منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى غير رسمي يهدف للتعريف بالجيش الوطني الشعبي Forum informel visant à présenter l'Armée Nationale Populaire
 
الرئيسيةأحدث الصورقوانينالتسجيلصفحتنا على الفيسبوكالحرب في أفغانستان Oouusu10دخول

شاطر
 

 الحرب في أفغانستان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
الحرب في أفغانستان I_back11

الحرب في أفغانستان Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: الحرب في أفغانستان   الحرب في أفغانستان I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 17, 2009 5:22 pm

الحرب في أفغانستان


الحرب في أفغانستان P034_1_1
شرعت بعض الدول الكبرى التي تمتلك أسلحة ذات تقنية متقدمة في تغيير مذاهبها العسكرية الدفاعية، فقد سعت دول حلف الناتو وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية أثناء حربها في كوسوفو عام 1999م ضد صربيا إلى ترسيخ مذهب عسكري مفاده أن القوة الجوية كفيلة بكسب الحرب دون مساعدة تذكر من القوات البرية، وأن ذلك هو المذهب العسكري الملائم لحرب المستقبل، وهكذا يتسنى تقليص حجم الجيوش الكبيرة التي تكلِّف أموالاً طائلة وتفتقر إلى سرعة الحركة عندما يقتضي الأمر نشرها في أماكن بعيدة، ومن شأن ذلك أن يجعل الحرب شبيهة بألعاب الكمبيوتر وخالية من الخسائر البشرية التي كانت سمة ملازمة لأشكال الحرب التقليدية.

ولكن القوة الجوية في حملة كوسوفو عام 1999م لم ترقَ إلى المستوى المطلوب، حيث تحصّن الصرب في متاريس تحت الأرض إلى أن اضطرت قوات الحلف بعد أن أدركت أنها لا تحرز تقدماً إلى الاختيار بين التوقّف عن القصف الذي استنفد كميات كبيرة من الصواريخ والقنابل، دون أن تخور عزيمة العدو، والدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار أو زجِّ القوات البرية في أتون المعركة وشن حرب عسكرية تقليدية واسعة النطاق للتغلُّب على العدو. ورغم أن الخسائر كانت قليلة في صفوف المهاجمين وهو أمر نادر الحدوث في التاريخ العسكري فقد كان من أبرز الدروس المستفادة من حرب كوسوفو أن القوة الجوية ليست كافية لكسب حرب بمفردها، حتى ضد بلد صغير لديه من العزيمة والإصرار ما يمكِّنه من الصمود في وجهها، وهو درس كان بوسع مخططي حلف الناتو استيعابه من عِبَر التاريخ العسكري، ولكن القيادة العسكرية الأمريكية التي كانت غارقة في أسلحتها الحديثة لم تكن لتستسيغ مثل ذلك الدرس.

