رحيل مرعب القضاء الفرنسي

الأستاذ علي هارون: فيرجاس جزائري حتى النخاع

اعتبر المجاهد علي هارون المحامي الراحل جاك فيرجاس رجلا سياسيا جزائريا بالدرجة الأولى،

تبنته الجزائر لموقفه ودعمه للثورة الجزائرية، وهو تبانها بحبه لها وإيمانه بعدالة القضية الجزائرية،

وقال المجاهد علي هارون الذي كان مسؤولا في فيدرالية جبهة التحرير الوطني في فرنسا ومحاميا

عرف الفقيد عن قرب: ”لقد خلق فيرجاس جناحا للثورة الجزائرية” وأوضح: ”رفع الثورة الجزائرية

وعرف بجبهة التحرير الوطني بطريقة هامة عززت مكانتها”.. وقال: ”نقل الثورة من ميدان الكفاح

إلى ميدان النضال في المحكمة”، وهي ميزة كبيرة استفادت منها الثورة الجزائرية لم تعرف لها مثيلا

باقي الثورات التحريرية في ذلك الوقت، وقال هارون إن الفقيد عرف كيف يوظف العدالة للدفاع عن

القضايا العادلة، فهو صديق للجزائر وأحد أبنائها: ”رجل موهوب أحب الجزائر فأحبته

قالو عنه

المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا:: حارب السياسة الفرنسية الاستعمارية بالقانون الفرنسي

- وصف المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا المحامي الراحل جاك فيرجاس بالرجل الأكثر شجاعة في عصره،
كما قال بنجامين إن فيرجاس لم يكن سياسيا لديه قناعات إيديلوجية، بل كان مهنيا يدافع عن الحقيقية،
وقال ستورا في تصريح لـ«الخبر”: ”فيرجاس ناضل في وجه الاستعمار الفرنسي وهذا أمر لم يكن سهلا على
أي محام” وأضاف: ”لقد حارب السياسة الفرنسية الاستعمارية بالقانون الفرنسي”.
. وأوضح بنجامين أن المحامي الراحل عرف جيدا كيف يوظف مهنته لقضايا الإنسانية،
واعتبر بنجامين أن مساهمات فيرجاس في الدفاع عن القضية الجزائرية هي أبرز محاطات نضاله التي عرفت به وصنعت تاريخيه،
وقال: ”دفاعه عن جميلة بوحيدر هو القضية الأكثر عمقا في مساره المهني والنضالي”،
وأضاف بناجمين أن ما قدمه فيرجاس يتجاوز حدود التاريخ الإنساني، حيث قدم درسا في المهنية يجب أن يستفيد منها أي محام عالمي يحترم مهنته.

**__°°O°°__**

مصطفى بودينة القضاة في فرنسا كانوا يخافون فيرجاس

- وصف رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام مصطفى بودينة، الفقيد بالمحامي الذي كان يخيف قضاة فرنسا،
كما قال بودينة الذي قضى سنوات في معتقل مونليك بفرنسا إن فيرجاس كان دائم الحضور ويتابع بعمق شديد ملفات المساجين الجزائريين.
وأوضح بودينة أن إيمان فيرجاس بقضية الجزائر دفعه للدفاع عن العديد من الجزائريين وليس فقط المجاهدة جميلة بوحيرد
وهي القضية التي اشتهر بها، كما قال بودينة: ”فيرجاس كان رجلا شديد الغيرة على الجزائر وكان يزور المساجين الجزائرين”.

**__°°O°°__**

المحلل اللبناني فيصل جلول فيرجاس خدم العالم العربي

- اعتبر المحلل والخبير الإستراتيجي اللبناني فيصل جلول المقيم في فرنسا أن رحيل فيرجاس خسارة كبيرة للإنسانية وتحديدا للعالم العربي،
واستبعد المحلل اللبناني أن ينجح العالم في ظل الظروف والمتغيرات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة في أن يصنع شخصية على نسق
مهنية ونضال فيرجاس، كما قال: ”الفترة التيعاش فيرجاس تختلف تماما عما تشهده المنطقة من تطورات”.
وأوضح: ”في ذلك الوقت كان هناك شي غيفارا وهواري بومدين وجمال عبد الناصر”،
وهي شخصيات وفرت حسب المحلل اللبنانين مناخا هاما لنشاطات فيرجاس، كما قال المحلل اللبناني
إن فيرجاس عرف كيف يحترم مهنته وفق القانون، فحسبه المحامي الراحل كان يساوي في تعامله بين القضايا
التي يتعامل بها بقناعته وبين دفاعه عن بعض الشخصيات، رغم أنه يختلف معهم في المعتقدات والفكر.  

**__°°O°°__**

منقول عن جريدة الخبر