غسيل المخ

موضوع مهم جدا ومن اخطر انواع التعديب النفسي للانسان..هو غسيل المخ وتعتبر كلمة غسيل مخ من أكثر الكلمات الشائعة انتشارا بين الناس دون أن يكون لها أي معنى ومفهوم واضح لدى الناس والتعريف البسيط لهذه العملية هو :::


عملية يتم من خلالها توجيه الشخص للقيام بأعمال معينه تتنافى مع رغبة الفرد وإرادته دون أن يبدي أي معارضة تذكر ))
بمعنى آخر عملية غسيل المخ هي الوسيلة الوحيده الناجحة في سرقة ارادة الأنسان فحتى التنزيم المغناطيسي غير قادر أبدا على جعل الشخص الواقع تحت تأثيره يقوم بأعمال تنافى أفكاره ومعتقداته . ولعل ما أسهم في انتشار هذه العملية هو اندلاع الحرب العالمية الأولى حيث شاع استخدامها بكثرة بين أجهزة المخابرات التي راحت تلهث وراء المعلومات المتعلقة بالدول المعادية وراحت تطبق هذه العملية على الأسرى !!!
واول من استخدم كلمة غسيل مخ للدلالة على العملية هو الصحافي الامريكي المعروف (( ادوارد هنز )) .

الطريقة والتطبيق :::::
أول من رسخ الأسس العملية لهذه العملية هو العالم الروسي (( ايفان بافلوف )) الذي استطاع أن يبرهن على انه قادر على احداث متغيرات معينه في عقل الإنسان وفكره نتيجة لمؤثرات خارجية تعرض لها عقله أو أجبر على التعرض لها حتى ظن أنها من بنات أفكاره كما اوجد علاقة بين الفكر الإنساني وعناصر البيئة المحيطة به والمؤثرة فيه بطبيعة الحال وكانت نتيجة دراسته هي الشرارة الاولى في هذه العملية الرهيبة !!!!

الحقائق المفزعة ::::::
لا يخفى على أحد أن عملية غسيل المخ هي أقرب إلى التعذيب منه إلى عملية علمية فقد نادت الجمعيات لحقوق الإنسان بإيقاف هذه العملية التي تعتبر في البداية نوعا من الإهانة بالإضافة إلى سلبها الإرادة البشرية وهو ما يتعارض مع أبسط قواعد الأخلاق .....
وإحدى الطرق المستخدمة في غسيل المخ هي .....
وضع الشخص في غرفة مظلمة تماما غالبا ما تفتقر حتى ضوء الشمس يتم من خلالها تدمير الشخص نفسيا بالكامل وطوال هذا الوقت يتم طرح عدد ضخم من الأفكار عليه وبصوره متكررة حتى يبدأ بالدخول إلى مرحلة تستوي عنده فيها كل الأمور ويفضل الموت على الحياة !!!!
وفي القرن العشرين تم اكتشاف طرق عديدة تبتعد عن الإهانة الجسدية والنفسية وتقترب من العمليات النفسية ....

طرق أخرى للعلاج ....
استخدمت وسائل الإبصار بصورة كبيره في عمليات غسيل المخ وراحت تستخدم وسائل تقنية وتكنولوجية متطورة يتم من خلالها تعريض المخ مباشرة لعدد ضخم من الأفكار التي تبدأ بالتسلسل ببطء إلى العقل الباطن ولفترات متباعدة حتى يصل في النهاية إلى عملية غسيل المخ كاملة مع سلب كامل لإرادته وأفكاره ومبادئه مما جعل هذه العملية تنتشر على نطاق واسع بعد أن أصبحت نتائجها سريعة ومضمونة.

يمكن ان نجد استخداما انسانيا وصحيا لهذه التقنيات وهي علاج الشخصيات المنحرفة انحرافا كبيرا يتعذر معها العلاج بالطرق النفسية التقليدية مثل الشخصية السيكوباتية

لكن وبالحديث عن الاستخدامات السياسية والعسكرية والامنية نجد انها تستخدم في اعداد الجواسيس والعملاء السريين ويفترض ان يكون الشخص المتعرض لهذا النوع من البرامج متطوعا بمحض ارادته حيث يتم تدمير شخصيته تماما واعادة تشكيلها بمواصفات دقيقة و محددة وهي عملية طويلة زمنيا ويشرف عليها طاقم من الخبراء والطبيين

تجدر الاشارة الى امكانية مقاومة عمليات غسيل المخ وان كل العقاقير والمواد الطبية المستخدمة ماهي الا مواد مساعدة وانها لا يمكن ان تسلب الارادة لوحدها ولكن المشكلة في الاعتقاد الخاطئ بتأثيرها المطلق