قاتلو عمر ثامري مارسوا عليه الفعل المخل قبل تصفيته بالجلفةأفادت مصادر مطلعة لـ"الشروق" بأن تقرير الطب الشرعي أكد تعرض الضحية عمر ثامري للفعل المخل بالحياء من طرف أكثر من شخص قبل إزهاق روحه خنقا بالماء داخل صهريج، وكان الضحية صاحب الثماني سنوات قد غاب عن منزل عائلته مساء الأحد الماضي مباشرة بعد مغادرته ابتدائية الأمير عبد القادر بفيض البطمة في حدود الساعة الثالثة زوالا، ولم يتم العثور عليه بالرغم من عمليات البحث المكثفة التي باشرتها مصالح الدرك الوطني، مستعينة في ذلك بالكلاب المدربة، والتي استمرت إلى غاية الساعة الثالثة من صبيحة اليوم الموالي، ومست أغلب المنازل المهجورة المتواجدة خارج البلدية والجبل المحاذي للمنطقة.
قبل أن يحدث ما لم يكن في الحسبان، حيث عثر عليه والده أمام باب المنزل في حدود الساعة الخامسة من صبيحة نفس اليوم جثة هامدة داخل كيس بلاستيكي، وقد تبين بعدها بأن الضحية تم خنقه بالماء داخل صهريج بالقرب من أحد المنازل المهجورة المتواجدة على مستوى طريق الملاقة بالمخرج الشمالي للمدينة، وأضافت مصادر "الشروق" بأن مصالح الدرك باشرت عمليات البحث والتحري من أجل تحديد هوية الفاعلين، حيث تم اعتقال خمسة مشتبه فيهم وإرسال بصماتهم إلى المعهد الوطني لعلوم الإجرام والأدلة الجنائية ببوشاوي، وقد تم العثور على كراسته مرمية بعيدا عن المكان الذي قتل فيه، فيما لاتزال عملية البحث عن محفظة الضحية ومئزره وقبعته متواصلة.
.....................ولكن تبين من التحقيق ان الطفل لم يمارس عليه اي نوع من العنف الجنسي وانما فعل اخر لتضليل المحققين حقائق جديدة يكشفها قائد الدرك : الطفل عمر كان شاهدا على جريمة أخلاقية و الجانية حاولت توريط عشيقها !!كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالجلفة، عن حقائق خطيرة و مروعة في قضية مقتل الطفل عمر ثامري بفيض البطمة بالجلفة، فزيادة على ما ذكرته " البلاد " و إنفردت به في عدد يوم الأربعاء، أكد المتحدث خلال ندوة صحافية، عن أن الجانية و التي لم تكن سوى زوجة عم الضحية، حاولت طمس آثار الجريمة و توجيه التحقيق، و ذلك من خلال نسج " السناريو " آخر من أجل التضليل و إبعاد الشبهة حولها، بل أنها عمدت إلى محاولة توريط شخص آخر، و الذي لم يكن سوى عشيق لها تورط معها في قضية أخلاقية، كان الضحية عمر شاهدا عليها، و أضاف المتحدث بأن الجانية البالغة من العمر 30 سنة، نسجت " سيناريو " محكم من أجل التخلص من الإثنين من خلال قتل عمر و إلباس العشيق التهمة الكاملة، و ذلك برمي أغراضه المدرسية بالقرب من منزل هذا الأخير، ليعيد قائد مجموعة الدرك الوطني المقدم حمدوش علي، سرد طريقة إعدام الصغير عمر بخنقه في الماء و وضعه في كيس بلاستيكي أمام باب منزله، و أضاف بأنه بعد تبليغ والد عن إختفاء عمر، تم تجنيد 200 دركي قاموا بتمشيط كل مناطق البلدية و البحث في مختلف المستشفيات إلا أنه لم يتم التوصل لشيء، كما تم إجراء 100 تحليل منها 20 عينة للدم و رفع 50 عينة للبصمات، و شمل التحقيق جميع المساكن المحيطة بسرح الجريمة، و قال بأنه بعد ورود نتائج التحاليل من عند معهد علم الإجرام بالعاصمة و الذي أكد بأن لا وجود لإعتداء جنسي، و أن الجروح الموجودة كانت بفعل شيء آخر، الهدف منه إيهام المحققين بوجود إعتداء جنسي و هو ما أشارت إليه " البلاد " سابقا، و تم تضييق التحقيق، خاصة و أن الكلاب المدربة توصلت إلى تحديد مكانين لجأ إليهما الضحية، الأول مسكن مهجور يبعد عن منزل والده بحوالي 800 متر و المكان الثاني منزل عمه، مع العلم بأن هذا الأخير تم إستبعاده في بدئ الأمر نظرا لصلة القرابة و عدم الشك في كونه قد يكون هو مسرحا للجريمة، و تم تمديد التحقيق و سماع الجانية لـ 09 مرات و تم الوقوف على تناقض تصريحاتها و تداخلها، لتسقط في الأخير و تعترف بإرتكابها للجريمة.
مصالح الدرك الوطني، و بعد نهاية التحقيق و فك شفرات هذه القضية و التي هزت سكون الولاية، قدمت الجانية أمام وكيل الجمهورية بمحكمة مسعد، مساء الخميس، و الذي أمر بإيداعها الحبسالمؤقت بتهمة القتل العمدي للصغير عمر صاحب 08 سنوات و الذي ذهب ضحية لكونه شاهدا على جريمة أخلاقية و كره و حقد من قبل الجانية و التي تنصلت من إنسانيتها .