منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى غير رسمي يهدف للتعريف بالجيش الوطني الشعبي Forum informel visant à présenter l'Armée Nationale Populaire
 
الرئيسيةأحدث الصورقوانينالتسجيلصفحتنا على الفيسبوكالعنف وإعادة تعريف أخلاقية القتل  Oouusu10دخول

شاطر
 

 العنف وإعادة تعريف أخلاقية القتل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
auress54
القائد الاعلى للدرك الوطني
القائد الاعلى للدرك الوطني
auress54

ذكر
عدد المساهمات : 7617
نقاط : 11436
سمعة العضو : 567
تاريخ الميلاد : 05/05/1995
التسجيل : 29/12/2011
العمر : 29
الموقع : جبال الاوراس
المهنة : جزائري
نقاط التميز : 10

العنف وإعادة تعريف أخلاقية القتل  Empty
مُساهمةموضوع: العنف وإعادة تعريف أخلاقية القتل    العنف وإعادة تعريف أخلاقية القتل  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 29, 2014 5:53 pm

ربما يبدو أن السلوك العنيف في ازدياد، لكن هذه الغريزة الأساسية للغاية لم تكن على الإطلاق مكبوتة على نحو أكثر من الآن.

قراءة الصحف الصفراء البريطانية تجعلك تعتقد أن العالم الغربي يتدهور بصورة شديدة. فالعنف أصبح وسيلة للحياة وفقد المجتمع بوصلته الأخلاقية. ويجول الشباب المتوحشون في الشوارع يطعنون أفراد الجمهور المارين، غير المحظوظين. ويصدم الإرهابيون الطائرات المخطوفة في ناطحات السحاب، ويفجرون القنابل في القطارات. فما الذي حدث للنظام الأخلاقي والاحترام الاجتماعي "للأيام الخوالي الجيدة؟".

تعتبر قراءة التاريخ المثير للعنف الذي كتبه روبرت موشمبليد، وكأنها إدراك للخطأ العميق لهذه الرواية الشعبية – ولتقدير أن "الأيام الخوالي الجيدة" كانت في الغالب أكثر رعباً. كانت نوازع العنف سمة دائمة وشاملة من سمات حياتنا منذ فجر الأزمان. غير أن ما تغير على نحو ثابت هو الطريقة التي سعى بواسطتها القادة السياسيون والدينيون إلى إشعال هذه النوازع، أو كبحها.

ربما أن القصة الحقيقية للمجتمعات البريطانية والغربية قصة واضحة، لكنها من النادر أن تعلن، إذا أعلنت على الإطلاق. وطوال القرون السبعة الماضية شهدنا في واقع الأمر تراجعاً مذهلاً في تكرار العنف، وقبوله الاجتماعي. وحقيقة أن الأعمال العنيفة تثير مثل هذا الغضب الشعبي في يومنا هذا، تسلط الضوء على الحجم الذي ننظر به إليها على أنها شذوذ أو انحراف. لكن كما يشير جيمس جونز في تحليله للإرهاب الديني، العنف ما زال يقبع مثل بركان منصهر تحت سطح المجتمع منتظراً فرصة الانفجار.

هناك ثلاثة كتب جديدة تتناول العنف من زوايا مختلفة تماماً. واحد منها من قبل مؤرخ، وآخر من قبل فيلسوف ماركسي، والأخير من قبل اختصاصي نفسي وأستاذ للدراسات الدينية. ويتخذ كل منهم وجهة نظر مختلفة إزاء السياق التاريخي للسلوك العنيف في يومنا هذا.

في سرده التاريخي للعنف، الذي كتب باللغة الفرنسية، يقدم موشمبليد تحليلاً بالغ التفاؤل. ويجادل بالقول إننا انتقلنا من مجتمع "غارق في الوحشية"، تم فيه تشجيع العنف على نطاق واسع، إلى مجتمع أصبح فيه هذا السلوك محرماً على صعيد عالمي تقريباً - بعيداً على نحو بالغ الأهمية، عن الحروب التي تجيزها الدولة. اللجوء إلى العنف، الذي احتفى به بنو البشر في الماضي على أنه دليل على قوتهم وقدرتهم على الدفاع عن الوطن والعائلة، مدان في الوقت الحالي بأنه انحراف اجتماعي. وكانت نهضة هذه الثقافة العقلانية التي تسارعت منذ القرن الثامن عشر، أحد أكثر التطورات لفتاً للنظر في التاريخ الحديث.