صواريخ كروز بعيد المدى


لقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً صواريخ كروز بعيدة المدى في أعمال تأديبية ضد دول صغيرة أقل منها تسليحاً، وليست لها المقدرة على الرد بالمثل، حيث أطلقت هذه الصواريخ على أهداف في عمق تلك الدول دون أن تتكبّد خسائر. حدثت الواقعة الأولى في سبتمبر 1996م عندما أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية صواريخ كروز ضد القوات العراقية التي كانت تعمل على قمع العصيان الكردي.
أما الهجوم الثاني فقد أعقب تفجير سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في نيروبي (كينيا) ودار السلام (تنزايا) في وقت متزامن تقريباً يوم 7 أغسطس 1998م والذي أودى بحياة 264 شخصاً وإصابة آخرين فيهم مواطنون أمريكيون بجراح؛ وكانت مسؤولية ذلك التفجير قد ألقيت على منظمة إرهابية يعتقد أن عقلها المدبر يدير عملياته من أفغانستان. وعندما رفضت حكومة طالبان طلباً تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية لإبعاده عن أراضيها أطلقت هذه الأخيرة 75 صاروخ توماهوك في يوم 20 أغسطس من ست سفن بحرية وغواصة على أهداف في أفغانستان وعلى مصنع أدوية بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم، مما أوقع العديد من الإصابات بينهم نساء وأطفال ونظراً لضعف هاتين الدولتين من الناحية العسكرية لم تتمكنا من القيام برد فعل عسكري على ذلك العدوان السافر.
وسوف تتحدد السياسة الدفاعية الأمريكية وفق توجهات الحكومة الجديدة التي يعتقد أنها سوف تستمر على هذا النهج القائم على إطلاق صواريخ كروز على الخصوم الذين لا يذعنون لسياستها، شريطة ألاّ يكون أولئك الخصوم أو حلفاؤهم قادرين على الرد بالمثل. ومن شأن ذلك أن يحرِّض على الإرهاب العالمي كشكل من أشكال الحرب السرية، وبالتالي تصبح الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها قوة دولية عظمى معرضة لأعمال إرهابية كما ظهر ذلك بجلاء في الهجوم على المدمِّرة الأمريكية (يو أس أس كول) في ميناء عدن في شهر أكتوبر 2000م والذي قتل فيه 17 بحاراً أمريكياً وألحق أضراراً بالغة بالسفينة.

صواريخ كروز الروسية


تراود روسيا فكرة إطلاق صواريخ كروز وكأن قوة دولية واحدة غير كافية لامتلاك تلك المقدرة وهي تنظر شذراً لأفغانستان التي أبدت تعاطفاً مع المقاتلين الشيشانيين الذين تخوض معهم حرباً، ولسان حال الرئيس الروسي بوتين يقول: إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على أن تمطر وابلاً من صواريخ كروز على الدول الصغيرة التي لا تدور في فلكها دون أن تتعرّض لمواجهة عسكرية أو شجب صريح من المجتمع الدولي، فلماذا لا تحذو روسيا حذوها في أفغانستان المجاورة أو الدول المسلمة المحيطة بها من الشرق والجنوب ويؤوي بعضها مجموعات مسلحة معارضة لروسيا؟ مع العلم بأن الرئيس الروسي بوتين قد صرَّح في أكثر من مناسبة بأن التهديد الرئيسي لروسيا يتمثَّل في الجماعات الإسلامية المسلحة، وقد يتسبب هذ الوضع في أن تطلق كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية صواريخ كروز على أهداف في أفغانستان وهي البلد الذي يفتقر إلى حلفاء يهبون لنجدته.
لقد أثار اعتراف حكومة طالبان بالمقاتلين الشيشانيين حفيظة روسيا، التي اتهمتها بإرسال مساعدات عسكرية ومتطوعين للقتال في الشيشان، وهددت باتخاذ إجراءات عسكرية ما لم تكف أفغانستان عن ذلك، الأمر الذي فسَّره كثير من المراقبين على أنه يعني استخدام صواريخ كروز (التي تمتلك روسيا أعداداً كبيرة منها) وبخاصة أن قواتها المسلحة حسب أدائها في حربي الشيشان الأخيرتين ليست في وضع يؤهلها لشنِّ عملية تقليدية كبيرة للإطاحة بحكومة طالبان.
ويتمركز حالياً ما يزيد على 25000 جندي روسي على الحدود الروسية الأفغانية التي يبلغ طولها 1300 ميل بالتنسيق مع حكومتي تركمنستان وتاجاكستان اللتين أغلقتا حدودهما على مدى بضعة شهور؛ ورغم أن حكومة طالبان سارعت بنفي تلك المزاعم قائلة إن مساعداتها للشيشان تدخل في إطار المساعدات الإنسانية فحسب، ولكن من المرجح أن تكون قد أرسلت بالفعل أسلحة ومعدات عسكرية ومتطوعين ممن تلقوا تدريبات في معسكرات داخل أفغانستان؛ وتخشى حكومة طالبان أن تطلق روسيا عليها صواريخ كروز أو تقدم مساعدات عسكرية لمعارضيها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
الحرب في أفغانستان I_back11

