قال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، إن الجزائر اعتبرت تهريب المخدرات تهديدًا للأمن القومي مرتبطًا بالتطرف في المنطقة وكلفت الجيش بمهمة محاربته.
وأضاف لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية "نحن نحارب نوعا جديدا من الإرهاب" مضيفا أن تهريب المخدرات "نشاط إرهابي".
وتشعر الجزائر وهي مصدر رئيسي للطاقة لأوروبا ولها دور هام في الحرب على المتشددين في الصحراء الإفريقية بالقلق تجاه الصلة بين التطرف وزيادة وتيرة تهريب المخدرات خصوصًا في منطقة الساحل بشمال إفريقيا.
وقال مصدر أمني مطلع على نشاط الجماعات المتشددة في الصحراء بالجزائر، إن مختار بلمختار العضو البارز في تنظيم القاعدة الذي أعلن المسئولية عن الهجوم الدموي على منشاة للغاز في الجزائر في يناير يوفر الأمن لمهربي المخدرات في الجزائر مقابل الحصول على أموال.
وقال مسئولون إن وضع المسئولية على الجيش يرسل إشارة قوية إلى أن الجزائر تأخذ المشكلة على محمل الجد، وكانت محاربة تهريب المخدرات في السابق مهمة قوات الدرك الوطني والجمارك ودوريات حرس الحدود.
وقال أنيس رحماني وهو خبير أمني ورئيس تحرير صحيفة النهار لرويترز، إن التهريب يمد الجماعات المسلحة وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالوسائل المالية لشراء أسلحة وضم متشددين جدد.
وأضاف أن من الواضح أن القوة الوحيدة القادرة على مواجهة نشاط التهريب المتزايد الذي يشمل تهريب المخدرات هو الجيش الجزائري.
ويقول المكتب الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان إنه تم ضبط حوالي 78 طنا من راتنج القنب خلال الشهور الستة الأولى من عام 2013 مقابل 71 طنا خلال نفس الفترة في العام الماضي.
ويقول مسئولون جزائريون، إن معظم القنب وراتنج القنب ياتي من المغرب.
وقال مسئول أمني بارز طلب عدم نشر اسمه لرويترز "نعتبر أن تهريب المخدرات هو الآن التهديد الآمني الاول للجزائر والإرهاب في المركز الثاني".