الإحصائيات التي يذكيها موشمبليد مذهلة. فعدد الجرائم في كل عام يبلغ واحداً لكل مائة ألف في أوروبا في يومنا هذا، وستة في الولايات المتحدة. وكان التقدير في أوروبا القرن الرابع عشر بنحو 130 لكل مائة ألف. ومع ذلك بقيت بعض نواحي العنف ثابتة عبر القرون السبعة: 90 في المائة من الجرائم يرتكبها الرجال، ومعظمهم دون 30 عاماً، وكانت في جنوب أوروبا على الدوام نسبة أعلى من حوادث العنف مقارنة بالشمال، الأمر الذي يعطي صدقية للصورة الشعبية للذكر اللاتيني سريع الغضب.

لكن كيف حدث هذا التحول الثقافي؟

موشمبليد أستاذ في جامعة باريس نورد، وكتب بشكل موسع حول الإجرام. ويناقش سببين عامين متطورين: أحدهما سياسي والآخر اقتصادي. فالدولة الناشئة قامت بتهميش العنف الاجتماعي في الوقت الذي سعت فيه إلى احتكار وتفويض العنف بنفسها. وقلل التمدن المتزايد للمجتمع العنف، في الوقت الذي وضع فيه اقتصاد السوق النامية جائزة على الحرية والأمن.

لكن الأمر المحير بشدة بالنسبة لموشمبليد هو التحول التدريجي لأخلاقيات المجتمع الأوروبي، عابراً الطبقات الاجتماعية والحدود الوطنية. فالكنائس، والمدارس، والجيش، برزت جميعاً كوكلاء لعملية التأهيل الاجتماعي. وشجعت ثقافة التهذيب، وضمنت اختفاء العنف بشكل ثابت من الفضاء العام.

طوال القرنين الماضيين، وصمت السلطات العامة بقوة السلوك العنيف، باستهداف ومعاقبة الشباب الخطرين. ولعب تطور الثقافة الأدبية الشعبية الهائلة – من المغامرات الرومانسية في رواية الفرسان الثلاثة The Three Musketeers، إلى أولى القصص البوليسية في القرن التاسع عشر - دوراً محفزاً في تطهير نوازع العنف، حسبما يقول موشمبليد.

ما يقلق موشمبليد في يومنا هذا هو انبعاث عنف العصابات في الضواحي الفرنسية وفي أماكن أخرى، الأمر الذي يوفر شكلاً بديلاً عن التأهيل الاجتماعي للشباب الغاضبين. فنهاية الخدمة العسكرية، وتركيز البطالة الشاملة، وزيادة إحباط الأقليات المدنية، أشعلت جميعها ثقافة جديدة من الدمار. ويكتب قائلاً: "إن قانون الانتقام، وطائفة القوة، لم يختفيا تماماً من (القارة القديمة)".

هل نحن الآن في بداية زيادة جديدة من العنف؟

إن العنف، على الرغم من ذلك، يتخذ عدة أشكال حسبما يوضع سلافوي زيزك في ستة مقالات ملتهبة حول الموضوع. ويشير الفيلسوف الماركسي السلوفيني الأصل، إلى أن هناك ثلاثة أشكال على الأقل من العنف: الجسدي، واللغوي، والشامل. وفي حين يركز موشمبليد على صورته الأولى، فإن زيزك يركز على الشكلين الآخرين. فاللغة هي القاسم الاجتماعي الأول والأكبر، كما يؤكد زيزك، وحكمت على الناس بالعيش في عوالم مختلفة و"فصلتهم عنا. لكن العنف متجسد في مؤسسات اقتصاد السوق الخاصة بنا، وفي دولتنا. ولدى الفشل في إدانة ومعارضة هذا النظام بالمزيد من القوة، فإننا متورطون في العنف المنبثق عنها"، بحسب زيزك.

