قال
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست في تصريح
لوكالة "إسنا" الايرانية يوم 14 يوليو/تموز إن العالم النووي الإيراني
شهرام أميري قد غادر الولايات المتحدة اليوم الاربعاء عائدا إلى بلاده.
وأضاف
مهمانباراست بهذا الصدد قوله: "لقد غادر شهرام أميري الولايات المتحدة قبل
لحظات متوجها الى بلد ثالث ومن ثم سيواصل إلى إيران بعد جهود بذلتها
الجمهورية الإسلامية، بالتعاون مع السفارة الباكستانية في واشنطن".
وكانت وزيرة
الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد قالت للصحفيين في واشنطن مساء يوم
الثلاثاء 13 يوليو/تموز، ان العالم الايراني النووي شاهرام أميري قد دخل
الولايات المتحدة الامريكية بارادته وهو حر في مغادرتها والعودة لبلاده.
وفي
المقابل طالبت كلينتون السلطات الإيرانية باطلاق سراح الامريكيين المحتجزين
لديها، وقالت بهذا الصدد، ان " السيد أميري موجود في الولايات المتحدة
بإرادته الحرة وهو حر في مغادرتها... في الحقيقة كان من المقرر أن يسافر
إلى إيران أمس ولكنه لم يتمكن من إجراء كل ما يلزم من ترتيبات للوصول إلى
إيران عبر بلدان أخرى. وفي المقابل تواصل إيران احتجاز ثلاثة شبان
أمريكيين، ونحن نكرر طلبنا بأن يتم اطلاق سراحهم وأن يسمح لهم بالعودة إلى
أسرهم على أساس إنساني ونحن لا زلنا نجهل مكان وجود روبرت ليفنسون، الذي
كان في عداد المفقودين في ايران منذ عام2007، وسنستمر في طلب التعاون
الإيراني في حل هذه المسألة وضمان عودته سالما الى الولايات المتحدة ".
ونقلت محطة
"سي ان ان "الامريكية عن فيليب كراولي الناطق باسم الخارجية الأمريكية
قوله، إن أميري كان يعد نفسه للسفر يوم الاثنين، لكنه لم يتمكن من إنهاء
المعاملات الرسمية في الوقت المحدد، نافياً وجود نية لدى واشنطن لمبادلة
أميري بثلاثة أمريكيين، تعتقلهم ايران بتهمة دخول أراضيها بصورة غير
مشروعة.
وطالب
وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي يوم الثلاثاء 13 يوليو/حزيران بالسماح للعالم
النووي الايراني الذي لجأ أمس الإثنين إلى السفارة الباكستانية في واشنطن
بمغادرة الولايات المتحدة والعودة إلى بلاده من دون عوائق.
وحذر
متكي واشنطن من منع عالم الفيزياء النووي شهرام أميرى من العودة إلى وطنه،
قائلا "ان أمريكا هى القوة العسكرية الأولى و تستطيع أن تبدأ بشن أى حرب فى
المنطقة، لكنها لا تعرف عواقب ذلك الأمر".
وكان التلفزيون
الإيراني قد اعلن نهار يوم الثلاثاء المصادف 13 يوليو/تموز ان شهرام أميري العالم
النووي الايراني المفقود الذي تتهم طهران وكالة المخابرات المركزية
الامريكية بخطفه، قد لجأ الى سفارة باكستان في الولايات المتحدة، طالبا
المساعدة في العودة الى وطنه.
بدورها
أكدت خارجية باكستان لجوء أميري اليها، لكنها أوضحت أنه ليس في السفارة
الباكستانية نفسها بل في قسم رعاية المصالح الإيرانية.
واختفى
أميري وهو باحث أكاديمي يعمل في منظمة الطاقة الذرية الايرانية اثناء
ادائه مناسك العمرة قبل عام واتهمت طهران الرياض بتسليمه الى الولايات
المتحدة وهو ما نفته السعودية.
http://www.rtarabic.com/news_all_news/50940