عملية مسرح موسكو

الرهائن منعوا من مغادرة المستشفيات لمنع تسلل خاطفين وسطهم
قال كبير الاطباء في موسكو، في مؤتمر صحفي، إن جميع القتلى، باستثناء واحد، من الرهائن في عملية اقتحام المسرح الموسكوفي ماتوا بسبب الغاز الذي استخدمته قوات الامن الخاصة في العملية.
وأكد هذا المسؤول الطبي مقتل 117 شخصا منهم، في حين ما زال 150 آخرون في العناية الطبية المركزة، وقال إن حالات 45 منهم حرجة.
وكانت وزارة الصحة الروسية قد ذكرت أن اجمالي القتلى بلغ 118 شخصا.

مئات من الرهائن نقلوا إلى المستشفيات
وقد نقلت الأنباء عن مصادر السلطة الروسية في الشيشان قولها إن كثيرا من النساء اللواتي شاركن في عملية الاختطاف تلك، لسن شيشانيات، بل من منطقة الشرق الأوسط.
وجاء الإعلان عن هذه التطورات في الوقت الذي تتعرض فيه موسكو لضغوط متزايدة للكشف عن نوع الغاز الذي استخدمته القوات الخاصة لانهاء عملية الخطف.
وقد ظل ما لا يقل عن 390 من الرهائن المحررين في المستشفيات يوم الأحد، حيث يوجد العديد منهم في حالات خطيرة نتيجة لمضاعفات ذلك الغاز على صحتهم.
وتفيد بعض التقارير بأن المسؤولين الروس أمروا الأطباء بمنع مغادرة الناجين للمستشفى خشية ان يكون بعض الخاطفين مندسين مع الضحايا.
وكان الجنود قد داهموا المشرح يوم السبت وأفرجوا عن نحو 750 رهينة من الروس والأجانب.

بوتين زار بعض المصابين في المستشفيات
وقد ارتفع عدد القتلى المعلن عدة مرات، ومن المتوقع أن يزداد بشكل مطرد.
اعتذار رئاسي
وقد قدم الرئيس الروسي فلاديميير بوتين اعتذارا لذوي الرهائن الذين لقوا حتفهم في عملية الاقتحام.
ولكن بوتين اعتبر عملية المداهمة ناجحة وحققت نتائج "تقارب المستحيل" بإنقاذ نحو 750 رهينة.
ويقول مراسلنا في موسكو إن حالة السعادة التي سادت موسكو عقب عملية الإقتحام بدأت تخمد ويبرز مكانها سؤال هام بشأن الاقتحام وخصوصا بشأن الغاز الذي استخدم لتخدير المتمردين، وهو الذي اصاب الكثيرين من الرهائن.
وزاد من حالة الغضب التي بدأت تنتشر في اوساط أهالي الرهائن عدم كشف السلطات الروسية عن نوع الغاز المستخدم.