إن العنف الذي يمزج النوع الساذج، والمتعلم، والفوقي بشكل جامح من الحجج هو الذي أكسب زيزك طائفة من الأتباع بين المفكرين من اليسار. ويذكر قصة عامل اشتبه به أنه يسرق من مصنع. وفي كل مساء يتم تفتيش عربة اليد التي يقودها أمامه بعناية ولا يتم إيجاد أية بضائع مسروقة. وفي نهاية المطاف، اتضح الأمر: كان يسرق عربات اليد. وبطريقة مماثلة، حسبما يقول، فإن هوسنا بالعنف الظاهر – الجريمة والإرهاب، والقلاقل المدنية، والصراع الدولي - يحجب الصورة الأكبر.

ربما تكون المظاهر الخارجية للعنف اختفت إلى حد كبير من الفضاء العام، حسبما يجادل موشمبليد. وبدلاً من ذلك، تم إضفاء الصفة الذاتية عليها في ذات أعمال مجتمعاتنا واقتصاداتنا التي تغربل بلا شفقة الرابحين عن الخاسرين، حسبما يقول زيزك. ومردداً مجادلات ماركسيي القرن التاسع عشر الذين أدانوا الديمقراطيين الاجتماعيين لمحاولتهم تحسين نظام سيئ كان ينبغي تدميره، فإن زيزك يهاجم "الشيوعيين المتحررين" على أنهم أعداء الصراع التقدمي في يومنا هذا. وهؤلاء "الشيوعيون المتحررون"، والمحسنون الرأسماليون، مثل بيل جيتس وجورج سوروس، هم مثل "ملينات الشوكولا" – يخلقون مشكلة بينما يدعون في الوقت ذاته أنهم يحلونها. ويكتب قائلاً: "إن الإحسان هو القناع الإنساني الذي يخفي وجه الاستغلال الاقتصادي".

على نحو أنموذجي، يختتم زيزك بتناقض استفزازي ويكتب: "إذا كان المرء يعني بالعنف جيشاناً متطرفاً من العلاقات الاجتماعية الأساسية، فعندئذ، رغم جنون الأمر وتفاهته حسبما يبدو، كانت المشكلة فيما يتعلق بالوحوش التاريخيين الذين ذبحوا الملايين، هي أنهم لم يكونوا عنيفين بشكل كافٍ. وفي بعض الأحيان، فإن عدم القيام بأي شيء، هو الأمر الأشد عنفاً.

بالنسبة للجميع، فيما عدا أتباع زيزك، هذه الحجة لا تبدو مجنونة وتافهة فحسب، بل مجنونة وتافهة فعلياً. لكنها بالتأكيد جزء من هدف زيزك لاستفزاز رد الفعل العنيف هذا من جانب القارئ، ومن أجل تحدي رضانا عن الذات في أنظمتنا السياسية. وحسبما يقول زيزك، يمكن أن تكون اللغة عنيفة أيضاً.

ويتم استكشاف دور الدين في إثارة العنف في التفاصيل المذهلة والعملية التي أوردها جونز في كتابه حول سيكولوجية الإرهاب باسم الدين، والذي – بعيداً عن كونه ظاهرة معاصرة – كان مشوهاً دورياً لجميع الديانات الرئيسية في العالم منذ قرون. وعلى الرغم من أننا يمكن أن ننظر إلى المسيحية على أنها دين مسالم إلى حد كبير في يومنا هذا، إلا أنها أشعلت الحروب الصليبية، ومحاكم التفتيش الإسبانية، والحروب الأوروبية التي لا تنتهي كما كان يبدو في القرن السابع عشر، فضلاً عن متطرفي مناهضة الإجهاض في الولايات المتحدة المعاصرة. وإحدى الخصائص المذهلة لهذا الكتاب هي كيف أن الأصوليين في الديانات الرئيسية في العالم يشتركون في الغالب في انتقادات مماثلة إزاء المجتمعات العلمانية، وغير الأخلاقية، والاستهلاكية، في يومنا هذا.

