الكويت تعزز قدرات نظم باتريوت لدفاع صاروخي أفضل

في غمرة سباق التسلح الحاصل في المنطقة، مع تعاظم المخاوف من وقوع مواجهة عسكرية، قد تنجر إليها الدول العربية، تسارع هذه الأخيرة لتعزيز قدراتها المسلحة وامتلاك القوة اللازمة للوقوف في وجه الأزمة.

في هذا السياق تستكمل الكويت تحديث بطاريات صواريخ باتريوت، لتعزيز قدراتها في الكشف والمدى والحرب الإلكترونية. وقد حصلت شركة رايثيون (Raytheon) في 15 حزيران/ مايو على عقد بقيمة 73 مليون دولار لإنتاج قطع غيار كجزء من عملية تحديث إلى المستوى -3 من نظام باتريوت للدفاع الجوي والصاروخي، لصالح دولتي الكويت وتايوان.

وقد أفادت المتحدثة باسم رايثيون "روبا بايد" في حديث هاتفي لموقع SDA أن هذه القطع معدة لدعم واستدامة نظم باتريوت بالمستوى – 3 لدى نشرها ميدانياً بين العامين 2012 و 2013. وأشارت بايد إلى أن النظم الكويتية تحدث إلى المستوى – 3، لكنها لن تحظى بذلك بقدرات إطلاق الصواريخ PAC-3، واعتبرت أن ذلك إن حصل، يطبق في عقد آخر مع شركة Lockheed Martin التي تمتلك هذا الطراز من الصواريخ.

وهذا العقد هو الأول من نوعه الذي تجريه رايثيون كعقد مشترك لصالح زبائن نظام باتريوت العالميين، ويجمع ما بين متطلبات قطع الغيار لدى الكويت وتايوان سوياً. وستدعم هذه القطع عملية تحديث وتشغيل نظم الباتريوت المنشورة حاليا من قبل البلدين.

ويرى نائب رئيس برامج باتريوت في شركة رايثيون لنظم الدفاع المدمجة، سانجاي كابور، أن "هذا العقد يمكن الشركة من تلبية متطلبات كل بلد بسرعة وفعالية، وهو مؤشر قوي على الدور الحاسم الذي يلعبه باستمرار نظام باتريوت المبرهن قتالياً، لدى الدول الاثني عشر دولة الشريكة معنا في هذا النظام."

ويُعتبر هذا العقد المقدم من قيادة الجيش والصواريخ الأميركية، في ألاباما، الطلب الرابع من قطع غيار نظام باتريوت، من ضمن الطلب الأساسي للمبيعات العسكرية الأجنبية، والممتد على خمس سنوات.

جدير بالذكر أن الكويت تمتلك 5 بطاريات صواريخ باتريوت، يتم تحديثها الآن إلى النموذج 3. وكانت الكويت قد وقعت عقداً لإجراء عملية تحديث مماثلة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2009، وبلغت قيمة ذلك العقد 20.5 مليون دولار.يتمثل العقد الحالي بتحديث الرادارات، ومحطات التحكم بالاشتباك والراجمات بالإضافة إلى تحسين القدرات اللوجستية. وتوفر النظم المحدثة من خلال ذلك قدرات دفاع جوي وصاروخي اعتمادية وميسرة اقتصادياً.

وستتمكن منظومة باتريوت الكويتية من كشف أفضل للأهداف الصغيرة الحجم في البيئة الجوية المكتظة، وستتمكن من التمييز بشكل أفضل بين مختلف الرؤوس الحربية الصاروخية والبالستية التعرف إليها، مع توسيع المنطقة التي يتم الدفاع عنها، بالإضافة إلى قدرة محسنة على إطلاق الصواريخ عن بعد.

نشير إلى صفقات سلاح حديثة معلنة متعلقة بالكويت،فقد اشترت ثلاث طائرات نقل عسكريوصهريج من طراز KC-130J من لوكهيد مارتن Lockheed Martin في أيار/ مايو الماضي، وسوف تبدأ باستلامها أواخر العام 2013 وتنتهي من تسلمها أوائل العام 2015. كما اشترت الكويت صواريخ أمرام جو – جو متوسطة المدى من رايثيون أيضاً ضمن صفقة تم الإعلان عنها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2009.