المقاتلة F/A-18E/F للإمارات مزودة بتكنلوجيا متطورة وبرادار يفوق 500 كم

في الوقت الذي فتحت به الإمارات العربية المتحدة في شهر سبتمبر الماضي الباب أمام الشركة المنافسة لتوريد مقاتلات متطورة من الجيل 4++ بعدد قد يزيد عن 60 مقاتلة الي الدولة العربية الخليجية
تحدثت مصادر امريكية عن أن امريكا على استعدد لعرض افضل التكنلوجيا الحربية المتقدمة لدولة الأمارات العربيه المتحده في سبيل سعيها لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين والفوز بصفقة توريد مقاتلات متقدمة الي الدولة الخليجية في وقت لم تعلق الامارات بشكل نهائي صفقة Rafale مع فرنسا وأكدت أنها لا زالت تمشي بخطى ثابته لكن بارده نسبياً.
وأعرب السينتور الامريكي ماكين عن أمله في تعزيز التعاون مع الحلفاء والاصدقاء عبر بيع المزيد من المقاتلات F-18 الامريكية الي الامارات والكويت والبرازيل والهند واستراليا وأوضح ماكين أن المقاتلة الامريكية F/A-18E/F Super Hornet التي يتم انتاجها من قبل شركة بوينغ، تتفوق على منافستها الفرنسية Rafale



وتعد المقاتلة F/A-18E/F Super Hornet احد احدث المقاتلات الامريكية المعروضة للبيع وهي مقاتلة متعددة المهام تعمل في كل الظروف الجوية وبإمكانها تدمير الأهداف الجوية والبرية وتستطيع العمل من حاملات الطائرات والقواعد البرية وبإمكان الطائرة القيام بعدة أدوار وهي التفوق الجوي والعمل كمقاتلة مرافقة وإخماد الدفاعات الجوية المعادية والاستطلاع والدعم الجوي ومهام هجومية بالليل والنهار



يذكر ان أول رحلة لطراز الجديد F-18E/F كانت في ديسمبر 1995 ، ودخلت هذه الطائرة في تطور منذو عام 1995 حتى الان وتعتبر المقاتلة F/A-18E/F Super Hornet هي الأكثر حداثة حالياً في الجيش الأمريكي وهي تأتي بفئتين E ذات مقعد واحد و F مقعدين، أعيد تصميم الطائرة من جديد وزيد في هيكل الطائرة بنسبة 27% كما زودت بمنافذ تهوية مستطيلة أكبر وبمحركات أكثر قوة بالإضافة إلى مداها الأبعد من باقي الفئات(A/B/C/D/S) كما أنها تحوي على معدات إلكترونية أحدث واكثر فاعلية وشمل التطوير الاخير ترقية المحرك و تزويد الطائرة بأحدث الرادرات الامريكية AN/APG-79 AESA القادر على الوصول الي مدى يفوق 500 كم متر والقادر على تحديد هداف صغير بحجم كرة البيسبول من 10 كم متر وتحديد هداف طائرة مقاتلة من مسافة 260 كم متر وإدخال تعديلات على الهيكل ضرورية لتحسين السلامة وتخفيض البصمة الرادارية RCS وتحسين معدل الصيانة والاستدامة وأداء اكبر فاعلية في القصف الارضي ومدى اطول عن النسخة السابقة وتطوير قدرة الطائرة على حمل صواريخ كروز SLAM-ER و الصاروخ البحري Harpoon وعائلة قنابل GBU-39 و MK وقنابل JDAM وصواريخ AMRAAMs وAIM 9 فضلا عن الصواريخ والقذائف الاوربية من قبل شركة MBDA و BAE Systems
وتعمل النسخة السابقة من المقاتلة F-18A/B منذ عام 1982 ، وتم شراء أكثر من1458 طائرة من طراز F-18A/B/C/S لمشاة البحرية الأمريكية والأسطول الأميركي والقوات المسلحة في كندا واستراليا واسبانيا والكويت وسويسرا وفنلندا وماليزيا.
جدير بالذكر أن بوينغ سلمت 210 طائرات سوبر هورنت إلى البحرية الأميركية خلال العقد الأول طائرات F/A-18E/F الذي امتد من العام 2000 إلى العام 2004. ومنحت بوينغ بعد ذلك العقد الثاني الذي تضمن تسليم الطائرات من العام 2005 وحتى العام 2009. وتتوالى التسليمات بموجب هذا العقد حتى العام 2011 ليصل عدد الطائرات إلى 257 وقد قامت بوينغ بتسليم ما مجموعه 430 طائرة من هذا النوع للبحرية الأميركية حتى اليوم
ومن المؤكد أن هذه الأخبار ستسبب استياء كبيرا للحكومة والصناعة الفرنسية التي كانت تتوقع أن تحصل على صفقة مقاتلات داسو دون منافسة لكن يبدو ان كعكة 10 مليار دولار