الحرب في أفغانستان Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: الحرب في أفغانستان   الحرب في أفغانستان I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 17, 2009 5:25 pm

معسكرات المجاهدين


يرجع تاريخ معسكرات تدريب المجاهدين الأفغان إلى حقبة الاحتلال الروسي لأفغانستان، حيث كانت القوات الخاصة الأمريكية تقوم بتدريب المتطوعين على أساليب حرب العصابات وتزوّدهم بالمعدات اللازمة لذلك، وبعد الانسحاب الروسي من أفغانستان، عاد المتطوعون إلى أوطانهم أو انضموا إلى صفوف المعارضة الإسلامية في مناطق أخرى، وما هؤلاء الموجودون حالياً في أفغانستان سوى الجيل الثاني من المقاتلين الإسلاميين الذين يشكّلون رابطة نذرت نفسها لخدمة القضايا الإسلامية. وتضم هذه الرابطة متطوعين من أصقاع الأرض المختلفة كالصين وجمهوريات آسيا الوسطى والشرق الأوسط وأندونيسيا والفلبين وتستعين حكومة طالبان بهؤلاء المجاهدين في حملاتها الصيفية ضد قوات المعارضة الأفغانية، كما تستعين بهم إيران وباكستان ودول إسلامية أخرى مجاورة لأفغانستان، بل وتتقاتل هذه المجموعات فيما بينها أحياناً.

أفغانستان


أفغانستان بلد صغير (تبلغ مساحته 000،250 ميل مربع)، وليس له منفذ مائي، وتكثر به الأراضي الجبلية القاحلة، وتفتك به الكوارث الطبيعية والمجاعات والجفاف والحروب الأهلية، ولا تربطه علاقات جيدة مع جيرانه، بل وتتهمه الأمم المتحدة بزراعة المخدرات وتهريبها. وكان الاحتلال الروسي الذي جثم على صدر الشعب الأفغاني في الفترة ما بين 1979 1989م قد وجد مقاومة عنيفة من قوات المعارضة الأفغانية التي كانت تتلقى مساعدات من بعض الدول الغربية سراً، وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد الانسحاب الروسي انجرفت البلاد في مزالق الحرب الأهلية، حيث أصبحت مجموعات المعارضة الرئيسية تتناحر على كرسي السلطة المركزية. وفي خضمّ ذلك الصراع برزت حركة طالبان المؤلفة من جماعة إسلامية متشددة لتستولي على مقاليد الحكم بالوسائل العسكرية، وطردت الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني الذي مازالت الأمم المتحدة تعترف به كرئيس شرعي للبلاد من العاصمة كابل ليتولى قيادة ما تبقى من القوات المؤيدة له في سفوح الجبال الشمالية.
وهناك قوة معارضة رئيسية أخرى هي الجبهة الإسلامية الموحَّدة لإنقاذ أفغانستان، يتزعمها أحمد شاه مسعود الذي كان وزيراً للدفاع في الحكومة الأفغانية السابقة، وتنطلق عملياته من الأجزاء الشمالية الشرقية من أفغانستان حيث يتخذ وادي بانجشير القريب من هندكوش معقلاً له؛ وكان صيته قد ذاع إبان المقاومة الأفغانية للاحتلال السوفيتي والحرب الأهلية كقائد حرب عصابات بارع. ويحشد أحمد شاه مسعود حالياً ما يربو على 1000 مقاتل من أبناء قبيلته، ويتلقى الدعم والسلاح من روسيا وإيران والصين والهند وبعض جمهوريات آسيا الوسطى التي لا تؤيد حكومة طالبان وسياساتها وتخشى من تسرُّب أفكارها شمالاً أو شرقاً، وتصل الإمدادات إلى مسعود عن طريق جمهوريتي أوزبكستان وتاجاكستان، نظراً لأن قوات الحكومة الأفغانية السابقة كانت قد تقهقرت إلى جهة الشمال تحت ضغط حكومة طالبان. وقد لعبت قوات أحمد شاه مسعود دوراً بالغ الأهمية عام 1998م عندما أوقفت زحف حركة طالبان نحو مدينة طالوقان في الشمال، واتخذها مسعود بعد ذلك قاعدة عسكرية لعملياته، بينما تعتبر مدينة دوشانبي (عاصمة تاجاكستان) قاعدته الخليفة للاتصال بمؤيديه وبالعالم الخارجي.

