اهتزت الساكنة المغربية على مستوى الجهة الشرقية، المتاخمة للشريط الحدودي المغربي الجزائري لسماعها دوي طائرات تحلّق صباح مساء فوق التراب الجزائري بالقرب من شرطة الحدود مع المغرب غرب الجزائر الشمالي،وقال مصدر حدودي بالقرب من مدينة آحفير الحدودية إن طائرات عسكرية كانت بين الفينة والأخرى تحلق فوق الأراضي الجزائرية بالقرب من الحدود مع المدينة المغربية،
وتقوم حاليا السلطات العسكرية الجزائرية بتدريبات ومناورات عسكرية باستعمال طائرات حربية مجهزة، وكانت الجيوش الجزائرية ومنذ حوالي سنة وهي تتوافد على مستوى الشريط الحدودي مع المغرب غرب الجزائر، انطلاقا من مرسى بلمهيدي والى غاية تخوم رأس عصفور باقليم جرادة، حيث تمت إقامة خيام عسكرية مجهزة بالعتاد،
وعرفت المنطقة الى حدود اليوم انزالات مكثفة للجيوش الجزائرية على طول مسافة 180 كلم تقريبا مابين حدود اقاليم جرادة ووجدة أنكاد وبركان برأس السعيدية، وكانت الأقوال تتضارب حول أسباب هذا الوجود العسكري المكثف والمناورات العسكرية بالحدود المغربية الجزائرية والتي قيل في شأنها إنها تعود لمحاولة الحد من ظاهرة الهجرة السرية والتهريب بين البلدين، إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يتحقق، حيث مازالت هذه الأنشطة مستمرة وبكثافة كبيرة، إذ مازال مئات الأفارقة والاسيويين والجزائريين يعبرون مسالك الشريط الحدودي خلسة في اتجاه التراب المغربي،
كما تنامت وبشكل خطير ظاهرة التهريب خاصة بالنسبة لتهريب الخضر والفواكه المغربية الى الجزائر. من جهة أخرى وتنفيذا لما أوردته بعض وسائل الاعلام الجزائرية كون الجيوش المنزلة على مستوى الشريط الحدودي هي من أجل وضع حد لهذه المظاهر، فقد علمنا أن هؤلاء يتعاملون مع المواطنين الجزائريين المقيمين بالمغرب بكل سهولة وبالمقابل لإدخالهم الى وطنهم قصد زيارة أهاليهم والعكس بالنسبة للمغاربة صحيح..!
عن جريدة العلم