شرعت وزارة الدفاع الوطني في تكثيف محفظة استثماراتها الصناعية لتشمل قطاعات إستراتيجية لتنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات، حيث شملت العمليات التي باشرتها وزارة الدفاع من خلال مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية، قطاعات الصناعات الميكانيكية وصناعة السيارات لكل الأرضيات والعربات وآليات النقل، وكذا قطاع الملابس والأحذية ووسائل التخييم، ووحدة تصنيع تجهيزات عتاد الصحة والتجهيزات شبه الصحية، وهي الشعب الصناعية التي تشغل حاليا أزيد من 10 آلاف عامل بشكل مباشر من القطاع المدني.
ونجحت الوزارة في إبرام اتفاقات وعقود شراكة مع مجمعات عالمية رائدة في مجال الصناعات الميكانيكية وصناعة السيارات والعربات المدرعة، وفي مقدمتها المجموعة الألمانية ديملر، مالكة مرسيدس بنز، وهي مجموعة شريكة لمجموعة آبار التابعة لصندوق أبو ظبي للاستثمار الذراع الاستثمارية لحكومة أبو ظبي.
ودخل مشروع الشراكة مع "آبار" وديملر الخدمة بكل من العاصمة الجزائر، أين تم الشروع في إنتاج شاحنات وعربات من علامة مرسيدس في وحدات تابعة للشركة الوطنية للسيارات الصناعية برويبة، ومشروع ملحق بقسنطينة مخصص لتصنيع علب السرعات، ومحركات بالمنطقة الصناعية بواد حميمن، فضلا عن وحدة لتركيب سيارات نفعية بولاية تيارت من علامة مرسيدس أيضا، وسيارات لكل الأرضيات موجهة لتغطية احتياجات المؤسسات الأمنية التابعة للداخلية والدفاع، ولا تخفي مديرية الصناعات العسكرية طموحاتها في الوصول إلى تغطية الطلب الداخلي والانتقال إلى وضع التصدير في مرحلة ثانية في بعض الشعب الإنتاجية بشكل يضمن للقطاع الصناعي مساهمة فعلية في رفع الناتج الداخلي فعلا، والمشاركة أيضا في جهد التوظيف، حيث يتوقع بلوغ عدد الوظائف في القطاعات سالفة الذكر أزيد من 25 ألف منصب مباشر للكفاءات.
ويتوقع أن ينتج مشروع الشراكة مع الألمان والإماراتيين، 15 ألف حافلة وشاحنة وعربة مختلفة بعلامة مرسيدس سنويا بداية من عام 2014 بمصنع رويبة، فضلا عن حوالي8000 سيارة لكل الأرضيات بولاية تيارت بالإضافة إلى 25 ألف محرك بولاية قسنطينة.
وسمحت الإستراتجية الاستثمارية لمؤسسة الدفاع الوطني في إنقاذ العديد من الوحدات الاقتصادية التي كانت مهددة بالزوال في شرق ووسط وغرب البلاد في مجالات حيوية ومنها النسيج والجلود والأحذية والتجهيزات الصناعية والمحركات والشاحنات والسيارات الصناعية، وللمرة الأولى إقامة صناعة محلية في مجال العربات الخاصة بكل الأرضيات وناقلات الجند المدرعة تحت علامة نمر بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة أيضا مع مساهمة فعالة جدا في الجهد الوطني للتكوين في المجالات ذات الصلة بمشروعات الشراكة التي أطلقت مع الألمان ومع دولة الإمارات العربية المتحدة وبخاصة في قطاع الميكانيك وصناعة السيارات.