التعاون الروسي الاردني في المجال العسكري التقني

ينحصر التعاون العسكري التقني بين روسيا والاردن اليوم على الانتاج المشترك
لقاذف القنابل من طراز "ار بي جي – 32 هاشم" وشراء الاردن لطائرتي
النقل العسكري من
طراز "ايل – 76" في روسيا. صرح بذلك ايغور كوروتشينكو
رئيس مركز
الدراسات في مجال تجارة الاسلحة العالمية يوم 19 يناير/كانون الثاني لوكالة
"نوفوستي" الروسية للانباء.

وينوي الرئيس الروسي دميتري مدفيديف
الذي يقوم الآن بزيارة الاردن لمدة يومين ينوي بحث سلسلة واسعة من المسائل
مع القيادة الاردنية بما فيها مسألة التعاون العسكري التقني. وقال
كوروتشينكو ان البرنامج المشترك الخاص بانتاج قاذف القنابل "هاشم" يعتبر في
المرحلة الراهنة اهم بند في ملف التعاون العسكري الفني بين روسيا والاردن.


يذكر ان الجانبين الروسي والاردني قد وقعا في نوفمبر/تشرين الثاني
الماضي اتفاقية استحداث مؤسسة مشتركة متخصصة في صنع قاذف القنابل آر بي جي.
ويمتلك كل من الجانبين حصة 50% من اسهم الشركة. وسيتم انشاء المصنع في
الاردن في اواخر عام 2011 او مطلع عام 2012 وتولى الجانب الروسي مهمة
توريد مكونات تستخدم لتجميع هذا السلاح في الاردن. وتبلغ القدرة الانتاجية
للمؤسسة 60 الف قطعة كل سنة. وسيتوقف حجم الانتاج على حاجات الجيش الاردني
والطلبيات الخارجية لتصدير الاسلحة الى دول اخرى.

ويتم تصدير قواذف
القنابل بالاتفاق مع الجانب الروسي. وقد ابدت بعض الدول في الشرق الاوسط
وشمال افريقيا اهتماما بشراء هذا السلاح.

وقد قامت شركة "بازالت"
الروسية بتصميم وتصنيع قاذف القنابل"ار بي جي – 32" بطلب وتمويل من الجانب
الاردني. وقد تم عقد الاتفاقية بهذا الشأ، عام 2005 .

ان قاذف
القنابل "ار بي جي – 32" عبارة عن سلاح من نوع جديد يتسم بمواصفات تسبق كل
الاسلحة من هذا النوع في العالم. ويخصص القاذف لاطلاق قنابل عيار 72 و105
مم. وانه يعتبر سلاحا يستخدم اكثر من مرة ويتحمل ما يزيد عن 200 اطلاقة.
ويبلغ مدى رميه حتى 700 متر. فيما يبلغ وزنه 3 كيلوغرامات. وبوسع قاذف
القنابل "هاشم" تدمير كل المدرعات الحديثة وتلك التي قد تظهر مستقبلا
بالاضافة الى تدمير المنشآت المحصنة والقوة الحية للعدو. ويتألف القاذف من
قسمين اولهما هو قسم القذف المتعدد الاستخدام وثانيهما هو خراطيش مختلفة
العيارات تستخدم مرة واحدة. المزيد
من التفاصيل عن
قاذف القنابل "هاشم" على موقعنا.

ثمة برنامج كبير
آخر يتم
تطبيقه في اطار التعاون العسكري التقني بين البلدين، وهو تزويد سلاح الجو
الاردني بطائرتي النقل العسكري من طراز "ال – 76".

وقال كوروتشينكو
ان مصنع "بيرم" الروسي للمحركات قد نفذ تماما التزاماته فيما يتعلق
بتوريد المحركات المخصصة لطائرتي النقال العسكري من طراز "إل – ام اف اي"
اللتين ستستخدمان في سلاح الجو الاردني.

يذكر ان المصنع قد سلم 4
محركات للطائرة الثانية. اما الطائرة الاولى فيتم اختبارها الجوي في ضواحي
موسكو. ويخطط لتسليم الطائرتين الى الجانب الاردني في منتصف عام 2011
وذلك بعد الانتهاء من اختبارهما.

ولم يستبعد كوروتشينكو احتمال
شراء الاردن لمعدات عسكرية اخرى حيث يجري الاردن حاليا محادثات لشراء
منظومات مضادة للدبابات ومنظومات المضادة للجو والمروحيات.

وشهد
عام 2007 تجربة منظومة
"بانتسير – اس 1" المضادة للطائرات في الاردن. ويتوقع ان
تبدي عمان
رغبتها في شراء هذه المنظومة. وقد سلم الجانب الروسي الى الجانب الاردني
عرضا تجاريا بهذا الشأن. ويبحث الجانبان حاليا هذه المسألة. كما ابدى
الجانب الاردني اهتمامه ببعض الانواع من الاسلحة الخاصة. وقد وقع الجانبان
اتفاقية منح الاردن قرضا خاصا بشراء مختلف الاسلحة.

وقد تم في عام
2005 تأسيس شركة " JRESCO" الروسية الاردنية المشتركة وذلك من قبل شركة
"روس اوبورون اكسبورت" ومكتب "KADDB " للتصاميم. وتقوم هذه الشركة في
الوقت الحاضر بتنفيذ بعض المشاريع في الاردن في مجال الالكترونيات العسكرية
والمدرعات والطيران.

وكانت روسيا قد صدرت الى الاردن في وقت سابق 6
مروحيات "كا – 226" المتعددة المهام ودفعات كبيرة من منظومات "كورنيت –
اي" المضادة للدبابات وقاذف القنابل من طراز "ار بي جي – 26 " و"ار بي جي –
27" والاسلحة الخفيفة ومنظومة "ايغلا – اس" المنقولة المضادة للطائرات
التي يمكن نصبها على منصات "جيغيت" الصاروخية.

واشار كوروتشينكو
الى ان القيادة الاردنية الرفيعة المستوى تقدم الدعم الدائم لتسويق
الاسلحة الروسية من مختلف الانواع في الاردن.