الجزائر تصنع اول سفينة فولادية لنقل المسافرين

انتهت شركة ''تورك ماريتيم'' التي تخضع للقانون الجزائري، من صناعة أول باخرة من الفولاذ بالجزائر، وينتظر أن تكون عملية بعد أقل من شهر، فيما تراهن الشركة على الظفر بصفقة تسيير ميناء بوهارون لتعزيز وجودها في الجزائر·
واقتحمت شركة ''تورك ماريتيم'' السوق الوطنية بأول مشروع من نوعه في الجزائر، ويتعلق الأمر بصناعة باخرة من فولاذ، وهي المرة الأولى التي يتم فيها صناعة باخرة من هذا النوع حسب ممثلي هذه المؤسسة، حيث كلف المشروع 1.3 مليون أورو، علما بأن وزارة النقل قدمت تسهيلات عديدة لإنجازه، حيث سمحت لهذه الشركة بفتح ورشة على مستوى ميناء الجزائر، أين تتواجد الباخرة التي ستكون عملية بعد حوالي شهر·
وفي هذا الإطار، انتقد الرئيس المدير العام لـ''تورك ماريتيم'' السيد إلهان أشبيلان ''العراقيل'' الإدارية التي واجهتها هذه الشركة منذ استقرارها بالجزائر، واستغرب لجوء مصالح الجمارك إلى فرض ضرائب ''خيالية'' على المستثمرين الذين يأتون بخبراتهم وأموالهم لإنجاز مشاريع بالجزائر، بينما يتم إعفاء الشركات التي تستورد مواد وسلع مصنوعة بالخارج·
وأشار المسؤول ذاته في سياق متصل إلى أن مؤسسته التي تعتبر رائدة في مجال صناعة وصيانة وإصلاح السفن بتركيا وكذا دول أوروبا، واجهت مشاكل عديدة منذ دخولها الجزائر، ''لأنها مجبرة على دفع ضرائب تتجاوز 30 بالمائة على المعدات التي يتم اقتناؤها من المؤسسة الأم في تركيا''· وفي هذا الإطار طالب محدثنا بضرورة تقديم تسهيلات في هذا المجال، لكسب ثقة المستثمرين، بالنظر إلى أهمية المشروع، فالجزائر ستعرف صناعة أول سفينة من الفولاذ، في انتظار إنجاز مشاريع مماثلة، مشيرا إلى مشاكل واجهتها الشركة مع البنوك الجزائرية ''بالنظر إلى المدة التي يستغرقها تحويل الأموال من تركيا إلى الجزائر''·
وتعتزم الشركة، حسب مديرها، إنجاز ورشة كبيرة لصناعة السفن، وهو ما سيجنب مستقبلا اقتناءها بأموال خيالية من الخارج، ويحول الجزائر إلى بلد رائد في هذا المجال، علما بأن استقرار هذه الأخيرة بالجزائر جاء بعد زيارات متتالية لمسؤولين من وزارة النقل إلى تركيا، تلتها زيارات لممثلي ''تورك ماريتيم'' إلى الجزائر، وهي نتيجة منطقية، يقول ذات المتحدث، بعد الدعوة التي وجهها الرئيس بوتفليقة للصناعيين الأتراك خلال زيارته لتركيا سنة2005، حيث وعد بتقديم تسهيلات لمساعدتهم على الاستثمار في الجزائر·
من جهة أخرى تطمح الشركة للظفر بصفقة تسيير ميناء بوهارون حيث قدمت عرضا مغريا حسب ممثليها الذين يراهنون على ميناء سياحي كبير من خلال عصرنة جميع المرافق الموجودة فيه، وكذا صناعة سفن سياحية صغيرة وكبيرة تلبي جميع احتياجات المنطقة ولما لا المناطق المجاورة·

: sm62:
-شكرا جزيلا يا اخي و نتمنى ان يتم ذلك في اسهل الظروف و لكن لما لا تصنعها ايدي جزائرية .