أنشأت قيادة الدرك الوطني، قاعدة معلومات خاصة بالنعال والأحذية المتوفرة في السوق الجزائرية تعد الأولى من نوعها، وتتمثل هذه التقنية في رفع بصمات الأحذية و النعال من مسرح الجريمة ، و تدوينها و تخزينها داخل بنك معلومات ، مع رفع بصمات أحذية متداولة في السوق الجزائرية ، لاستغلالها لاحقا في التحقيقات القضائية في الجرائم، خاصة جرائم القتل وانتهاك وسرقة المنازل ، و اعتداءات مختلفة ،
كما تسمح هذه التقنية بمقارنة القضايا المعالجة و مقاربتها للكشف عن الفاعل أو التوصل إلى ارتكاب نفس الفاعل سلسلة من الجرائم ، و أفاد مصدر مسؤول بقيادة الدرك الوطني ، أن هذا النظام الذي تم إدراجه حديثا في جهاز الدرك الوطني ، عملي و توقع تحقيق نتائج إيجابية على صعيد التحقيقات الأمنية بالقول " كان الإعتراف سيد الأدلة ، و كان المحققون يسعون لإنتزاع الإعتراف من المشتبه فيهم ، اليوم لم نعد بحاجة لذلك لأننا نملك الدليل المادي و العلمي ، ونتوصل لإعتراف الفاعل في مرحلة ثانية بعد مواجهته بذلك" ، مشيرا إلى أن هذه التقنية تأتي لدعم الأنظمة التي تتوفر عليها مصالح الدرك الوطني ، أهمها نظام " أفيس" في إطار الهجرة غير الشرعية ، و نظام "إيبيس " الذي يتضمن بنك معلومات عن قذائف و أظرفة الأسلحة النارية خاصة التي يحوز عليها المدنيون المسلحون في إطار مكافحة الإرهاب و الدفاع الذاتي ،و سمح هذا النظام بحل العديد من جرائم قتل بسلاح ناري ، و توقيف المتورطين فيها . و في سياق عصرنة وسائلها في إطار مكافحة الجريمة بأشكالها ، علمت " الشروق اليومي " ، أن مركز التطوير و البحث التابع لمعهد الإجرام و الأدلة الجنائية بقيادة الدرك الوطني ببوشاوي ، أنشأ قاعدة معلومات خاصة بالصور النموذجية (فوتو روبو) بالتعاون مع المدرسة العسكرية للهندسة التطبيقية بالرغاية التابعة للجيش الشعبي الوطني ، و تخضع حاليا للتجربة على مستوى مدرسة صف ضباط الدرك بسطيف ، بتلقينه خلال الدروس التطبيقية ، و تتوفر هذه البطاقية على عدة خصائص و موسعة مقارنة بالمعمول بها حاليا‘ على إعتبار أنها تتضمن صور أشخاص بأوصاف مغاربية ، تتطابق مع المتورطين المشتبه فيهم إضافة إلى أن هذا النظام يحقق في ظل هذا التقارب نتائج ذات مصداقية أكبر