الرصاص المطاطي Rubber bullets هي قذائف مطاطية أو مغطاة بالمطاط يمكن إطلاقها من أسلحة نارية عادية، أو من بنادق الشغب. صممت لكي تكون أقل ضررا كبديل عن القذائف المعدنية.
وكالقذائف المماثلة الأخرى المصنوعة من البلاستيك والشمع والخشب، فإن الرصاص المطاطي يمكن استخدامه في التدريب القصير المدى، وفي السيطرة على الحيوانات، ولكنها تستخدم بشكل واسع في مظاهرات الشغب على يد قوات مكافحة الشغب.
الرصاص المطاطي هو عبارة عن رصاص عادي مصنوع من الفولاذ الصلب ولكنه مغطى بطبقة من المطاط (مع العلم ان المطاط لا يقلل من الخطورة) وهو متعدد الاشكال فمنه الاسطواني أو الكروي. وهو غير مميت طالما لا يطلق من مسافات اقل من 40 متراً ولكن يؤدي لاضرار بالغة أو الشلل في حالات الاصابة في أماكن حساسة، كما يؤدي لتشوهات في الجسم وعدم توازن أثناء الحركة وصعوبة في المشي نتيجة الالام المتسببة في القدم وغيرها من الاضرار الجسدية البالغة والتي تحدث في حال عدم الوفاة. وتكمن خطورة استخدامه في استسهال المجتمع الدولي بشأنه واعتقادهم بقلة ضرره واستباحة استخدامه في ابسط الظروف والمناسبات مع العلم ان الاضرار الناجمة عنه تكون حسب مسافة الإطلاق والتي تحدثنا سابقاً انها يجب الا تقل عن 40 متر أيضاً ذكرنا سابقاً ان استخدامه الاساسي في فض حالات الاشتباك والتظاهرات العنيفة
المطاط الطبيعي يخرج من سيقان أشجار خاصة تنمو في المناطق الحارة، أهم هذه الأشجار " هيفيا برازيلنسس " (بالإنكليزية: Hevea Brazilensis) التي تنمو في حوض نهر الأمازون بالبرازيل.
وكان أول من شاهد المطاط الطبيعي الرحالة كريستوفر كولومبس عندما وصل إلى هايتي عام 1493 ورأى بعض الأطفال يلعبون بكرة غريبة ترتد من سطح الأرض عند قذفها. وفي عام 1521 م رأى بعض المستكشفين الأسبان جماعات الوطنيين من أهل المكسيك يستخدمون مادة مرنة مستخرجة من إحدى النباتات وكان اسمها الوطني " كاو أوتشو Cao Achu " وهي تعني في لغتهم شجرة الدموع، وذلك لأنهم كانوا يقومون بتشريط لحاء هذه الأشجار فيخرج منها لبن نباتي يجمعونه في أوانٍ خاصة، وقد اشتق الاسم الشائع للمطاط وهو " كاوتشوك Caoutchouc " من هذا الاسم الوطني. ولم يكن للمطاط أي فائدة معروفة في ذلك الحين وإن كان " جوزيف بريستلي " الذي اكتشف غاز الأكسجين، قد وجد عام 1766 م أن المطاط يمحو الكتابة بالرصاص من على الورق. لم تكن خواص المطاط تجعله صالحا للاستخدام في كل الأغراض، فقد كان يلتصق بكثير من المواد، وسريع التأثر بالحرارة ولا يتحمل الإجهاد عند استخدامه في أشياء تحتاج إلى مرونة عالية.