وبصفته اختصاصيا نفسياً، وأستاذاً للدراسات الدينية، يستطيع جيمس جونز أن يقدم رؤى نادرة حول أصول السلوك العنيف. ولأنه كان شاهداً على الدمار الذي أحدثته الهجمات الإرهابية في 11 أيلول (سبتمبر) في نيويورك عام 2001، فإنه يضفي أهمية إضافية على دراسة الإرهاب.

يبدأ كتاب "دم يصرخ من باطن الأرض" من الأساس المقلق بأننا جميعاً قادرون على الشر الاستثنائي. وفي 1963 كتب هانا أريندت عن "تفاهة الشر"، حيث يميل الناس وفقه إلى الامتثال، بدلاً من التشكيك في عواقب أفعالهم. وتشير الدراسات السيكولوجية لمرتكبي سياسات الإبادة الجماعية في الرايخ الثالث، والأعمال الوحشية للإرهابيين المختلفين إلى أن أولئك الذين يقترفون مثل تلك الجرائم لا يعانون بالضرورة من أي اضطراب في الشخصية، أو أسباب مرضية – نفسية واضحة. وهم في الغالب أشخاص عاديون، مثلي أنا شخصياً، ومثلك أنت. وحسبما يقول جونز: "قال أصحاب النظريات ذلك منذ قرون. والآن العديد من الاختصاصيين النفسيين الاجتماعيين يصلون إلى الاستنتاج ذاته".

لكن إذا كان العنف يقبع خفياً داخل كل واحد فينا، فما الذي يحدث انفجاره؟ لا يتظاهر جونز أن لديه إجابة بسيطة. ويجادل بالقول إن الإرهاب متعدد الأبعاد، ويمكن فهمه فقط بطريقة متعددة الأنظمة. ويعتمد الكثير على الثقافة والسياق. لكن إذا أمكن تحديد عامل واحد على أنه أساسي لنشر الإرهاب، فإنه إعادة تحديد أخلاقية القتل. وحتى القادة الديمقراطيون المعاصرون يمكنهم إقناع مواطنيهم بشرعية الحرب العادلة، ويحولون القتل إلى أمر عقلاني بمصطلحات لطيفة مثل "الأضرار الجانبية" و"نيران صديقة". لكن السم القوي تحديداً للإرهاب باسم الدين هو إقناع أتباعه بأنهم يسعون إلى هدف أعلى، بينما يجردون أعداءهم من الإنسانية بوصفهم وثنيين كافرين.

إن القادة الدينيين الأصوليين – أو على الأقل أولئك الذين يزعمون التحدث باسمهم – يلهمون أتباعهم، ويحوّلون أعداءهم إلى شياطين، وجعل الصراع مثالياً بوصفه أنه صراع بين الخير والشر، وبتقسيم العالم إلى مؤمنين وغير مؤمنين. ويكتب جونز قائلاً: "ببساطة، الأديان لا تبرر العنف كما تفعل الأيديولوجيات الأخرى".

لنأخذ مثلا، كلمات أبي مصعب الزرقاوي، رئيس عمليات القاعدة في العراق: "إن عباد الله سبحانه وتعالى الذين يجاهدون لإعلاء كلمة الله، يسمح لهم باستخدام أية وسيلة ضرورية لضرب المقاتلين الملحدين الناشطين بهدف القضاء عليهم، وخطف أرواحهم من أجسادهم، وتنظيف الأرض من بغضهم".

أي تلك الميول سيسود، يسأل جونز؟ "ربما يعتمد مستقبل الجنس البشري على الإجابة".

* "تاريخ العنف"، تأليف روبرت موشمبليد

Une histoire de la violence

By Robert Muchembled
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العنف وإعادة تعريف أخلاقية القتل
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire ::  الـــــقـــــــــســــــم الـــــــــغــــــيـــــــــر عــــــــســـــــكـــــــــــري  :: مواضيع عامة-
انتقل الى: