أكد الباحث في التاريخ الجزائري بشير مدني أن فرنسا لم تصدق خبر استشهاد العقيد عميروش وسي الحواس حتى بعد رؤية جثتيهما وهو ما يعكس قوتهما والمكانة التي كانا يحتلانها في صفوف الثوار الجزائريين .وأوضح الأستاذ والباحث التاريخ الاستاذ مديني بشير مديني أن المعركة التي استشهد فيه الرجلان مع آخرين مرافقين لهم كانت معركة غير متكافئة تماما حيث أن قوات العقيدنين الحواس وعميروش لم تكن للتجاوز المئتين مجاهد فيما كانت القوات الفرنسية تعد 2500 جندي فرنسي بالإضافة إلى العتاد .تحتضن دائرة عين الملح بولاية المسيلة وعلى مدار أسبوع كامل تظاهرات ثقافية وتاريخية مخلدة للذكرى ال55 لاستشهاد العقيدين عيروش وسي الحواس في معركة دارت رحاها في مثل هذا اليوم من العام 1959 في جبل تامر ببوسعادة .و تعتبر الذكرى احدى المحطات التاريخية الهامة في مسار الثورة الجزائرية حيث فقدت بذلك اليوم اثنين من قاداتها الثوريين الأكفاء، وهي المحطة التي لا يزال يتذكرها بعض الناجون من المعركة كالمجاهد بن حرز الله ومبارك الذي شهد استشهاد الرجلين.