auress54
القائد الاعلى للدرك الوطني
عدد المساهمات : 7617
نقاط : 11436
سمعة العضو : 567
تاريخ الميلاد : 05/05/1995
التسجيل : 29/12/2011
العمر : 28
الموقع : جبال الاوراس
المهنة : جزائري
نقاط التميز : 10
 |  موضوع: الدعم الاستراتيجي وبالاتصالات للقيادة والقوى المنشورة  الإثنين يوليو 22, 2013 4:13 pm | |
| زاد اعتماد العسكريين على الاتصالات بواسطة الاقمار الاصطناعية التجارية العام 1991 ابان عملية عاصفة الصحراء عندما وجدت القوات الدولية المنتشرة في الشرق الاوسط انها تفتقر الى القدرة الكافية على قنوات الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية (MILSATCOM) وبدأت باستئجار موجات اضافية من الموردين التجاريين. ومنذ ذلك الحين، تعاظم استخدام الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية بشكل مضطرد واصبحت تشكل اليوم عنصرا اساسيا لكل عملية عسكرية كبيرة.
الاقمار الاصطناعية التجارية
حتى العام 2010 تم اطلاق 3960 قمرا اصطناعيا من الاتحاد السوفياتي وروسيا، و2031 من الولايات المتحدة الاميركية، 154 من اليابان، 150 من الصين، 74 من فرنسا، 54 من الهند، 53 من المانيا، 48 من بريطانيا واخيرا 35 من كندا. وحتى العام 2012، امتلكت 60 دولة اعتدة فضائية من خلال عدد متزايد من الموردين التجاريين، مع انه هناك حوالي 11 دولة فقط قادرة على اطلاق اقمار اصطناعية. في العام 2010 اطلق الموردون التجاريون اقمارا اصطناعية اضافية بنسبة 50%. مقارنة مع المجال العسكري ومن المنتظر ان تتضاعف السوق العسكرية بنسبة مرتين مع حلول منتصف هذا العقد. بالاضافة الى ذلك تم حصر 80% من الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية العسكرية الاميركية في 50 قمرا اصطناعيا من القطاع الخاص.
وقعت وكالة الدفاع الاوروبية العام 2012 اتفاقية مع Astrium Services لتأمين خدمات الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية التجارية وذلك لصالح جيوش خمس دول اعضاء في هذه الوكالة. أعلن عن هذا التوقيع في 28 ايلول من العام نفسه تأسست بموجب هذه الاتفاقية خلية اوروبية لتوريد اتصالات عبر الاقمار الاصطناعية European Satellite Communications Procurement Cell (ESCPC) وهي خلية توريد لثلاث سنوات، تطلب هذه الخلية من Astrium ان تكون الرابط التعاقدي والعملاني الشامل بين الجيوش
الفرنسية، البولونية. الايطالية، الرومانية والبريطانية من جانب، ومن جانب آخر المشغل للاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية الذي سيؤمن قدرات الموجات C، Ku وKa للجيوش الخمسة المذكورة حسب حاجاتها.
لكل جيش حاجاته الخاصة فالقوات البرية خاصة تتطلب اجهزة طرفية نقالة، خاصة تلك القادرة على العمل في كل من البيئات المدينية والاراضي الصعبة والوعرة مثل الادغال. في هذا الوقت في حين ان تكاليف اطلاق المجموعات العسكرية تستمر في الارتفاع يتم تخفيض ميزانيات الدفاع.
امنت مجموعة Milstar التابعة لسلاح الجو الاميركي والمؤلفة من خمسة اقمار اصطناعية مقاومة للتشويش ومقاومة للعوامل النووية، امنت اتصالات استراتيجية آمنة، خاصة القيادة والسيطرة في المحطات النووية العالية الحماية منذ العام 1994. تم تحديثها من خلال المجموعة العاملة على ترددات AEHF والتي تتيح طاقة خرج بيانات بنسبة 10 مرات اكثر من Milstar لكن مع مستوى مماثل من الزيادة في التكلفة.
يشكل التعاون مع الشركات التجارية، وانتقال المنصات الى نظم ثنائية الاستخدام والتشارك في التطوير والمسؤولية وجمع القدرات مع الشركاء الدوليين او التجاريين كل السبل الآيلة الى توزيع حمل التكلفة، الاطلاق، التشغيل والقيادة. يتطلع المستخدمون التجاريون الى امتلاك اقمار اصطناعية اقل تعقيدا واصغر واقل تكلفة. باعتبارها حافزا لتطوير مشاريع اوروبية وعابرة للاطلسي، وتشكيل شراكات بين القطاعين الخاص والعام او جمع الموارد عبر الخطوط الدولية، وبالرغم من القلق العميق من جهة مشاركة الطيف وخسارة السيطرة على تطبيقات فضائية هامة كما هي الحال بالاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية الدولية International SATCOM من Boeing العامل بالموجة العريضة والذي طور لحساب مختبر الابحاث التابع لسلاح الجو الاميركي. ومنذ ذلك الحين مولته عدة دول حليفة.
