- KAHINA كتب:
- قبل كل شيء ، ماهي العلمانية ؟؟
هي إطار قانوني يرتكز على ثلاث عناصر مهمة :
1 فصل الدين عن الدولة : يعني لا يمكنك ان تطبق الاسلام على يهودي او ان تطبق اليهودية على مسلم او مسيحي ، او لا يمكنك ان تفرض العبادات الايمانية على ملحد ، او هذا على ذاك ….الخ
2 الحرية الفكرية لجميع افراد الشعب : يحق لأي فرد ان يجهر بأفكاره و معتقداته او يمارس شعائره الدينية
3 المساواة في الحقوق و الواجبات بغض النظر عن فكره او ديانته : تضمن الدولة لأفرادها حقوقا وواجبات متساوية في جميع المجالات من دون استثناء
يعني الدولة العلمانية لا تقصي احدا من افرادها و لا تمييز بينهم في حين ان الدولة الدينية تقصي الاقليات من بعض حقوقهم و تعطي امتيازات للمنتسبين لدين الدولة المعترف به ، و بالتالي :
الأولى تساوي بين افرادها و تزيد من و طنيتهم و تجمع بدل ان تفرق و تخلق قنوات الحوار و تخلق التنوع الذي يدفع بعجلة الابداع و الاختراع و الإكتشاف
في حين الثانية تنفي جزءا واسعا من ابنائها و تصنع المنشقين عليها و تهجر الاقليات و تزرع مرض النفاق في ابنائها و تغلق قنوات الحوار ، و توجه الفكر العام لوجهة واحدة فكريا مما يقتل ملكة الابداع و الاختراع و الاكتشاف
من يخاف من العلمانية ؟
الملاحظ ان المتدين المنتمي للأديان السماوية الثلاث هو اكثرهم خوفا من العلمانية ، ذلك ان اليهود يعتبرون انفسهم شعب الله المختار و المسيحيين يعتبرون انفسهم هم الوحيدين المخلصون ، و المسلمين يعتبرون انفسهم خير امة اخرجت للناس ، تشترك هاته الاديان الثلاثة في نقطة ( نفي المخالف لهم او قتله او سلب حقوقه الطبيعية وجعله عبدا) ويبدو ان هذا الفكر الإقصائي قد ثبت لكل عاقل عبر التاريخ انه لا يصلح لبناء شعب عظيم ، و اضرب مثالا بدولتنا التي نفت جزءا كبيرا من ابنائها بسبب سياستها الخاطئة و جعلت من نفسها بدل ذلك مفرغة بشرية منتهية الصلاحية لدول افقر منها و اكثر جهلا منها
الشعب العظيم تصنعه الدولة العظيمة التي تتجلى عظمتها في قدرتها على خلق الأطر القانونية التي تحتضن بها ابنائها بغض النظر عن فكرهم او ايديولوجياتهم ، بل اكثر من ذلك تزداد عظمتها ان كانت قادرة على استرجاع ابنائها التي هجرتهم بطرق مختلفة مباشرة او غير مباشرة ، و توفر لهم المجال لإبراز مواهبهم و استثمارها
..1..فصل الدين عن الدولة لا يعني هدا بل بعني ان المؤسسات الدينية لا تتدخل في السياسة وليس لا يمكنك ان تطبق الاسلام على يهودي او ان تطبق اليهودية على مسلم او مسيحي ، او لا يمكنك ان تفرض العبادات الايمانية على ملحد ، او هذا على ذاك ….الخ ..وهدا لم ينادي به الاسلام وانما تخضع الاقلية للاغلبية فقط
2..لالا يحق لاي فرد الجهر بافكاره وانما الاحترام المتبادل بين الافكار ..وتنتهي حريتك عندما تبدا حرية الاخرين مهما كان جنسهم او دينهم
3..وهدا ماندادى به الاسلام الحرية للجميع..
4..هدا لا ينطبق على وطنا الجزائر .وهده مغالطة كبرى لان الموضوع لايتحدث عن الجزائر وانما على دولة اخرى ...نحن لا نخاف من العلماني بل العكس العلمانية هي التي ترتعد منا .لاننا مسلمون موحدون لا نفصل الدين عن الدولة لان الدين هوالسياسة والسياسة هي الدين ....كيف انتصرنا على فرنسا ؟؟؟اليس باسم الدين
من اين انطلق نبينا عليه الصلاةوالسلام اليس من المسجد؟؟؟.مناين انطلق ابن باديس اليس من المسجد
ادن هده مغالطات لسلخنا عن عقيدتنا .وهدا ما نجحوا فيه مؤقتا والت امورنا الى مانحن فيه .لان االقران دستور .
..والقول الفصل هو ...قال تعالى
ـ ( أم يقولون تقوّله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ) الطور 33 ـ 34
ـ ( أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ) هود 13
ـ ( أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ) يونس 38
ـ ( وإن كنتم في ريب مما نزّلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدّت للكافرين ) البقرة 23 ـ 24
عندما أنشئ الحكم الاستعماري في دول الشرق الأوسط، بدأت عملية العلمنة تتوسع في أراضي المسلمين وبالتالي جاء الاستعمار الأوروبي الذي ساد المنطقة بالفكر العلماني وساد هذا الاستعمار الأوروبي طبقا لعملياته وإجراءاته الخاصة.
"كان ينظر إلى الحداثة على أنها جزء من التراث الذي تركه الاستعمار الأوروبي الذي ترتكبه النخبة ذات الأصول الغربية الذي فرضت وعززت عمليات التغريب والعلمنة".
حلت القوى الاستعمارية في كثير من الحالات محل المؤسسات السياسية والمؤسسات الاجتماعية والمؤسسات الاقتصادية والمؤسسات القانونية والمؤسسات التعليمية للسكان الأصليين. على سبيل المثال، في العديد من البلدان المستعمرة السابقة في الشرق الأوسط تم تغيير "الكُتاب" أو "المدارس الدينية" (المدارس القرآنية أو الإنجيلية) إلى مدارس تشبه تلك الموجودة في الغرب. الحكومة الاستعمارية الفرنسية غيرت نظام التعليم إلى النموذج العلماني (كما كان حال نظام التعليم في فرنسا) في حكومات الوصاية في المغرب العربي. اعتقد المستعمرين اعتقاداً راسخا بأن نظامها العلماني هو أكثر حداثة وكفاءة وتقدمية من الممارسات التي كانت سائدة في دول الشرق الأوسط في ذلك الوقت. وبطبيعة الحال, كانت لهذه التغييرات عدة عواقب بعيدة المدى من الناحية الاجتماعية خاصة على النساء ووضعت هذه التغييرات الأساس للحركة العربية العلمانية التي تفصل رجال الدين عن شؤون الحكومة، والتعليم والقانون والعدل.[6]
نتيجة لذلك، "أصبح مفهوم الملك العام والسياسية والعلوم الاجتماعية من خلال منظورة الدينة منظوراً هامشياً واستعيض عنه بمنظور جديد مبني على التحديث والزمانية والأيديولوجيات والأخلاق والتطور والسياسية العلمانية".وقد شكل هذا تحدياً لبعض الحكومات التي لم يكن لديها خيار سوى أن تغيير في وجه هذا التحدي العظيم. وبسبب هذا التغيير, صورت هذه التجربة العلمانية على أنها هوية أجنبية.