إنشاء مقرات أمن الدوائر بعواصم الولايات
علمت»البلاد» من مصادر مطلعة، أن المديرية العامة للأمن الوطني، تستعد لفتح مقرات أمن دوائر على مستوى عواصم الولايات، للتقليل من الضغط المفروض على أمن الولايات.
وحسب المصدر ذاته، فإن المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، تلقى انشغالات أشبه ما تكون بالشكايات، من قبل رؤساء أمن الولايات، مفادها كثرة الضغط والملفات والقضايا التي تعالجها مصالح الأمن الولائي في عواصم الولاية، نتيجة عدم وجود مقر أمن دائرة على مستواها، ونُقل عن عدد من المسؤولين الأمنيين الولائيين، عدم قدرتهم على استيعاب تلك الانشغالات والمهام كلها بسبب عدم وجود أمن دائرة، استثناء بعاصمة الولاية. ففي الغالب يتكفل الأمن الحضري بمعالجة القضايا ورفعها إلى أمن الدائرة، التي تحولها إلى مكتب رئيس أمن الولاية مكتملة، لكن في حالة تسجيل قضية بعاصمة الولاية كانت تتكفل بها مصالح أمن الولاية ما يولد ضغطا منقطع النظير خاصة في الولايات الكبرى. في سياق ذي صلة، نشرت المديرية العامة للأمن الوطني على موقعها الإلكتروني هيكلة لجان تتضمن مصلحة مركزية للاتصال والإعلام، بدل تسمية خلية الاتصال والصحافة التي رقيت إلى مصلحة مركزية. وتأتي ترقية خلية الاتصال، نتيجة الاهتمام البالغ الذي يوليه هامل إلى مبدأ الشرطة الجوارية، والتي لن تتأتى إلا عن طريقة سياسة اتصالية قوية ومستمرة مع كافة فعاليات المجتمع، الأمر الذي انكب عليه هامل بعد توليه زمام جهاز الشرطة خلفا للراحل علي تونسي، وأول ما قام به هامل إنشاء خلايا اتصال على مستوى كل مراكز أمن الولايات، ليولي أحد أهم إطارات الشرطة، لخلية الاتصال، ونعني به عميد أول شرطة جيلالي بودالية. وتكفلت خلية الاتصال ـ وفق التسمية القديمة ـ خلال السنتين الماضيتين في تحسين صورة الجهاز، خاصة في مواجهة الانتقادات التي طالت الشرطة في طريقة تعاملها مع الاحتجاجات الشعبية والحراك السياسي الذي شهدته الجزائر طيلة الأشهر الأولى من سنة 2011.