الجزائر تدرس طلبا من باماكو للحصول على مساعدة عسكرية
بوتفليقة يأمر بتشكيل خلية متابعة أمنية للحرب في مالياستدعى رئيس الجمهورية قادة عسكريين ومسؤولين في أجهزة الأمن والخارجية لاجتماع عاجل يوم الجمعة الماضي، لمناقشة التطورات الميدانية في مالي، وانتهى الاجتماع المطول مع قادة الجيش والأمن، بإصدار قرار بتشكيل خلية متابعة أمنية عسكرية للوضع في الساحل وفي شمال مالي، وعين على رأسها ضابطا برتبة جنرال من وزارة الدفاع. وتتكفل الخلية بإخطار السلطات العليا بكل التطورات والمعلومات التي تحصل عليها، وتقرر إنشاء غرفة عمليات عسكرية مركزية لمتابعة الوضع أولا بأول بناء على المعلومات التي تحصل عليها مصالح الأمن الجزائرية والمعلومات التي تقدمها مالي وفرنسا للجزائر حول تطور الأوضاع الميدانية على الأرض، وإمكانية تعرض الأراضي الجزائرية لأي تهديد مسلح. وتقرر تكثيف العمليات الاستخباراتية قرب الحدود وفي شمال مالي لمواجهة أي طارئ.
في سياق متصل، قالت مصادر موثوقة إن السلطات المالية تقدمت بطلب للحصول على مساعدات مالية وعسكرية عاجلة من الجزائر، حيث طلبت الحصول على عربات عسكرية ومعدات وذخائر وقذائف صاروخية. وتدرس السلطات الجزائرية الطلب المالي الذي قد يحظى بالموافقة، بشرط ألا تستغل المساعدات العسكرية الجزائرية في أي عمليات تستهدف مدنيين في إقليم الأزواد. وكان الوزير الأول المالي، ديانغو سيسوكو، قد نوه، أول أمس، عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ''بالإدانة الشديدة للجزائر بشأن الهجومات التي تشنها الجماعات الإرهابية ضد بلدنا. كما نوهت كذلك بالعناية والاستعداد الدائم الذي تبديه الجزائر تجاه مالي''. كما أعرب الوزير الأول المالي بالمناسبة أنه ''جد مرتاح'' لهذه الزيارة التي أكد الطرف الجزائري خلالها أن ''الروابط بين الجزائر ومالي كانت وتظل علاقات من دولة إلى دولة''. وتقدم السيد سيسوكو بالمناسبة بشكره للرئيس بوتفليقة باسم رئيس جمهورية مالي بالنيابة السيد ديونكوندا تراوري وباسم الحكومة والشعب الماليين ''للجهود متعددة الأوجه الإضافية التي يبذلها تجاه مالي في هذه المرحلة الصعبة في تاريخه''. وقال إن زيارته إلى الجزائر ''تندرج في إطار التشاور السياسي المنتظم'' بين البلدين، ''كما كانت خاصة فرصة للتحادث مع السلطات الجزائرية بشأن آخر تطورات الأزمة العميقة التي يمر بها مالي حاليا''.
وأضاف في سياق متصل: ''لاحظنا تطابقا في وجهات النظر حول أهم جوانب تسيير هذه الأزمة، كما درسنا السبل الكفيلة بتنفيذ وتعزيز تعاوننا الثنائي والتعاون شبه الإقليمي من أجل استئصال الإرهاب والجريمة اللذين يشكلان أخطر تهديد على الاستقرار والأمن بمنطقة الساحل''.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/318769.html
و قريبا نسمع تدخل الجزائر عسكريا لأنها كما قال أوراس هي تطبق البنوذ المتفق عليها بشأن الإرهاب
فأكيد إتفقوا على التعاون الميداني