guermat rabah نقـــيب
عدد المساهمات : 823 نقاط : 69 سمعة العضو : 2 التسجيل : 25/12/2008
| موضوع: أمريكا تحرّض إسرائيل على رفض دعوة سورية للسلام السبت ديسمبر 27, 2008 1:08 am | |
| بشار الاسد نجح فى فضح الموقف الامريكي
</TD> أمريكا تحرّض إسرائيل على رفض دعوة سورية للسلام
العرب اونلاين ـ وائل بعلبكي: ذكرت مصادر صحفية فى القدس المحتلة أن واشنطن بدأت فى الضغط بقوة على الإسرائيليين من اجل قطع الطريق على أى مفاوضات مباشرة محتملة مع سوريا التى أعطت إشارات إيجابية فى هذا الاتجاه.
وقالت المصادر إن الإدارة الأمريكية أبلغت تل أبيب برسالة تشدد فيها على ألا تتحرك تجاه سوريا بما قد يمكن الأخيرة من استعادة نفوذها داخل لبنان.
وجاء فى هذه الرسالة التى أوصلها مسؤولون أمريكيون إلى إسرائيل: "لا تبيعوا لبنان للسوريين ويحظر التضحية بلبنان مقابل سلام مع سورية".
وطلب الأمريكيون من إسرائيل التعهد بالحفاظ على استقلال لبنان ووصل بهم الأمر إلى طلب "ضمانات" إسرائيلية بهذا الخصوص.
غير أن هذه المزاعم الأمريكية تردها على واشنطن حسب الملاحظين، الاستعدادات السورية التى بلغت مراحلها النهائية من أجل تبادل علاقات ديبلوماسية مع لبنان فى اعتراف صريح بسيادته.
وكشفت صحيفة سورية شبه الرسمية الاربعاء أن السفارة السورية فى بيروت ستفتتح رسميا غدا الجمعة أو الاثنين المقبل على أبعد تقدير.
ويقول مطلعون إن التخوف الأمريكى نابع من تصريحات مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس طاقم مستشارى وزير الدفاع الإسرائيلى مايك هرتسوغ الذى قال خلال مؤتمر فى واشنطن إنه "سيتعين على إسرائيل فى إطار اتفاق سلام أن تعترف بالمكانة الخاصة لسورية فى لبنان" وفسر ذلك الأمريكيون على أنه ينبغى تمكين سورية من استئناف سيطرتها على لبنان التى سحبت قواتها منه فى العام 2005.
كما تشير نفس الجهات إلى ممارسة الولايات المتحدة لضغوط على إسرائيل من أجل الانسحاب من القسم الشمالى من قرية الغجر قبل الانتخابات فى لبنان بادعاء تقوية الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة.
وتقبل الملاحظون ردة فعل واشنطن ودعوتها لحلفائها بعدم الاستجابة لدعوة السلام السورية، باستغراب شديد. واعتبروا أن الإحراج الشديد الذى بات يعانى منه "الراعى الأكبر للسلام" فى المنطقة، فى مواجهته للسياسات السورية هو سبب هذه الضغوط.
ويقول مراقبون إن سوريا نجحت بتميز فى سحب البساط من تحت آلة الدعاية الأمريكية المغرضة فى أكثر من ملف شائك بينها الملف اللبنانى الذى يبدو أن واشنطن تسعى لإبعاد نظر العالم عن نشاطها المتعاظم فى لبنان، بمحاولة الإيهام بـ"الخطر السوري" عليه.
وفى هذا الإطار أعلنت السفارة الأمريكية فى بيروت امس أن حكومة بلادها قامت خلال شهرى تشرين الثاني/ نوفمبر الماضى وكانون الأول/ ديسمبر الحالى بتدريب 48 محققا من الشرطة القضائية فى قوى الأمن الداخلى اللبنانى فى مجال التحقيقات الجنائية بكوانتيكو فى ولاية فيرجينيا.
وأشار البيان الى أن الولايات المتحدة قدمت منذ العام 2007 مليونى دولار للتدريب فى إطار "المساعدة على مكافحة الإرهاب"، ودربت أكثر من 90 عنصرا من قوى الأمن الداخلي.
ويهدد نجاح سوريا فى إلقاء كرة السلام فى المنطقة، إلى الطرف الإسرائيلى بتوجيه ضربة موجعة للموقف الأمريكى الراغب فى تجيير هذا الملف ضد دمشق فى إطار حسابات إقليمية شاملة.
ويرى هؤلاء المراقبون أن أمريكا تحتاج إلى أن تَظهر سوريا فى موقف الرافض لعملية التسوية والسلام، حتى تستطيع مواصلة الضغط عليها فى أكثر من قضية إقليمية أخرى مثل العلاقات مع طهران وفصائل المقاومة الفلسطينية وحراسة حدودها مع العراق.
|
|
|