حملات طالبان الصيفية


في شهر يونيو 2000م، شنَّت حركة طالبان حملة صيفية تستهدف إخضاع الأجزاء الشمالية من أفغانستان لسيطرتها، حيث تقدمت قواتها على ثلاثة محاور؛ انطلق محور الهجوم الرئيسي بخطى ثابتة من جهة الشمال الشرقي نحو مدينة طالوقان، رغم اعتراض قوات أحمد شاه مسعود له وإسقاطها إحدى مروحيات حركة طالبان وكبّدتها خسائر جسيمة حتى وصل الهجوم إلى مشارف مدينة طالوقان حيث تمركزت قوات طالبان في مواقع دفاعية حصينة في سفوح الجبال، وحاصرت المدينة على مدى ثلاثة أسابيع كانت تقصف خلالها المدينة قصفاً جوياً مكثفاً حتى دخلت قوات حركة طالبان مدينة طالوقان في يوم 5 سبتمبر.
وكان تقدير مسعود للموقف أن يسحب قواته من المدينة إلى مواقع دفاعية تبعد حوالي 10 أميال خارج المدينة لتجنّب المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، بيد أنه قام قبل انسحابه بتفجير الجسر الوحيد المؤدي للمدينة، وقطع على نفسه عهداً أن يدخلها مرة ثانية في القريب العاجل.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تطرد فيها حركة طالبان مسعود من مدينة طالوقان، حيث كانت قد فعلت ذلك مرتين من قبل، ولكنه أفلح في الحالتين في استعادتها منهم. أما حركة طالبان فقد أعلنت أنها قد حققت نصراً مؤزراً في مدينة طالوقان وألحقت هزيمة نكراء بقوات المعارضة بعد أن أسرت منهم 80 جندياً وحصلت على العديد من الأسلحة والمعدات كغنائم، وقد زعمت بعض التقارير أن قوات طالبان كانت تضم بين صفوفها في هذا الهجوم 3000 جندي باكستاني (لواءين) و 1000 من المجاهدين الذين تلقوا تدريبات في معسكرات التدريب و 500 جندي من قوات الحركة الإسلامية الأوزبكستانية.
ورغم أن الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان يسيطر حالياً على 90% من الأراضي الأفغانية إلا أن موقفه مازال ضعيفاً، فقد فرضت الأمم المتحدة عقوبات اقتصادية على بلده بسبب عدم تسليمه لأحد الإرهابيين المطلوب القبض عليهم، ولم تعترف به الأمم المتحدة حتى الآن رئيساً شرعياً للبلاد أو تتفاوض معه، علاوة على ذلك فإن بلاده تجتاحها موجة من الجفاف، وتعاني من شح الموارد المالية ونقص في التموينات والأسلحة، وعلي الصعيد العالمي لم تعترف به حتى الآن سوى دولتين هما باكستان والإمارت العربية المتحدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
الحرب في أفغانستان I_back11

الحرب في أفغانستان Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: الحرب في أفغانستان   الحرب في أفغانستان I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 17, 2009 5:28 pm

