كشف مصدر مطلع في مدريد، أنّ غواصة تجسّس روسية وقعت هذا الأسبوع في شباك سفينة إسبانية كانت تصطاد سمك القمرون في عمق المياه الإقليمية المغربية بالمحيط الأطلسي.
وأنه بينما كانت سفينة "خوسي ماريا باستور" الإسبانية المسجّلة في مدينة المرية تصطاد في منطقة الشمال المغربي بين مدينتي أصيلة والعرائش، أحسّ صيادوها أنّ حوتا كبيرا وقع في شباكها. لكنّ ما لفت انتباه هؤلاء، هو أنّ هذا الحوت الكبير بدأ يجرّ سفينتهم في الاتجاه المعاكس، واستمرّ الحال على ذلك نحو نصف ساعة. واحتار ربان السفينة في الأمر، لأنّ هذا الحوت مهما بلغ حجمه، فإنّه لا يستطيع أن يجرّ سفينة يبلغ طولها 55 مترا. لكن الأمر اتضح فيما بعد، عندما طفا ذلك "الحوت الكبير" إلى سطح البحر ليتخلّص من الشبكة، فإذا به غواصة روسية كان الحلف الأطلسي بأعتى تكنولوجياته الإلكترونية قد فقد مسارها في أواخر أغسطس الماضي، عندما اقتربت من مضيق جبل طارق. والغواصة التي تم الكشف عنها تدعى "أوسكار" ذات دفع نووي، تحمل على متنها 24 رأسا نوويا، من نوع 27 SS N، وتبلغ قوتها الذرية 500 كيلو طن، وتتجاوز سرعتها 550 كيلو مترا. ويبلغ مجموع حمولة الغواصة 18 ألف طن. وهي تعتبر آخر ما تم صنعه من الغواصات وأكثرها تطوّرا، إذ أن روسيا متقدّمة جدا في هذه الصناعة على الولايات المتحدة الأمريكية. ودرجت الدول الغربية على تسمية هذا النوع من الغواصات باسم الشبح، نسبة إلى طائرة F-117 التي لا ترصدها الرادارات.
وللغواصة "أوسكار" قدرات كبيرة جدا على التجسّس. ووجودها في المكان الذي "اصطيدت فيه" يمكّنها من التقاط جميع المكالمات السلكية واللاسلكية لدول غرب البحر الأبيض المتوسّط، والتحكم في المكالمات والتشويش عليها. ولا يوجد لدى الحلف الأطلسي رادار قادر على رصد هذا النوع من الغواصات. كما أنّ اختيار المكان الذي وجدت فيه الغواصة، يساعد في التغطية عليها، إذ أنّ تلك المنطقة تشهد حركة صيد كبيرة، و من الصعب على الرادارات رصدها بين المراكب وتتابع شبكات الصّيد.
ويرى مختصون، أنّ وجود هذه الغواصة كان لغايات تجسّسية تقوم بها روسيا. ويقولون إن افتتاح الحلف الأطلسي لقاعدة جوية في العاصمة الإسبانية مدريد هي "قاعدة ريتاماريس" في سبتمبر الماضي، قد يكون من الأسباب التي دفعت روسيا إلى هذا العمل لرصد جميع المعلومات عنها :kiled: :kiled: ومن هنا نرى ان الردرات و المراقبة البحرية المغربية لم تسطيع كشف الغواصة الا سفينة صيد لا تتوفر على تكنولجيات ومع ذالك إستطاعة كشفها وهذا هو المصدرhttp://www.islamonline.net/iol-arabi.../alhadath1.asp (http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/alhadath-26/alhadath1.asp)