قادة جيوش منطقة الساحل والصحراء يجتمعون بالجزائر

تحتضن الجزائر، اليوم،
اجتماعا لرؤساء أركان وقادة جيوش بلدان منطقة الساحل والصحراء بهدف تقييم الوضع
الأمني السائد في المنطقة والاتفاق على جوانب تتعلق بالتنسيق العسكري المشترك في
مكافحة الإرهاب.
قال بيان لوزارة الدفاع الوطني إن قادة جيوش سبع دول هي الجزائر
وبوركينافاسو وليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد سيشاركون في هذا الاجتماع الذي
يهدف إلى تبادل التحاليل والمعلومات حول الوضع السائد وتطورات مكافحة الإرهاب في كل
من هذه البلدان وتداعياته على المحيط المحلي والإقليمي، وإعداد استراتيجية مشتركة
ومسؤولة لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان.
وأكد البيان أن الاجتماع
سيتطرق إلى الالتزامات المعلنة لدول المنطقة خلال اجتماع وزراء خارجيتها بالجزائر،
منتصف شهر مارس الماضي، خاصة ما يتعلق بالامتناع عن دفع الفدية والتفاوض مع
الإرهابيين وإعطاء الأولوية للتنسيق العسكري الإقليمي على التنسيق الخارجي. كما
ينتظر أن يناقش قادة الجيوش، إمكانية العودة إلى خطة ''تمنراست'' التي أقرها اجتماع
بين مسؤولين عسكريين من الدول السبع جرى في 14 أوت 2009، والتي تضمنت ترتيبات فنية
عسكرية مشتركة تقضي بتسيير دوريات عسكرية في مناطق الحدود المشتركة ووضع مركز قيادة
للتنسيق الأمني والعسكري المشترك يكون مقرها مدينة ''تمنراست''.
ويعد هذا
الاجتماع امتدادا لاجتماع سابق لمسؤولي أجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب لدول
منطقة الساحل والصحراء عقد في 5 أفريل الجاري بالعاصمة الجزائرية ناقش ملف التعاون
في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب السلاح والمخدرات والتنسيق الأمني
وتبادل المعلومات بشأن حركة ونشاط الجماعات المسلحة.
وكان وزراء الشؤون الخارجية
للجزائر وبوركينافاسو وليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، قد عقدوا اجتماعا
بالجزائر في 16 مارس الماضي لتجديد لالتزامات هذه الدول بشأن استراتيجية موحدة
لمكافحة الإرهاب والقضايا الأمنية المتصلة بأمن المنطقة واستقرارها. وخلص ذات
الاجتماع إلى الاتفاق على توظيف الإمكانات المتوفرة لمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون
التقني بين دول المنطقة، وفقا لاعتماد مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة في 17
ديسمبر 2009 القرار رقم 1904 الذي يجرم دفع الفدية إلى الأشخاص أو الجماعات أو
المؤسسات أو الكيانات الإرهابية.
وتسعى الجزائر من خلال استضافتها لهذه
الاجتماعات المتتالية إلى دفع دول منطقة الساحل والصحراء نحو مزيد من التعاون في
مجال الأمن والتنمية، لإبعاد خطر التهديدات الإرهابية، وملاحقة الجماعات المسلحة
التي تنشط في المنطقة خاصة المجموعات التي تتبع تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب
الإسلامي''، واستبعاد التدخل الأجنبي تحت مبرر مكافحة
الإرهاب.http://www.elkhabar.com/quotidien/index.php?idc=30&ida=202624&key=1&cahed=1