زعيم المتمردين مظفر باراييف قتل في عملية الإقتحام
بل إن بعض السفارات الغربية اعربت عن قلقها لأن رعاياها من الرهائن قد تعرضوا لهذا الغاز بينما يقف الأطباء في المستشفيات عاجزين عن إسعاف المصابين باستنشاق قدر كبير من هذا الغاز بسبب عدم معرفة نوعه.
ويقول مراسلنا في موسكو إن خطاب الرئيس بوتين كان عاطفيا ومؤثرا ، ولكنه أبرز موقفه كزعيم قوي.
وقال بوتين في خطابه الذي بث عبر التلفزيون:"لقد اثبتنا أن روسيا لا يمكن أن تخضع للابتزاز"، وشكر افراد القوات الخاصة الذين خاطروا بحياتهم اثناء المداهمة وبدعم المجتمع الدولي والمواطنين الروس ضد ما سماه بالعدو المشترك.
وكان بوتين قد زار أحد المستشفيات التي يرقد فيها مئات من الرهائن المصابين، بعضهم في حالة إغماء وبعضهم مصاب إصابات خطيرة سواء من التسمم بالغاز أو من الإصابة بطلقات نارية.
ونفى فلاديمير فاسيلييف نائب وزير الداخلية الروسي الأنباء التي ذكرت أن بعض الرهائن قُتلوا بسبب الغاز الذي أطلقته القوات الروسية داخل المسرح لشل حركة الخاطفين قبل أن تقتحم القوات الروسية الخاصة المبنى.
وقال فاسيلييف إن أربعة وثلاثين من محتجزي الرهائن إضافة إلى عدد غير محدد من الجنود الروس قد قتلوا في معركة بالرصاص جرت داخل المبنى .
وأعرب المسؤول الروسي عن فخره بالطريقة التي أديرت بها العملية.
ولم يتبين ما إذا كان القتلى من الرهائن قد لقوا مصرعهم إثر إطلاق نيران عليهم أو بفعل الغاز الذي أطلقته القوات الروسية، إلا أن بعض المراقبين يشيرون إلى ان العديد من حالات الوفاة قد حدثت بفعل الغاز بسبب عدم وجود دم أو نزيف على عدد كبير من الجثث.
وأعقب الاقتحام تبادل لإطلاق النار استمر لمدة ساعة.
ويقول مسؤولون روس إنهم اتخذوا قرارا باقتحام المسرح عندما بدأ المقاتلون الشيشان-الذين كانوا يطالبون بانسحاب روسيا من بلادهم- في إطلاق النار على الرهائن.
ويقول مسؤولون روس إنه كان من الضروري استخدام الغاز لمنع المتمردين من إشعال المتفجرات التي كانت بحوزتهم، والتي كان من المعتقد أنها قادرة على نسف مبنى المسرح بأكمله.
يذكر أن 18 امرأة كن ضمن المتمردين الخمسين قد قتلن في مسرح قصر الثقافة .
"طريقة صحيحة"
وقد شارك مئات الجنود في عملية الاقتحام التي بدأت السبت في الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، الثانية بتوقيت جرينتش.
وقال نيكولاي باتروشيف رئيس جهاز الامن الفدرالي الروسي إن خطة التعامل مع أزمة المسرح نفذت بـ"طريقة صحيحة ووفق قرارات مهنية".
وكان الخاطفون قد أطلقوا مساء الجمعة سراح أربعة رهائن جميعهم من جمهورية أذربيجان، كما أطلق في وقت سابق سراح ثمانية أطفال وسبعة بالغين.
وكانت الأوضاع داخل المسرح قد تدهورت، حيث عانى الرهائن من نقص الغذاء والمياه، لكن الخاطفين سمحوا لفريق طبي بفحص بعض الرهائن المرضى.
الشيشانيون يستنكرون
من جانب آخر أدان مبعوث بارز للرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف العملية، وقال إن الشيشان لا يمكن أن يستهدفوا الأبرياء، معزيا عائلات الضحايا من الرهائن.
وقال احمد زكييف، في تصريحات لوكالة رويترز للانباء من الدانمارك، إن "هذه ليست طريقتنا كما قلنا من البداية، ولا يمكن أن ننزل إلى مستوى خصومنا ونستهدف أبرياء، ونحن نقدم تعازينا لعائلات الذين قتلوا في هذه الأحداث المأساوية".
لكن المسؤول الشيشاني أشار في الوقت نفسه إلى ما وصفه بأنه انتهاكات لحقوق الإنسان قال إن القوات الروسية ارتكبتها في الشيشان.
ردود فعل دولية
هذا وتتلقى السلطات الروسية عديدا من الرسائل من المجتمع الدولي تعبر عن الارتياح لانتهاء أزمة احتجاز الرهائن.
فقد اتصل كوفى أنان أمين عام الأمم المتحدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب خلاله عن تضامنه مع الشعب الروسي.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافاران إنه سقط قتلى عديدون ، غير أن الأمر الأكثر سوءا تم تجنبه .
وقد وافقه الرأي وزير خارجيته دومنيك دو فيلبان غير أنه أضاف أن على روسيا الآن أن تسعى للتوصل إلى حل سياسي في الشيشان.
وقد شاركه في تلك الرؤية رئيس لاتفيا . وقال المستشار الألماني غيرهارد شرودر إن الحاجة إلى حل سياسي للقضية الشيشانية صارت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى .

أبطال عملية رهائن مسرح موسكو

تبقى تلك العملية أحدى أكبر الأسرار العسكرية في العالم وقد شاهدت شريط وثائقي مفصل عليها وكيف تمت العملية

شكراً على هذه المعلوملت المفيده وإن هذه العملية هي من اكبر العمليات التي قامت بها القوات الخاصة الروسية. 117

» في عملية يشارك فيها آلاف الجنود ومئات الآليات وعشرات الطائرات المروحية , الجيش يطلق عملية تمشيط كبرى بالصحراء
» القدافي يتسوق في موسكو
» تل أبيب ترفض بيع طائرات إلى موسكو
» المعرض العربي الثاني في موسكو
» الجزائر تقتني 16 مقاتلة سوخوري من موسكو