|
إطلاق الصواريخ الكورية تزامن مع الاحتفالات الأميركية بعيد الاستقلال (الفرنسية-أرشيف)
|
قال مسؤولون أستراليون وكوريون جنوبيون اليوم الأحد إن الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية أمس السبت تظهر أن بيونغ يانغ تطور من قدراتها ودقتها الصاروخية، في حين تسعى الولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات عليها.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت أمس السبت سبعة صواريخ بالستية متوسطة المدى من الساحل الشرقي للبلاد، في استعراض جديد لقوتها العسكرية وتحد آخر للولايات المتحدة. كما أطلقت الخميس الماضي أربعة صواريخ قصيرة المدى يعتقد أنها من طراز كروز.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي لم تسمه أن "خمسة من الصواريخ السبعة التي أطلقتها بيونغ يانغ سقطت في نفس المكان في بحر اليابان، مما يشير إلى تحسن دقتها".
كما نقلت محطة "ناين نتوورك" الأسترالية عن وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث اليوم أن قدرات كوريا الشمالية العسكرية بدأت تتحسن، وقال "إذا نظرت إلى جهودهم الأخيرة فإن أكثر ما يقلق ليس قدراتهم الحالية من حيث المسافة أو المدى ولكن في حجم تحسنهم".
وشدد الوزير على أن التجارب الصاروخية الأخيرة هي بكل وضوح "أعمال استفزازية موجهة ضد الولايات المتحدة".
وقد جاء إطلاق صواريخ أمس متزامنا مع احتفالات الولايات المتحدة بعيد الاستقلال، وهو يعد أكبر وابل من الصواريخ الذاتية الدفع تطلقه كوريا الشمالية منذ أطلقت سبعة صواريخ عام 2006 كذلك في فترة الاحتفال بعيد الاستقلال يوم 4 يوليو/تموز، وكان من بينها الصاروخ تايبودونغ2 وهو الأبعد مدى بين صواريخها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية كارل دكوورث أمس إن بلاده على علم باحتمال إطلاق كوريا الشمالية صواريخ وتتابع عن كثب أنشطة هذا البلد ونواياه.
كما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول اشترط عدم ذكر اسمه أن وزارة الدفاع تحقق في إطلاق الصواريخ وأن استكمال إجراء تحليل لذلك قد يستغرق أسبوعاً.
وأضاف أنه لا توجد إشارات بأن كوريا الشمالية ستطلق صواريخ جديدة اليوم، لكنه قال إن إطلاق المزيد منها أمر ممكن باعتبار أن بيونغ يانغ نبهت السفن إلى ضرورة الابتعاد عن المنطقة المستهدفة بالتجارب حتى 10 يوليو/تموز الجاري.
|
يرى البعض أن كيم إيل (وسط) يطلق الصواريخ استعراضا للقوة (الفرنسية-أرشيف)
|
عقوبات أميركية
ويعد إطلاق الصواريخ صفعة جديدة لواشنطن التي تتحرك لفرض مزيد من العقوبات الأميركية والدولية على بيونغ يانغ منذ تجربتها النووية يوم 25 مايو/أيار الماضي.
وقد ذكرت وكالة يونهاب عن مصدر لم تسمه أن السفير الأميركي فيليب غولدبرغ المنسق لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1874 المتعلق بفرض عقوبات على كوريا الشمالية، يجري مباحثات في ماليزيا بشأن بنوك ماليزية تعتقد واشنطن أنها تضم عدة حسابات مصرفية يشتبه في ملكيتها لكوريا الشمالية.
وقد أدانت كل من كوريا الجنوبية واليابان إطلاق الصواريخ، ووصفتها طوكيو بأنها "انتهاكات خطيرة"، كما أصدرت بريطانيا وفرنسا بيانات مشابهة.
أما الصين وروسيا فقد دعتا إلى الهدوء وطالبتا جميع الأطراف المعنية بعدم اتخاذ أي خطوات قد تزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، كما طالبتا بالعودة إلى المحادثات السداسية المجمدة التي تهدف إلى إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي.
ويعتقد مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل يهدف من إطلاق الصواريخ إلى استعراض قوة يدعم به سلطته تمهيداً لنقل الحكم إلى ابنه الأكبر جونغ أون