قال مسؤول روسي رفيع إنّ بلاده قد أنجزت بالكامل عقدا نصّ على بيع إيران حوالي 30 نظاما صاروخيا للدفاع الجوي.
فقد نقل عن سيرجي كيميزوف، رئيس شركة "روسوبورون إكسبورت" الحكومية الروسية، قوله في وسائل الإعلام إن تسليم أنظمة الصواريخ المتعاقد عليها مع إيران قد تم في نهاية العام الماضي.
يذكر أنّ الصفقة، التي تبلغ قيمتها 700 مليون دولار أمريكي وجرى توقيعها العام الماضي، كانت قد أغضبت كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تقولان إنّ إيران قد تستخدم الصواريخ الجديدة لمهاجمة جيرانها.
أمّا روسيا فتقول إنّ أنظمتها الصاروخية من طراز "تور-إم ون" قصيرة المدى وتستخدم لأغراض دفاعية بحتة.
ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن سيرجي كيميزوف قوله: "لقد سلّمت روسيا بالكامل إلى إيران أنظمة صواريخ "تور-إم ون" في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2006".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف قد قال في وقت سابق إنه لا يمكن للمجموعات الإرهابية استخدام الصواريخ الجديدة نظرا لمواصفاتها الفنية.
وكانت موسكو قد اتّهمت الولايات المتحدة في السابع من الشهر الحالي بأنها تفرض حظرا غير قانوني على أربع من الشركات الدفاعية الروسية بحجة أنها تبيع أسلحة إلى سورية وإيران.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة تحاول بشكل خاطئ إرغام الشركات الأجنبية على الانصياع للقوانين الأمريكية المحلية التي تسري فقط على الشركات الأمريكية.
وجاء الموقف الروسي بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها سوف تطبق عقوبات على 24 شركة دفاعية أجنبية بينها أربع شركات روسية تقول عنها واشنطن إنّها تخرق قانونا أمريكيا يحظر بيع أسلحة إلى إيران وسورية ويمكن أن تساهم في تطوير أسلحة الدمار الشامل أو الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى والصواريخ ذات التوجيه الدقيق.
وبين الشركات الروسية التي فرض عليها الحظر الأمريكي شركة "روسوبورون إكسبورت" الحكومية، وهي كبرى شركات تصدير السلاح في روسيا، بالإضافة إلى شركات من الصين وماليزيا والمكسيك وكوريا الشمالية.
وبدأ سريان الحظر الأمريكي المذكور في 28 من شهر ديسمبر 2007، وسيبقى مطبقا لمدة عامين آخرين.
المصدر: BBC