أنظمة متطورة.. شركات منافسة:
تعتبر شركة (أورليكون كونترافس) السويسرية من الشركات الرائدةفي مجال أنظمة الدفاع الجوي على الارتفاعات المنخفضة حيث قدمت مؤخراً آخر ما طورته وهو نظام SKY SHIELD - 35 للدفاع الجوي على الارتفاع المنخفض. وهذا النظام هو جيل جديد مشتق من مفهوم نظام SKY - GUARD السابق، إلا أنه قد تم تكييفه بحسب متطلبات الموقف الحالي من وجهة نظر التكنولوجيا والجانب التكتيكي. وبحسب إفادة الشركة، فإنه يجب إضافة ميزتين رئيسيتين جديدتين لهذا النظام وهما:
إدخال مفهوم جديد لوحدة نيران متكاملة ذات قدرات قيادة وسيطرة جديدة لإدارة المعركة (حالياً قيد التطوير).
تحديث وحدة السيطرة على النيران، ووحدة الاستشعار ومركز قيادة منفصل، وتأتي هذه التحديثات بالإضافة إلى ما قدم سابقاً من تحديث في المدافع السداسية عيار 35 ملم المطورة حديثاً والمسيطرة عليها عن بعد والتي تطلق ذخائر AHEAD المضادة للصواريخ، بالإضافة إلى تبني مفهوم جديد لقابلية الحركة والمناورة. ويشمل النظام الكامل من SKY-SHIELD - 35 نموذجاً للدفاع المنخفض حتى أربع وحدات نيران مرتبطة مع بعضها شبكياً (مع إمكانية إضافة المزيد) مع مدفعين لكل وحدة تعمل آلياً. وستستغرق وحدة النيران حوالي 4 ثواني من بداية كشف الهدف حتى فتح النيران، وسيكون بإمكانها الاشتباك مع الأهداف خلال ثانيتين.
من ناحية أخرى يمكن دمج نظام SKY-SHIELD - 35 مع أنظمة الدفاع الجوي القصيرة المدى مثل نظام (كروتال) الفرنسي، ونظام SAHV أو نظام ADATS والذي يبلغ مدى صاروخه عشرة كيلومترات وهو مزود بنظام تتبع الكتروبصري، وبهذا يقدم طبقة دفاعية إضافية بالإضافة إلى الأداء الجيد في ظروف التشويشات.
من الجدير بالذكر أن نظام SKY Guard يعتبر من أفتك أنظمة الدفاع الجوي على الارتفاع المنخفض في العالم لما يتميز به من أداء جيد حيث يبلغ مداه الفعال إلى (4) كيلومترات ومعدل نيران (1100) طلقة في الدقيقة لكل مدفع باستخدام الذخائر القابلة للبرمجة AHEAD حيث يتم السيطرة عليها بواسطة رادار متطور.
كما طورت شركة أروليكون أيضاً حلاً لبناء دفاع جوي شبكي (مترابط الوحدات) للارتفاع المنخفض وذلك باستخدام شبكة الأنترنت العسكرية التكتيكية TMI والتي نشأت عن برنامج تطوير القيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات للدفاع الجوي المنخفض والجاري تطويره لحساب كندا، وتؤكد الشركة على أهمية التوصيل البيني بين أنظمة الدفاع الجوي، وأن أي دفاع جوي معزول سيكون ذا قيمة هامشية في المستقبل.
نظام FLY CATCHER
قدمت شركة SIGNAL الهولندية نظام قيادة وسيطرة على النيران لدفاع جوي هجين على الارتفاع المنخفض لحماية الأهداف الحيوية ذات القيمة العالية ضد التهديدات الجوية للقرن 21 ويتمثل العنصر الرئيسي لهذا النظام بمركز FLY CATCHER- MK2 للقيادة والسيطرة على أنظمة الدفاع الجوي القصيرة المدى جداً والمزود برادار بحث ثلاثي الأبعاد. وقد تم بيع هذا النظام للدفاع الجوي الفنزويلي والذي طلب ثلاثة أنظمة مرتبطة بصواريخ (باراك) المنطلقة عمودياً والتي توجه إلى خط البصر CLOS. هذا ويرتبط النظام بمدافع ثنائية عيار 40 ملم نوع Otobreda التي توجه بنظام بحث وتتبع الكتروبصري يعتمد على نظام GPS. كما سيكون بإمكان هذا النظام، بحسب ما صرحت به الشركة السيطرة على نيران المدفعية المضادة للطائرات عيار 57-30 ملم، وصواريخ الدفاع الجوي القصيرة المدى SHORADS.
