كشف الباحث الفرنسي برونو باريوت أن التجارب النووية، التي قامت بها فرنسا في الجزائر في ستينيات القرن الماضي، مس تأثيرها كامل دول المغرب العربي، وبلغت إشعاعاتها جنوب أوروبا وبالخصوص اسبانيا وجزيرة صقلية الإيطالية.أضاف الباحث الفرنسي، باريوت، بحسب ما كشفت عنه الصحيفة الفرنسية لو باريزيان ، أنه بناء على وثائق وعمليات بحث قام بها استنادا الى ارشيف سري، تم الكشف عنه للتحقيق في شكوى تقدم بها احد الضحايا. وكشف الباحث أنه بعد ثلاثة عشر يوما من تفجير أول قنبلة فرنسية في عملية الجربوع الأزرق الشهيرة، وصلت تداعياتها إلى السواحل الإسبانية وتغطية نصف جزيرة صقلية بإيطاليا وبعض دول افريقيا.وأضاف الباحث الفرنسي، الذي قام بتحليل الوثائق السرية، التي حصلت عليها الجمعيات، التي تطالب بحقوق المتضررين الذين اشتكوا، أنه باستثناء المعايير في استعمال التجارب النووية في تلك الفترة، إلا أن التقدم الطبي أثبت أنه حتى الجرعات المنخفضة من المواد التي استعملت في التجارب وأي تأثير بها ولو طفيف جدا يمكن أن يؤدي، بعد عشرين أو ثلاثين سنة، لأمراض الخطيرة، خاصة وأنه يضيف الباحث في بعض الأماكن تم تجاوز معايير الإشعاع على نطاق واسع.وأشار في حديثه عن وجود أماكن قريبة من تمنراست، تلوثت بها المياه بشكل كبير جدا، وبلغ اثرها حتى العاصمة التشادية.وندد برونو باريوت بصمت الجيش الفرنسي وعدم كشفه أسرار هذه التجارب النووية، التي لا تزال تداعياتها متواصلة الي يومنا هذا. مضيفا أن الملف يبقى مفتوحا، طالما هناك مطالبون بحقوقهم. مشيرا الى انه سبق وأن هددت الجزائر بالانتقام من فرنسا، وأنه حتى في حال عدم تحرك الحكومة الجزائرية والمجتمع المدني، سيتحرك المحامون للتعرف على تأثير الاختبارات في الجزائر.