يركز ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في بياناته وشطحاته الإعلامية على الجزائر، بكونها لم تشهد ربيعا عربيا على غرار دول الجوار كتونس وليبيا، حيث يهدد في كل مرة باستهداف الجزائر ومواقع حيوية فيها دون دول الربيع العربي، الأمر الذي يوحي، أن فرع القاعدة في الصحراء تحت إمارة عبد المالك درودكال، يعمل على تحقيق ما فشلت في تحقيقه قطر ودول أجنبية أخرى. من خلال إثارة الفوضى باستغلال بعض الاحتجاجات الاجتماعية التي تقوم بها فئة معينة من فترة لأخرى بسبب ظروف معينة، حيث حاولت في أكثر من مرة ركوب بعض الاحتجاجات الاجتماعية التي قام بها سكان الولايات الجنوبية من أجل تحسين ظروفهم الاجتماعية، غير أن فطنة أهالي المنطقة أجهض مخططات التنظيم الإرهابي التي توافقت مع أجندة دول أجنبية أخرى حاولت اللعب على وتر مشاكل التشغيل والسكن الصحة. وتتقارب مخططات القاعدة في المغرب مع سياسية دول أجنبية عرفت بتمويلها لقطر وتوفير الغطاء السياسي لها من أجل فرض منطق معين في دول عدة على غرار تونس وليبيا في وقت فشلت فيه في الجزائر، مما يطرح أكثر من تساؤل حول إمكانية استغلال قادة التنظيم من طرف دول غربية عن قصد أو عن طريق دفهم اتجاه إثارة أحداث معنية، باعتبار أن الأوضاع المتعفنة تساعد الدول التي لها مصالح إستراتيجية مهمة في المنطقة للتمركز، في وقت تساعد فيه أيضا تنظيم القاعدة على إعادة تكوين نفسه بعد الضربات المتتالية التي تعرض لها بداية من تشديد الخناق عليه في الصحراء الكبرى وصولا إلى القضاء على قياديين بارزين فيها. وبالموازاة مع التهديدات التي أطلقها فرع القاعدة في الصحراء ضد الجزائر تلقت وحدات الجيش الوطني الجزائري الموجودة في الحدود البرية مع مالي وليبيا، برقية تحذر من وقوع عملية إرهابية كبيرة ضد هدف حيوي، مما استدعى رفع حالة التأهب إلى نهاية شهر رمضان لمنع أي تهديد لأمن البلد. زين الدين . ز