في حين ان الصناعة الفضائية تدخل مرحلة اعادة ابتكار يجب دمج الموجودات التجارية في الهندسة العسكرية النموذجية وليس الاعتماد عليها كقدرة عارمة كما كانت الحال بشأن النمنمة السريعة للتجهيزات الكمبيوترية وادخالها في الاسواق التجارية خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، يجد الموردون التجاريون انفسهم في الموقع الفريد الذي يخولهم الابتكار وبالتالي توسيع اعداد موجوداتهم بفعل الطلب المتزايد في حين ان الاقمار الضخمة المتخصصة مع المكونات المصممة المصنعة فقط من قبل الشركات البانية قد صارت اقل تعددا للوظائف وهي تمنع تعدد المجموعات ومرونتها.
الاتصالات المتحركة عبر الاقمار
حولت الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية العمليات العسكرية من خلال تأمين مستويات غير مسبوقة من الاتصال في المواقع البعيدة، لكن ولفترة طويلة توفر الاتصال في القيادات الثابتة المجهزة بهوائيات للاقمار الاصطناعية ضخمة وصعبة التحريك. لا يحب القادة العسكريون الكبار ابدا ان يرتبطوا بمقرات القيادة بسبب حاجتهم الى الادراك الحقيقي لكيفية تطور المعركة وحقيقة احساس جنودهم.
مع تعزيز الشبكات الرقمية بشكل متزايد للشكل الذي يجري عليه تطور الحرب البرية، يتطلب واقع القيادة والسيطرة الحديثتين نظماً تعتمد على تحديث دائم من خلال اتصالات بيانية عالية القدرة على مستويات قيادة ادنى متزايدة.
اذا اقحم القادة في عمليات متحركة ويفتقرون الى فرصة التوقف وانشاء وصلة ثابتة، اكان من خلال الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية ام نظام منطقة عالي القدرة، فانهم سيضطرون الى الاعتماد على جهاز بري شبكي قتالي لا يتمتع بالقدرة الكاملة وبذلك يمكن لشبكة القيادة والسيطرة البدء بالانحلال.
اكتشف القادة الأميركيون اكانوا من الجيش أم من مشاة البحرية خلال الاندفاع السريع الى بغداد عام 2003 انهم تجاوزوا قدرات اتصالاتهم خاصة نظام الشبكة البيانية الخاصة بالمنطقة Mobile Subscribe Equipment وهو عتاد قديم، وبذلك نشأ طلب قدرة القيادة اثناء الحركة Command on - the - Move - COTM اجراء اتصالات بيانية عالية القدرة، عريضة الموجة، لما وراء خط البصر معتمدة ومتينة على منصة قيادة مدمجة. ويعني هذا الامر بشكل اساسي تأمين قدرة اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية التي يمكن لها الابقاء على الاتصال بالقمر الاصطناعي عند الانتقال عبر البلاد في الآلية، يعرف هذا الأمر بالاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية اثناء الحركة (SATCOM-on-the Move, SOTM) هذا الطلب مشابه لذلك المطلوب للهوائيات على المنصات البحرية والخاصة بالاتصال عبر الأقمار الاصطناعية، يكمن الفرق في كون الوزن والطاقة من الحساسية بمكان للعربات البرية. من المستحسن ايضاً تخفيض شكل الهوائي، لأن هوائي الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية يحدد المنصة الحاملة له كعربة قيادة التي تعتبر هدفاً قيماً للغاية. كما ان الهوائي ذا الشكل الضخم يفرض قيوداً كبيرة على شحن العربة في الطائرة.
يمكن للهوائيات الخاصة بالاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية اثناء الحركة ان تكون من النوع التقليدي، يمكن تحريكها بواسطة دواسات مخصصة او على بعد من خلال القباب. ولكن ذلك يتطلب طاقة أكبر وشكله أضخم، وفي حالة توجيه الهوائيات الكترونيا فذلك يكلف الكثير ويوفر شكلاً مضبوباً اكثر للهوائي، كما يمكن اعتماد الطريقتين اعلاه للتوجيه من الأوجه المهمة للتوجيه الميكانيكي للهوائيات عن طريق دواسات الرجل أنه يؤمن حركة دائرية تسمح ببقاء الاتصال مع الأقمار الاصطناعية قائماً في كل الأوقات مهما كانت حركة المنصة.
يعد برنامج Mounted Battle COTM (MBCOTM) مركزياً للتطور الأميركي في هذا المجال، ويوجد الآن برنامج مشترك بين الجيش ومشاة البحرية الأميركيين، يجمع بين المحطة الوسيطة العاملة على خط الأفق الرقمية الشبكية للقيادة والسيطرة أثناء الحركة.
