إدارة نيران المدفعية والطيران
وقد اقتنت إسرائيل طائرات من هذا النوع منذ عام 1971م، حيث اشترت طائرات من طراز "فايربي" المعروفة باسم (MG34A) وكذلك الطائرة "شكار" التي تنتجها شركة (نورثروب) الأمريكية. ثم بدأت إسرائيل - بمعاونة خارجية - في إنتاج عدة نماذج من هذه الطائرات، فقد أنتجت الطائرة "سكاوت" والطائرة "ماستيف" ثم الطائرة "إيمبكت"، وهي تطوير للطائرة الأمريكية "بايونير"، ثم أنتجت إسرائيل الطائرة "شمشون" وهي نموذج من الطائرة الأمريكية "ماكسي ديكوي".
وقد طورت إسرائيل حوامة بدون طيار طراز "هلستار" وهي مروحية متوسطة الحجم ذات محرك واحد، وقامت بتجهيز هذه الحوامة بمجموعة من المستشعرات وآلات التصوير التلفازية الليلية والنهارية ورادار باحث، وتستطيع هذه الطائرات العمل من ارتفاعات حتى 3000 متر، ويصل زمن طيرانها إلى حوالي خمس ساعات وتطير بسرعة تصل إلى 185كم-ساعة.
وتقوم إسرائيل حالياً بتطوير طائرة من دون طيار قادرة على التحليق على ارتفاع 50 ألف قدم، وعلى حمل صواريخ تسمى (10-HA) وتبلغ تكلفة المشروع حوالي ملياري دولار تنفق على مدى 7-10 سنوات لذلك تطلب إسرائيل مساهمة الولايات المتحدة في تمويل المشروع.برنامج تطوير القوات الجوية الإسرائيلية
تحرص إسرائيل دائماً على الحفاظ على تفوقها الجوي. وتنطوي البرامج الموضوعة حالياً من أجل تطوير القوة الجوية الإسرائيلية خلال السنوات القادمة على عدة جوانب أساسية، تهدف بشكل عام إلى تحقيق الأهداف الرئيسية الآتية:
1- زيادة القوة الجوية الإسرائيلية عددياً:
يَظهر التركيز على مبدأ إدخال زيادات عددية على وحدات سلاح الجو الإسرائيلي، وبالأخص فيما يتعلق بقوات الصف الأول القتالية العاملة لديه.
2- تحديث الترسانة الجوية الإسرائيلية وتحسينها نوعياً:
تشدد البرامج الإسرائيلية الراهنة بشكل بالغ على ضرورة إدخال تحسينات نوعية أساسية على طبيعة تسليح وتجهيز القوة الجوية الإسرائيلية القتالية، حتى يأتي ذلك مترافقاً مع الجهود الهادفة إلى زيادة العناصر المكونة لتلك القوة على الصعيد الكمي. ومن المفترض أن يتم تحقيق هذا الهدف عن طريق إحلال جيل جديد من الطرازات المقاتلة والقاذفة بشكل متتابع مكان الطرازات الرئيسية من المقاتلات والقاذفات العاملة في الوقت الحاضر في صفوف سلاح الجو الإسرائيلي.
ويمكن تقسيم البرامج الإسرائيلية في مجال التحديث النوعي للقوة الجوية إلى مرحلتين متميزتين:
*الأولى قصيرة الأجل وتتعلق بالجهود الحالية الهادفة الى توسيع إطار الاعتماد على طرازات الجيل العالمي الراهن من المقاتلات الحديثة مثل "ف -15" و "ف-16" على حساب الطائرات الأكثر تقدماً من طراز "فانتوم" و "سكاي هوك" و "كفير".
*أما المرحلة الثانية والأبعد مدى والأكثر أهمية بالطبع، فهي تتضمن إدخال طرازات جديدة إلى الخدمة الجوية الإسرائيلية تنتمي إلى الجيل المستقبلي من الطائرات القتالية مثل طائرة (لوكهيد) التكتيكية المتقدمة "ف-22".( Lockheed C-130 H )
3- التركيز على رفع المستويات التكتيكية والعملياتية:
وهو مجال تم الاعتماد في تحقيقه على تجارب ودروس الحروب العربية- الإسرائيلية. وتورد المصادر العسكرية الإسرائيلية أن التحسينات التي تم إدخالها على أداء القوة الجوية الإسرائيلية شملت مختلف الجوانب القتالية والتكتيكية والعملياتية المكونة لمنظومة العمل الجوي الإسرائيلي، وبالأخص النواحي المتعلقة بالقتال الجوي والاعتراض والمطاردة على كافة الارتفاعات والمسافات وفي مختلف ظروف الطقس والرؤية، بالإضافة إلى نواحي القصف والهجوم الأراضي التكتيكي والمساندة الميدانية القريبة (الدعم المباشر للقوات البرية) وكبح الدفاعات الأرضية المضادة للطائرات. كما أن هناك تركيزاً متميزاً يتجلى في الخطط التطويرية الإسرائيلية الراهنة على الجوانب المتعلقة بالحرب الإلكترونية وما تتضمنه من أنماط عملياتية متنوعة، لا سيما في مجال إدارة العمليات الجوية والرصد والإنذار المبكر والاستطلاع والتنصت والتشويش، وذلك كله تطبيقاً لمبدأ مضاعفة القوة Force Multiplication ، وهو مبدأ أظهرت حربُ صيف 1982م في لبنان أهميته الحيوية البالغة بالنسبة لأنماط عمل القوات الجوية الإسرائيلية، وتأثيره الملحوظ على توازن القوى العام بين هذه القوات ونظيرتها السورية المتصدية لها._________________