تحيّة طيبة
السؤال الأهم ما موقع الجزائر من الأسلحة النووية, أقولها بصدق لقد فوّت بلدي العزيز فرصة الحصول على السلاح المذكور عندما لم يستغل فرصة الحرب الباردة أمّا اليوم و قد انتهت مسرحية الحرب التي أصاب بردها الدول العربية, فإن الدول النووية لا شُغل لها إلاّ الحراسة الشديدة عمن تسوّل له نفسة أن يذكر النووي بالخير أو بالشر من قريب أو من بعيد...
أذكر في السنوات الماضية عندما أرادت فرنسا و بالأخص أمريكا الضغط على الجزائر -لأسباب أجهلها- بخصوص مفاعل عين وسّارة الذي أصرّت بخصوصه الجزائر أنّه لأغراض سلمية و أكادمية لا غير, بمعنى آخر تبيعك تفاهات نووية ثمّ تحوّلك إلى متّهم, و قد ذكّرتني هذه الحادثة بالمهندس البلجيكي الذي سلّم مخطّطات عن بنايات تحتية عن العراق بعد أن أصاب من مال العراق الذي نجح في إحالة النسبة المؤوية للأمية إلى الصفر مع ذلك كان لٌقمة سائغة في أفواه الغرب...
في ذات السياق أريد أن أشير إلى بعض الأخبار عن وكيلسكس- و و هذه الوثائق لا تقدم الشيء الكثير غير البلبة و أظنّ أنها مكيدة لم تنجح و إلاّ فكيف يستطيع السويدي أن يخرج هذا الكم من المعلومات من الإستخبارات الأمريكية- إلاّ أن تكون الوثائف قد شكّلت فائضا استخباراتيا أُريد من ورائه فائدة, نفس الوثائق ذكرت حسب مصادر أن غول (الوزير الجزائري) هو ضابط سامي كان مكلّف بتجسيد المشروع النووي في الجزائر...
إن امتلاك السلاح النووي شبه مستحيل و لكنّه ترياق العصر هو دواء الأمم التي هي عرضة للأطماع أمم أقوى منها.