررت التمركز عبر 154 مركزا أمنيا عبر كامل الشريط الساحلي والذي يحتوي على 511 شاطيء منها 264 شاطيء مراقب من طرف المصالح الأمنية فيما توجد بقية الشواطئ دون مراقبة، وهو الشيء الذي أقلق السلطات الأمنية وجعلها تطالب بتعزيزات أمنية مكثفة من طرف مصالح الأمن ومصالح الدرك الوطني بهذه المناطق، بحيث تقرر الاستعانة ببعض القوات الجوية من طرف قوات الدرك للقيام بجولات استطلاعية حتى تضمن التغطية الأمنية اللازمة، خاصة أن موسم الاصطياف تكثر فيه الحركة بالنسبة للولايات الساحلية، زيادة على تزامن موسم الاصطياف هذا العام مع شهر رمضان المعظم، وهو الشهر الذي تكثر فيه الجماعات الإرهابية من عملياتها الإجرامية حتى تجد الصدى الإعلامي اللازم. وهي المعطيات التي بنت على أساسها المصالح الأمنية المختصة رفع حالة التأهب القصوى خاصة على مستوى الولايات الساحلية.