القدس المحتلة - كامل إبراهيم - يتمتع 27 وزيرا اسرائيليا بخدمات شركة
الحراسات الخاصة «موكيد» التي فازت بعطاء حماية الشخصيات العامة قبل ثلاث
سنوات وتلقت من الحكومة على مدى السنوات الثلاثة 110 مليون شيقل، أي مليون
كل عام غير شاملة لعمليات الحماية والحراسة خلال احتفالات او احداث طارئة
التي تستوجب عملية حماية مركبة مثل الجولات الميدانية والسيارات المصفحة
وكذلك مصروفات الحماية خارجية رغم ان حراسا من وحدة الحماية التابعة
للشاباك ترافق حراس الشركة الخاصة.
واعلن موقع صحيفة «هآرتس» الالكتروني
، الذي اورد النبأ ان كل وزير اسرائيلي يتمتع بستة حراس شخصيين وتصل تكلفة
حماية الوزير الواحد الى 37 مليون و100 الف شيقل سنويا.
والى جانب
حماية الوزراء من قبل الشركة الخاصة تقوم وحدة حماية الشخصيات التابعه
لجهاز الشاباك بتأمين حماية الرموز السبعة للسلطة الاسرائيلية وهم: رئيس
الدولة، رئيس الكنيست، رئيس المعارضة، وزير الخارجية، وزير الجيش، رئيسة
المحكمة العليا ورئيس الحكومة، فيما رفض الشاباك الكشف عن تفاصيل تكاليف
الحراسة والحماية التي يقوم بها واكد عدم نيتهم الرد على ما ورد في هذا
التقرير.
وتعتبر وظيفة حارس شخصي خاصة في شركة حراسة خاصة حلما فيما
يتلقى حراس الشاباك 10000-8500 شيقل شهريا، ويتلقى نظراؤهم من شركة موكيد
939 شيقلا عن كل يوم عمل، واذا كان يعمل بوظيفة كاملة يعني ضرورة العمل 12
في الشهر مع احتفاظ الشركة بمرونة كبيرة في موضوع تسيم ايام العمل.
وقد
انتقد الوزير ميخائيل إيتان بشدة إجراءات تأمين الحماية للوزراء المبالغ
فيها, وقال «إن أحدا لا يفكر في ثمن التكلفة لهذا الموضوع, وقد تم اتخاذ
قرار بالميزانية التي تبلغ عشرات ملايين الشواكل بدون أن تعمل أي جهة على
فحص الموضوع».
ورد أحد الحراس الشخصيين ويدعى يوسي «إن هذه الحراسة
الشديدة مطلوبة وضرورية منذ اغتيال عماد مغنية وهناك معلومات استخبارية
تؤكد على نية حزب الله تنفيذ عمليات خاصة ضد شخصيات بارزة في إسرائيل, وهذا
لا يغير شيئا إذا كان الحديث عن وزير صغير أو كبير».
وذكرت هآرتس أن
تبعات ذلك واضحة ففي اللحظة التي تكون فيها الحراسة مكثفة على الوزراء
ومتواجدة طوال الوقت فإن ذلك يمنع إمكانية تنفيذ عملية خطف أو اغتيال, وفي
اللحظة التي يتم التراخي فيها تكون الفرصة مهيئة للمنظمات المعادية لتنفيذ
عمليات اغتيال أو اختطاف للوزراء بكل سهولة وأريحية.
يشار إلى أن عمل
الحراس هو مرافقة الوزير أينما ذهب وتنظيم جولات مسبقة في الأماكن التي
ينوي زيارتها وتأمينها, وتأمين منزله على مدار الساعة.
وقال الحارس يوسي
«إن عمل الحراس هو عمل جيد لأن الحراس يحظون بعلاقات ودية مع الوزير, ونحن
نعمل في اليوم عدة ساعات وننام في بيوتنا, وفي حال خرج الوزير لزيارة
خارجية فإن الراتب لا يتضرر, وفي حال طلب زيادة الحماية فإننا نتلقى 936
شيقلا إضافية على الراتب الشهري».
ويتم إرسال الحراس للتدريب يوم كامل
كل 45 يوما, مرة أخرى كل نصف عام ويستمر يومين, علما أن شركات الحراسة تقبل
حراسا أنهوا دورات تأهيلية خاصة ينظمها جهاز الشاباك وتوفر لهم مميزات
خاصة.