اعتراف باكستان


بعد انفراج أحداث كارغيل التي نشبت في إقليم كشمير عام 1999م، وقع انقلاب عسكري في باكستان بقيادة الجنرال برويز مشرف الذي أصبح رئيساً لحكومة عسكرية في ذلك البلد؛ وقد صرّح برويز مشرف في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية أن اعترافه بحكومة طالبان يعود إلى أسباب عرقية، حيث إن أعضاء حركة طالبان من قبيلة البشتون التي تمثل غالبية سكان أفغانستان، ويتواجدون بكثرة في الأقاليم الشمالية الغربية المجاورة لباكستان، وأن قراره بمساندتهم وإقامة علاقات صداقة معهم مبني على حرصه على عدم المجازفة بفقدان الأقاليم المتاخمة لأفغانستان بتسرُّب الأفغان إليها، فآثر إقامة علاقات صداقة مع حركة طالبان حتى لا يفقد جبهة من جبهاته أو تتعرّض بلاده إلى التقسيم على أسس عرقية.
وعلى صعيد آخر، فإن إيران التي تشترك أيضاً في حدودها مع أفغانستان تتخذ موقفاً مشابهاً لموقف باكستان حيال سكان مدينة حيرات وضواحيها في غربي أفغانستان، حيث تعتبر أن مدينة حيرات مدينة فارسية ليست تابعة لقبيلة البشتون، وأن سيطرة حركة طالبان على الأوضاع قد قطعت الوشائج التاريخية التي تربط هؤلاء السكان بأصولهم الفارسية التي يفضلون الاندماج فيها، و إذا انهارت السلطة المركزية في أفغانستان فربما تُقدم إيران على ضمِّ تلك المدينة إلى أراضيها بالقوة.

مستقبل الأوضاع في أفغانستان


طالما ظلت حركة طالبان تسيطر على 90% أو أكثر من الأراضي الأفغانية، ولا تكف عن تدريب المجاهدين داخل معسكراتها، وإيواء الإرهابيين المطلوبين للعدالة، وتدعم المقاومة الشيشانية، فإنها ستكون عرضة لخطر القصف بصواريخ كروز الأمريكية والروسية. وقد فشلت محادثات السلام التي جرت في شهر مايو بجدة بالمملكة العربية السعودية تحت رعاية منظمة المؤتمر الإسلامي في التوصُّل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار بين حكومة طالبان والمعارضة الأفغانية أو حتى تبادل الأسرى بين الجانبين، وتشير التقديرات إلى أن المعارضة الأفغانية تحتجز 600 أسير من حركة طالبان.
وفي الوقت نفسه الذي أوردت فيه وسائل الإعلام الغربية نبأ اعتراف حكومة طالبان رسمياً باستقلال جمهورية الشيشان، تعمّدت مصادر الاستخبارات الروسية تسريب أنباء تؤكِّد عزم روسيا تنفيذ ضربات جوية استراتيجية ضد قواعد في أفغانستان لتجنّب حدوث المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، علاوة على ذلك فإن روسيا على استعداد لدعم الجماعات الإسلامية التي تنطلق من بلدان مجاورة لأفغانستان.
وحيث إن حالة التوتّر مازالت قائمة، فثمة سؤال يطرح نفسه وهو: هل تعمل القوتان العظميان منفردتين وتتصرف كل واحدة منهما على حدة؟ أم أنهما سوف تضعان خطة مشتركة تستهدف قصف أفغانستان؟ حيث تنظر كل منهما إلى حركة طالبان على أنها تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وفي مناطق أخرى من العالم وتأوي مطولبين للعدالة.
لاشك أن مثل هذا العمل المشترك سوف يعيد للأذهان سياسة تقسيم مناطق النفوذ بين القوى الاستعمارية خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحرب في أفغانستان
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأهداف الأمريكية للحرب على أفغانستان
» موسكو مستعدة لزيادة صادراتها من الأسلحة إلى أفغانستان
» وصول المجموعة الأولى من أسلحة روسية إلى أفغانستان
» جدل بشأن إرسال دبابات Leopard 2 ألمانية إلى أفغانستان
» الأميركيون يعترفون بحيرتهم أمام «عش النمل» في جبال شرق أفغانستان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire :: قـــــــــســــم الـــــــــــجـــيش الـــجـــــــــــــــــزا ئــــــــــــري :: الدراسات العسكرية الاستراتيجية-
انتقل الى: