القاضي الفرنسي بروغيير يذكّر بمشاركة جهاديين كنديين في اعتداء تيفنتورين

القاضي الفرنسي بروغيير يذكّر بمشاركة جهاديين كنديين في اعتداء تيفنتورين
الوسائل المستعملة في تفجيرات بوسطن تدل على تورّط القاعدة في الساحل

رجح القاضي الفرنسي السابق المختص في قضايا الإرهاب، جون لويس بروغيير، فرضية وقوف تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وراء تفجيرات بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على صلة بما يجري في مالي ومنطقة الساحل عموما، حيث ''تحوّل الجهاد لنشاط دولي'' حسب بروغيير. يأتي هذا في وقت لم يحدد مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي أي جهة في تحقيقاته، وأعلن فقط عن اهتمامه بصور مشبوه، تم التعرف عليه من خلال صور التقطت خلال الانفجار.

وقال القاضي بروغيير، الذي رجح الفرضية الجهادية وراء التفجيرات، بأنه ''ليس لأن القاعدة في باكستان نفت ضلوعها في هذه التفجيرات فإن هذه الأخيرة لا علاقة لها بالجهاد''. وأشار بروغيير، الذي استبعد الإرهاب المحلي الداخلي، إلى أن طبيعة الانفجار والمواد المستعملة في التفجير، على غرار وجود المسامير والكرات الحديدية لإصابة أكبر عدد من المواطنين، تؤشر أنها الأساليب نفسها المستعملة من قِبل القاعدة في المغرب الإسلامي أو الجماعة السلفية للدعوة والقتال، مبرزا، في هذا الصدد، بأن حركة ''التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا''، المنشقة عن القاعدة، سبق لها وأن هددت بعولمة نشاطها وضرب المصالح الغربية، بالاعتماد على العناصر الليبية.

ودعا القاضي الفرنسي، في حوار مع صحيفة ''لوفيغارو'' الفرنسية، إلى الاهتمام بما يجري وسط الجالية الإسلامية بكندا، مشيرا إلى أن ''الاعتداء الإرهابي على المنشأة الغازية بتيفنتورين بعين أمناس بالجزائر، شارك فيه جهاديون قدموا من كندا''، كما قاد تفجيرات موقاديشو، في 14 أفريل الماضي، كنديان أيضا، مذكرا بأنه ''في كندا، أيضا، حاول أحمد رسام تنفيذ عملية إرهابية ضد مطار لوس أنجلس عام ''1999، في تلميح إلى أن منفذي اعتداء بوسطن يكونون قد قدِموا من التراب الكندي إلى التراب الأمريكي. وحسب القاضي بروغيير ''إذا ما تأكدت هذه الوجهة الإفريقية للإرهاب، فإن ذلك يمثل تحوّلا جيوسياسيا بارزا''، رغم أن محققي ''أف.بي.أي'' قالوا إنهم لا يرجحون، إلى حد الآن، أي فرضية.

http://www.elkhabar.com/ar/politique/332252.html

أخشى أن يتحول هاذ الحدث إلى حجة لتغلغل في ساحل من طرف الغرب كما حدث في افغانستان بعد حادثة 11سبتمبر