# أحد الجنود المشاركين في هجوم الزيتية الفاشل يقول: لم نكن نحارب بشرا بل
شياطين تظهر وتختفي.. قذائفنا لا تصل إليهم ونيرانهم تحرق كل شيء.
# جندي آخر يقول: لم تكن
هناك جبال ولا أحراش ولا حتى أحجار يختفون وراءها.. لم تكن هناك سوى
الصحراء والرمال.. حتى السماء كانت صافية ومبشرة بالنصر.. لم نر عدونا
لكنه كان يرانا بوضوح.. يراقب تحركاتنا في صمت حتى أطبق علينا.. ظننت أن
النيران تطلق علينا من السماء، أو من المدفعية بعيدة المدى.. تخبطنا
وارتبكت صفوفنا.. ولم يكن لدينا الوقت الكافي لإعادة تنظيمها.. وفجأة
وجدناهم في كل مكان.. يقفزون كالقردة لا تسترهم سوى سحب الدخان المتصاعد
من آلياتنا، فوجدناهم فوق أسطح دباباتنا.. وفوق أعناقنا.. يطعنون ويذبحون
بلا رحمة.. لقد كانوا متوحشين فوق الوصف.. وملامحهم مخيفة تزرع الرعب في
القلب.. وحتى الآن لا أعرف من أين هبطوا لنا.. لا تفسير لديّ حتى الآن.
اكتشفنا أن العدو وضع خطة مغايرة، فقد أدرك مسبقا أن تحصين ميناء الزيتية
وإمداده لن تحول دون سقوطه في يدنا، لقد اخترقوا عقولنا بطريقة لا تفسير
لها سوى انهم استخدموا نوعا من السحر الأسود فسخروا شياطينهم لتخبرهم بكل
كبيرة وصغيرة، وحتى لو كان هذا الاحتمال صحيحا، فكيف تمكنوا من نقل قواتهم
بسرعة وسرية إلى موقع المعركة؟ ـ
موضوع مشوق لكن المتبة صغيرة بزاف
المهم كملتو
اشالله نعاودوها ...الشهادة او الحرية
الله يرحمك يا بومدين