- economica كتب:
- اثناء الضربات الجوية التي قام بها الناتو ضد صربيا،تمكنت احد صواريخ الدفاع الجوي الصربية من اسقاط طائرة من نوع f117 والمعروفة بالشبح،تم اسقاط الطائرة في الليل مما مكن من سحب حطامها،تقول التقارير ان روسيا حصلت على الحطام من اجل دراسته،اما بخصوص الصاروخ المستعمل فقيل انه sam-3 اما بخصوص الرادار المستعمل فهو P18،قيل ان الفريق الذي قام بالعملية احتاج ل18 ثانية فقط،لاسقاط الطائرة التي تتميز بخصائص تسمح لها بالتخفي عن موجات الرادار.يجدر الذكر انه خلال ترك الضربات تم اسقاط طائرة اخرى من نوع F16 وهو مجمل الخسائر لحلف الناتو طيلة ايام العملية.هذا ان دل على شيء يدل على انه بالفعل هناك تقدم كبير لانظمة الدفاع الروسية على نظيرتها الغربية،اذكر الاخوة كذلك ان مصر استعملت منظومات دفاع روسية ضد اسرائيل في حرب 73 مما مكنها من اسقاط 29 طائرة.هذا كله يصب في سياق ان انظمة الدفاع الروسية تبقى الاولى في العالم
الدفاع الجوي الصربي ذو كفاءة عالية رغم قلة الامكانيات .. قبل الهجوم الجوي للناتو بالطبع كانت هناك مؤشرات تدل على قرب حصوله وقام داني زولتان قائد احد افواج الصواريخ المضادة للطائرات بتقديم اقتراحات للقيادة حول كيفية رصد طائرات الشبح الامريكية وذلك عن طريق تعديل رادار الاستطلاع الجوي من طراز بي-18 لكي يعمل على ترددات منخفضة اكثر من الترددات المقننة له اي يبث بموجات اطول وهي الموجات التي لديها اكبر الفرص في كشف طائرات الشبح ولكن قوبلت فكرته بالرفض لعدم اقتناع القيادة بها وجدواها..
ولكن داني زولتان قرر ان يخالف الاوامر ويتصرف من تلقاء نفسه فقام بتعديل احد الرادارات بالامكانيات الذاتية الموضوعة تحت تصرف فوجه ولهذا لم تكتشف المخابرات ذلك ولم تكتشف طائرات الاستطلاع الالكتروني التي تعرف ان البي-18 يعمل في نطاق ترددي معين ولم يتم التشويش عليه
ولان الطائرات الخفية تسلك مسارا متسللا بين محطات الرادار ولا تكون قريبة منها لكي لا تكشفها رغم انها شبحية نصب داني زولتان كمينا لطائرة الشبح الامريكية على المسار المفترض لها برادار بي-18 وبطارية سام-3 وتم رصدها ثم تتبعها بدقة من طرف رادار التوجيه للسام-3 واطلاق النار عليها من مسافة 13 كلم وارتفاع 8 كلم وانفجر الصاروخ قربها واصابها بالشظايا واسقطها
اما اسقاط الطائرة من نوع اف 16 فتم ايضا بكمين لبطارية سام-6 حيث تنقل التشكيل بسرية وتموضع في صمت راداري ولاسلكي تام واستفاد من معلومات رادارات الانذار المبكر ولما افادت بدخول الدورية المؤلفة من طائرتين شغل رادار البحث الخاص به لدورة واحدة التقط الهدف ثم اطفئ وحسب المسار والسرعة لالتقاء الصاروخ بالهدف واطلق صاروخين ولما بقي على الالتقاء 5 ثواني شغل رادار التوجيه فات الاوان على الصاروخ الاول ولكن الثاني نجح في التوجه الى الهدف واسقط الطائرة
ولكن الدفاع الجوي الصربي لم يتمكن من التصدي لحملة القصف الجوي او منع الطائرات من التلحيق فوق مجاله الجوي بسبب التفوق التكنلوجي للناتو فلو شغل الدفاع الصربي بطارياته في النمط المعتاد لتم تدميرها بالصواريخ المضادة للرادار
ولكن لو كان يملك السام-11 والتور لكان الوضع مختلفا جدا لان السام-11 اكبر مدى من السام-6 وصاروخه اكثر تطورا ومقاومة للتشويش وكل راجمة تملك رادارها الخاص بها ورادار البحث الخاص به متطور ولا يسهل اكتشافه وتحديد موقعه والتور يمكنه اسقاط الصواريخ المضادة للرادار