أولا اخي ابن باديس احييك على هذا الموضوع وهو ينم عن فكر عسكري منتفتح وكفوء
ثانيا هناك بعض النقاط التي اود لو نناقشها او لنقل اني لست مقتنعا بها تماما :
"مقترحي هو التالي ، تجنيد الخبرات والقدرات العلمية والهندسية والدفع بها في مجال التكوين الإليكتروني والإلمام بأكبر قدر منه ، وذلك أنه علميا تطوير أنظمة إلكترونية معطلة ومدمرة لأجهزة العدو أيسر بكثير من تصنيع أجهزة عسكرية متطورة إلكترونية ، أي بإختصار تبني سياسة دفاعية إلكترونية متقدمة جدا وهذا لا يحتاج لتمويل ضخم مثل التصنيع بقدر ما يعتمد على كفاءة علماء المجال. "
هذه العبارة بالتحديد لا اوافقك عليها ... الحرب الالكترونية كباقي الافرع فهي تخضع لقوانين التكتيك والكم والكيف وحديثك عن تطوير انظمة مدمرة لبنية العدو الاكترونية لا يحسم الحرب ابدا فمثلا القنبلة الالكترونية E-bomb مدمرة للدارات الالكترونية ولكن كلما ابتعدت عنها كلما قل التاثير + هناك وسائل لمجابهتها والتقليل من تاثيرها كهربائيا واكترونيا وهندسيا
في المقابل هذا لا يغنيك عن امتلاك كمنظومات الكترونية متطورة وشبكات اتصال متقدمة لان القوات بدون سيطرة تصبح خارج المعركة ويكون همها الوحيد هو النجاة بنفسها لانها معرضة لكافة الاعيب العدو من خداع وحصار وغيرها ولا بديل عن امتلاك تقنيات متقدمة للاسلحة
" المقترح الثالث العمل على إعداد الفرد المقاتل إعدادا جيدا وتجهيزه جاهزية تامة لحروب غير تقليدية أي لحروب العصابات ، "
اما في هذه النقطة فانا اضم صوتي الى صوتك وبشدة فمادام العدو المفترض يتفوق في العتاد فلماذا لا نتفوق نحن من ناحية الافراد ؟ سواء في تدريب الفرد بدنيا ونفسيا وتكتيكيا او في تجهيزات الفرد التي تتيح له الصمود في الميدان وتحويل الجندي الواحد لكابوس حقيقي عبر تزويده بكافة وسائل البقاء والنجاح من اتصالات مؤمنة تكتيكية ووقاية ضد الغازات والبسة تقلل انبعاث الاشعة تحت الحمراء من جسمة وسلاح فردي متطور ومعدات الحفر والتمويه ما يتيح له الصمود لايام طويلة في موقعه ومن دون اي حاجة للامدادات وفي نفس الوقت يكو نقادرا على تنفيذ واجبات خطرة بدقة وبراعة وهي اساسا مهاجمة ارتال العدو اللوجستية ومراكز قيادته المتقدمة والاغارات الليلية ......... هي ببساطة دعوة لزيادة عدد وحدات القوات الخاصة والقفز بمستواها تسليحا وتدريبا وادماجها في العقيدة العسكرية .........كذلك تقليص عدد الدبابات لصالح المنظومات المتطورة المضادة للدروع والاهتمام باسلحة الدفاع الجوي التكتيكية التي تستطيع مجابهة صواريخ كروز واعتراض القنابل الموجهة بدلا من التركيز على اقامة شبكات دفاعية استراتيجية(رغم اهميتها البالغة ولا نهملها في نفس الوقت) لانك ان توازنت مع امريكا في النوع فهي لا محالة ستقهرك بالكم ولو توازنت معها في الكم فمستحيل ان يكون بالنوعية المطلوبة لاننا لسنا دولة عظمى
" المقترح الرابع هو تعويد الوحدات المقاتلة على وسائل إدارة الحرب والإتصال بأساليب بدائية تعجز معدات العدو المتقدمة، "
استخدام وسائل الاتصال التي لا يمكن اعاقتها مثل الدخان والاصوات (نغمات معينة بالرصاص مثلا ) لتكون بديلا حاضرا او استخدامها منذ البداية حسب تقدير الموقف
" الملخص هو بكل بساطة الإستثمار في وسائل بسيطة كفيلة بشل قدرات الخصم وتجنبها بدل محاولة اللحاق بها والتسابق معها! "
اما انا فاقول لا نهمل هذا ولا ذاك بل نقوم بانتهاج عقيدة قتالية هجينة مابين الجيش النظامي وما بين حرب العصابات ... ومن النتائج الفورية التي نستفيد منها تلقائيا هي تضاعف القدرة على مكافة الارهاب .
" وكمثال بسيط الدرع الصاروخي الأمريكي فبدل الإنفاق العظيم على تطوير اسلحته لمجابهة القوى العضمى كروسيا إختارة أمريكا وسيلة غير مكلفة لشل قدرات الخصم ، "
الدرع الصاروخية الامريكية لا يمكنها باي حال صد هجوم نووي روسي كاسح وشامل لكنها موجهة بالاساس ضد ايران وبعض الدول التي قد تمتلك بعض الصواريخ التي تهدد المصالح الامريكية او حتى قد تصل الى جزء من الاراضي الامريكية اما الروس فيبنون معدات حرب الكترونية عملاقة سوف يكون لها تاثير لا يمكن تجاهله على رادارات منظومات الباتريوت والثاد THAAD فهو صراع مستمر بين جميع القوى المسخرة للدفاع وبين جميع القوى المسخرة للهجوم والنظر للصراع من جانب واحد هو نظرة قاصرة وغير سليمة