وكذلك قدمت شركة SIGNAL أنظمة أخرى لدعم أنظمة الدفاع الجوي على الارتفاعات المنخفضة LLADS ومنها رادار بحث بموجة مستمرة بقوة 20 واط ليتم استخدامه لسد الثغرات الموجودة في أنظمة الكشف الأخرى حيث يقوم هذا الرادار بتأمين الإنذار المبكر لوحدات نيران الأسلحة المحمولة، بالإضافة إلى نظام تتبع وبحث الكتروبصري MIRADOR يعتمد على نظام (GPS ) النظام العالمي لتحديد الموقع.
من جهة أخرى توصلت شركة SIGNAL مؤخراً إلى تطوير وتحديث مدفع شيلكا ZSU-23-4 الرباعي الروسي الصنع. ويهدف برنامج التطوير إلى زيادة عمر هذه المدافع وتحديث الرادار والسيطرة على النيران وتبديل حوالي 5000 كيلوجرام من الالكترونيات القديمة والحواسب الميكانيكية لتحل محلها مواد تعتمد على تكنولوجيا فيزياء الحالة الصلبة Solid State Physics.
أما في روسيا فهناك نظام واحد تم صنعه أثناء الحرب الباردة مصمم للدفاع الجوي لتشكيلات المدرعات الجماعية. وهو النظام الروسي ZS 6- QUAD والذي يركب على عربة مجنزرة ويشمل النظام مدفعين عيار 30 ملم وثمانية صواريخ جاهزة للإطلاق.
الحلول الجارية لسد الثغرات:
هناك العديد من الدول تسعى جاهدة للحصول على صواريخ أرض- جو ذات مدى أكبر وارتفاعات أعلى من الأنظمة الموجودة الخاصة بالدفاع الجوي القصير المدى SHORADS بحيث تكون أرخص إلى حد بعيد من أسلحة الدفاع الجوي عن المنطقة مثل (الباتريوت). إن هذه الصواريخ لا تقع في نطاق أي فئة محددة بدقة بالرغم من أن مداها بشكل عام يصل إلى حوالي 15 كم على الأقل، وهي معدة للاشتباك مع مجموعة واسعة من الأهداف تشمل القاذفات، طائرات الهجوم الأرضي، الطائرات المسيرة بدون طيار، صواريخ كروز وأسلحة الهجوم عن بعد. وفي معظم الحالات يسعى المستخدمون إلى جعل هذه الأنظمة كوسائل مكملة لأنظمة (هوك) الواسعة الاستخدام أو حتى تبديلها. وقد شمت هذه الجهود تبني رادارات جديدة، وأنظمة إدارة نيران، وتحوير أنظمة صواريخ (جو-جو) المتوسطة المدى AMRAAMS لاستخدامها في دور الدفاع الجوي. فعلى سبيل المثال قامت شركة TERMA الدانماركية بالعديد من برامج التحديث منها برنامج تحديث بطاريات الدفاع الجوي المزودة بصواريخ (ستنجر) التابعة للجيش الدنماركي، وكذلك برنامج DEHAWK الخاص بالقوات الجوية الدنماركية والذي يهدف إلى زيادة مستوى حماية المستودعات الرئيسية، ومراكز القيادة والمواقع الحيوية الأخرى، وذلك عن طريق دمج نظام كشف شامل (مستشعرات من شركة طومسون) وغيرها وأنظمة تعارف IFF ومعدات اتصال وأنظمة حاسوب ونظام تسليح كفء (صواريخ ستنجر، ميسترال، هوك وغيرها) بحيث تتم السيطرة الكاملة على هذه الأنظمة بواسطة نظام القيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات C3I المطور من قبل شركة TERMA، ويهدف هذا البرنامج لتأمين حماية الأهداف الحيوية بفعالية أكثر وسد الثغرات عن طريق تحقيق تكامل أداء الأنظمة. أما شركة ALENIA فقد صممت نظامها المتحرك ARAMIS على مستوى لواء والذي يهدف إلى سد الثغرة الموجودة بين أسلحة الدفاع الجوي مثل (هوك) وأنظمة الدفاع الجوي القصيرة المدى SHORADS. وتتكون بطارية نظام ARAMIS من مركز قيادة مرتبط برادار كشف وتحديد الأهداف بمدى 45 كم مع أربع منصات إطلاق تشمل كل منصة ستة صواريخ، وكل منصة لها رادارها الخاص للإضاءة والإطباق على الهدف.
