عندما قام الفرنسيون بانزال سيدي فرج تصدت لهم وحدة نظامية عثمانية في معركة غير متكافئة سرعان ما سيطر الفرنسيون على بطارية المدفعية واستولوا على الموقع ومن حينها اشتبكت معهم قوات الميليشيا الجزائرية بقيادة عديم الكفاءة آغا الى غاية معركة قلعة مولاي حسن ( حصن الامبراطور ) حيث اشتبكت معهم الحامية العثمانية بضراوة ولما تآكلت التحصينات بفعل قذائف المدفعية الفرنسية الاكثر عددا وتطورا ولم تعد تشكل حماية للمدفعيين الاتراك اعطيت الاوامر باخلاء القلعة وتفجير مخازن البارود على امل ان يؤدي الانفجار الهائل الى تساقط كميات كبيرة من الصخور على القوات الفرنسية لكن ذلك لم يحدث بل بالعكس تسبب الانفجار الهائل في قلعة مولاي حسن في احباط معنويات سكان العاصمة ومنذ استيلاء الفرنسيين على العاصمة بعد المعاهدة المشؤومة انظوت المقاومة العسكرية الجزائرية تحت تصنيف ميليشيا ماعدا جيش الامير عبد القادر فقد كان جيشا منظما ومدربا
تبلي قوات المليشيا بلاءا حسنا في حرب العصابات حيث ان عدم خضوع افرادها لتدريبات عسكرية نظامية يؤثر ايجابا في مرونتهم وتكيفهم بينما لا تبلي بلاءا حسنا في الاشتباكات والمعارك الكبرى التي تتطلب التنسيق والسيطرة والحركات المنظمة