تدخل شركة بوينغ السباق غير أن الصفقة تعني أكثر بكثير للإدارة الفرنسية التي استثمرت رأسمالها السياسي والكثير من الجهد لبيع مقاتلات الرافال النفاثة إلى الإمارات يُعتقد أن التغيير المفاجئ في مسعى الدولة الامارات العربية يعود إلى عدة اسباب منها خيبتها من الأسعار والتكنولوجيا التي تقدمها فرنسا والتأخر الكبير في البرنامج.
فالسلطات الإماراتية تتفاوض مع الحكومة والشركات الفرنسية بشأن تطوير مشترك لطراز Rafale F4 الأكثر كفاءة من مقاتلة رافال والمفارقة تكمن في الطلب الفرنسي من الامارات بتمويل (حوالي 2.6 مليار دولار)لمشروع ترقية وتحديث طائرات Rafale F3 الي النسخة المطورة Rafale F4 بينما طائرات F-18E/F تتمتع حالياً بالمستوى التقني المطلوب بدون تمويل مسبق من الامارات
فوفقا للمصدر امراتي قال : إن طائرات سوبر هورنت لديها كافة الميزات التي نحتاجها وليس علينا أن نشارك في تطوير أو إحداث تعديلات عليها.
وتتضمن عمليات التحديث التي يدور بشأنها النقاش راداراً ذي منظومة مسح إلكترونية نشط AESA ومدى أطول من المتوفر حاليا في الطائرة، ومجموعة الحرب الإلكترونية Spectra الأكثر كفاءة في الحرب الالكترونية، ومحركM88 يستطيع توفير 9 أطنان من الدفع، أي أكثر بطن ونصف مما هو موجود على طائرات Rafale F2/F3 العاملة في القوات الجوية الفرنسية.
من جانبه، أوضح وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موران أن تطوير طائرات الرافال سيكلف دولة الإمارات حوالي 2.6 مليار دولار، قد تتحمل فرنسا جزءًا منها، واصفا التقارير الصحفية التي تقدر كلفة التطوير الفعلية لهذه الطائرات بـ 4 إلى 5 بلايين يورو، بالخيالية التي لا تمتّ إلى الواقع بِصِلة.
وتجري الإمارات وفرنسا منذ عام 2008 مفاوضات صعبة ومتعثرة لبيع تلك المقاتلات للإمارات. ولكن في يونيو 2010 أعلن وزير الدفاع الفرنسي هرفيه موران أن المحادثات الفنية حول بيع طائرات من طراز رافال إلى الإمارات “في طور الإتمام”، مؤكدًا “ثقته” من جهة أخرى في إمكانية شراء البرازيل أيضًا هذه الطائرة القتالية.
ويعتبر المحللون أنه ليس واضحاً ما هو التغيير السياسي الذي طرأ مؤخراً بين فرنسا والإمارات. فبحسب قول بيار رازو، مستشار الأبحاث الأول في كلية الدفاع التابعة لحلف ناتو في روما، إنه “حصل تغيير واضح في العلاقات ما بين الطرفين”.
وتجري الإمارات وفرنسا منذ عام 2008 مفاوضات صعبة ومتعثرة لبيع تلك المقاتلات للإمارات. ولكن في يونيو 2010 أعلن وزير الدفاع الفرنسي هرفيه موران أن المحادثات الفنية حول بيع طائرات من طراز رافال إلى الإمارات “في طور الإتمام”، مؤكدًا “ثقته” من جهة أخرى في إمكانية شراء البرازيل أيضًا هذه الطائرة القتالية.