| | |
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=533 border=0><tr><td width=262 rowSpan=3> </TD></TR></TABLE> |
اعترفت وزارة الدفاع الروسية أخيرا بأن نحو 200 من مقاتلات "ميغ-29"، أي ثلث مجموع الطائرات القتالية التي يستخدمها الجيش الروسي، لا تستطيع القيام بمهام الطائرات القتالية بسبب تقادمها.
وبدأت روسيا إنتاج هذه الطائرات منذ سبعينات القرن العشرين. ودخلت الطائرة الأولى من طراز "ميغ-29" الخدمة العسكرية في روسيا في عام 1983. وتسلمت القوات الروسية طائرات "ميغ-29" خلال الفترة من عام 1983 حتى عام 1993.
وأفاد الكسندر نوفيكوف، مدير عام المصنع الذي ينتج محركات طائرات "ميغ"، في ديسمبر 2008 أن 291 من طائرات "ميغ-29" تظل في الخدمة في صفوف القوات الجوية الروسية 70% منها غير صالحة للعمل.
وقال مصدر في قطاع التصنيع العسكري إن من المفروض أن تظل طائرة "ميغ-29" في الخدمة خلال 20 عاما، مشيرا إلى أن تقادم الطائرات وتآكل أجزائها وراء ما وقع في الفترة الأخيرة من حوادث جوية. وكان آخرها تحطم طائرة "ميغ-29" في الخامس من ديسمبر الماضي قرب مدينة تشيتا.
ويقول الجنرال اناتولي كورنوكوف، القائد السابق للقوات الجوية الروسية (1998-2002) إن "ميغ-29" طائرة رائعة، لا ريب، إلا أنه لا يمكن لأي طائرة أن تظل رائعة إلى الأبد ولهذا فالمطلوب سحب الطائرات القديمة من الخدمة أو إدخالها إلى ورش الإصلاح.
وقيل في وقت سابق إنه سيتم تطوير وتحديث طائرات "ميغ-29" التي يمتلكها الجيش الروسي حتى تظل في الخدمة خلال 40 عاما. إلا أن هذا العمل لم يبدأ حتى الآن، فيما توقفت الصناعة الروسية عن إنتاج الطائرات الجديدة من هذا الطراز خصيصا للجيش الروسي. ومن هنا فإن الآمال معقودة على 34 طائرة حديثة من طراز "ميغ-29 س م ت"، وهي طائرات تعاقدت الجزائر على شرائها ولكنها عدلت عن قرارها وتقرر تسليمها إلى القوات الجوية الروسية.
وفي هذه الأثناء يستمر العمل على تصنيع طائرة قتالية تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات. إلا أنه لا ينتظر أن تبدأ القوات الجوية الروسية بتسلم مقاتلات المستقبل قبل فترة ما بين عامي 2020 و2030