Command and Control On-The-Move Network Digital Over- The- Horizon Relay (CONDOR) الخاص بمشاة البحرية وبرنامج MBCOTM الخاص بالجيش ومن الممكن ان يفضي الى عربة القيادة والسيطرة المشتركة للجيش ومشاة البحرية (Combined Army and Marines Command and Control Vehicle - CAMC2V).
هنالك بالتأكيد قدرة اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية أثناء الحركة متوفر في اطار نظم عاملة على ترددات UHF وعلى الموجتين Ku-band, L-band التجارية، التي تستخدمها الجيوش على نطاق واسع خاصة في الولايات المتحدة. تتضمن النماذج من تلك النظم نظام الاتصالات التكتي الخاص بالحملات (Expeditionary Tactical Communication System) الخاص بمشاة البحرية والذي يستخدم نظام Iridium ونظام التعقب النقال (Mobile Tracking System) ونظام تعقب القوى الزرقاء (Blue Force Tracking) الخاصين بالجيش الأميركي، واللذين يستخدمان تكنولوجيا الموجة L-band من Comtech Mobile Datacom. يستخدم برنامج LAV C2 ايضاً الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية المعتمدة على ترددات UHF.
طورت Raytheon نظام COTM اولي، تمت برهنته في اواخر العام 2005 لصالح برنامج عربة القيادة والسيطرة التضمينية النقالة (Mobile Modular Command and Control (M2C2) Vehicle).
تركز شركة Codem Systems DRS على الموجة (X-band) لأن عدداً من كلبائن الخارجيين يؤمنون الاتصال بقطاعاتهم الخاصة في الأقمار الاصطناعية العاملة على الموجة X. ولأن الشركة تعتقد ان الموجة X تقدم الحل الوسط الأفضل بين القدرة والقدرة على التحمل. طورت (LM IS&S) Lockheed Martin Integrated Systems and Solutions عربتين لنموذجين اوليين للقيادة اثناء الحركة عملانيين بشكل كامل، وقد تمت برهنة ادائهما خلال اختبار عمليات مدينية في قاعدة Creech الجوية (Creech Air Force Base) في ايلول 2006. يقدم قسم Linkabit من L-3 Communi cations ايضا محطة طرفية للاتصالات النقالة عبر الاقمار الاصطناعية تعمل على الموجات Ku 6X، وKa مع هوائي بحجم 45 سنتم، منفصل عن ذلك المدمج في نظام LM IS &S.
اقحمت General Dynamics C4 Systems (GDC4S) بشكل وطيد في برنامج MBCOTM منذ مراحله الاولى، تستمر GDC4S بتحسين وضبط التكنولوجيا. تعد Via Sat شركة اميركية اخرى مقحمة بقوة في برامج SOTM، وقد طورت تكنولوجيا ArcLight، التي تحسن بشكل كبير القدرة وطاقة خرج البيانات، صمم النظام ليخفض حدود الاداء الديناميكي المطلوبة من المحطات الطرفية النقالة، وبذلك تخفض ايضا التكلفة.
وكشف قسم Thales Land and Joint Systems عن نظام SOTM الخاص بالشركة في معرض Eurosatory في باريس في حزيران 2006. بدأ تطوير النظام منذ العام 2003 وهو نظام هجيني ذو توجيه ميكانيكي والكتروني. افضى عمل Thales هذا الى حصولها على عقد في العام 2006 من الادارة العامة الفرنسية للتسليح (DGA) لعملية تحليل عام لهذا النظام.
طورت محطة السلاح البعيدة ذات المسدد البانورامي المنخفض البصمة (Panoramic Low Signature Sight Remote Weapon Station. PLSSRWS) من انتاج Saab، كمنصة اسلحة ومستشعرخفيف مستقر بالكامل. يتضمن النظام قاعدة سلاح متعددة الاغراض ومجموعة استشعار تتضمن جهاز تصوير عامل بالاشعة تحت الحمراء، جهاز تصوير رقمي ومحدد مدى ليزريا. طور النظام بالتعاون مع منظمة الاعتدة الدفاعية السويدية (Defence Materiel Organisation) واختبر على دبابات القتال الرئيسية السويدية Leopard 2 على سارية قابلة للسحب، بحيث يمكن استخدامه لغرض SOTM.
وحدت شركات Lockheed Martin، Northrop Grumman وTeleCommunication Systems جهودها لتطوير محطة طرفية للاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية ذات تكلفة متدنية تؤمن اتصالات محمية اثناء الحركة.
الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية المستقبلية
يستمر تطوير الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية قدما على نمط سريع جدا وتقدم الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية منافع عديدة للقادة العسكريين بحيث لا يستطيعون التخلي عنها. تستمر التطويرات المبتكرة لتخفيض حجم القطاعات الفضائية والارضية، وزيادة العرض الموجي والاتصال على الشبكة. تجدر الاشارة الى ان مستقبل الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية غير محدود.
|
|