أما شركةBOFORS السويدية، فإنها تقوم حالياً بتطوير برنامج صواريخ BAMSE والذي يجري تطويره ليكون نظاماً قادراً على الدفاع ضد جميع الأهداف الجوية حتى مسافة 15 كم والتي تشمل صواريخ HARM المضادة للرادارات والقنابل الموجهة ليزرياً المنطلقة من مدى بعيد وارتفاعات عالية. وستشمل بطارية نظام BAMSE مركز تنسيق وكشف SCC وأربعة مراكز سيطرة على الصواريخ MCC حيث يقع كل منها على مسافة 10 كيلومتر من مركز التنسيق والكشف SCC، ويتم وضع مركز SCC الذي يضم فردين، في ملجأ قياسي مساحته 20 قدم مؤمن ضد الشظايا والأسلحة البيولوجية والكيمياوية والنووية (أسلحة التدمير الشامل) NBC. ويعتمد هذا النظام على رادار يعمل بموجة G-BAND والذي يحتوي نظام تعارف IFF ويبلغ مداه إلى 100 كم. كما يتميز مركز السيطرة على الصواريخ (يضم عاملين أيضاً) برادار سيطرة على النيران يعمل بموجة KA - BAND بقوة 34 35 جيجاهيرتز، ويصل مداه إلى 30 كم بالإضافة إلى كاميرا تصوير حرارية ونظام تعارف IFF وأجهزة استشعار خاصة بالطقس.
من جهة ثانية، قامت القوات الجوية النرويجية الملكية RNOAF بتطوير بطاريتين من نظام صواريخ (أرض - جو) المتطورة NASAMS والتي كان قد بدأ تسليمها في ديسمبر 1994م بحيث تشمل كل بطارية ثلاث وحدات نيرات تتكون من ثلاث منصات إطلاق وعلى كل منصة ستة صواريخ (إلا أن الملفت للانتباه أن هذا النظام يعتمد على صواريخ AMRAAMS المصممة أصلاً كصواريخ جو - جو تعرف بصواريخ (أمرام) المتوسطة المدى المتطورة، كما يشمل النظام رادار ثلاثي الأبعاد للكشف وتحديد الأهداف والسيطرة على النيران نوع AN/TP-36A من تطوير شركة (هيوز) الأمريكية، ومركز توزيع نيران FDC.
أما قيادة الصواريخ في الجيش الأمريكي فقد قامت بتطوير نماذج لمنصة إطلاق تشمل خمسة صواريخ AMRAAMS مركبة على عربة ثقيلة وذلك بموجب مشروعها (559)كما قامت أيضاً بتعديل منصات إطلاق صواريخ (هوك) بحيث أصبحت قادرة على حمل 8 صواريخ AMRAAMS وقد اتفقت (هيوز) و (رايثون) على التسويق المشترك لنظام المشابهة HAWK-AMRAAMS والذي بإمكانه إطلاق كلا النوعين من الصواريخ هوك وامرام