خطط القوات المسلحة الأمريكية لتحويل جنودها الحاليين إلى جنود سوبر في المستقبل غير البعيد من خلال تجهيزهم بمنظومة هيكل خارجي تعمل بالطاقة
وتنفق دائرة البحوث التابعة للقوات المساحة الأمريكية نحو خمسين مليون دولار لتطوير تكنولوجيات خاصة يمكنها زيادة سرعة وقوة وقدرات تحمّل الجنود العاديين مما يجعل منهم جنودا سوبر
وتهدف دائرة البحوث من هذا البرنامج إلى توفير حماية أفضل للجندي من نيران العدو، ومنحه القابلية على حمل ومعالجة أسلحة أكبر حجما وأبلغ تأثيرا، على جانب جعله أسرع عدوا ومشيا من ذي قبل لتمكينه من تجنب النيران المعادية
ومن المتوقع أن تبدأ التجارب التطبيقية الأولى على هذه التكنولوجيا في وقت لاحق من العقد الحالي
لعبة القوة
ومن المنتظر أن توقع الوكالة الأمريكية للمشاريع التكنولوجية الدفاعية المتطورة، وتعرف اختصارا باسم داربا، على عقود تعطي إشارة البدء في مشروع تطوير هياكل خارجية تعمل بالطاقة لخدمة قوات المشاة بأنواعها
ويأتي توقيع هذه العقود بعد نحو عام من الاجتماعات والتقييمات التي أشرفت عليها وتولتها وكالة داربا للحصول على أفضل أنواع التكنولوجيا المتوفرة حاليا
وحتى الآن لم تعلن الوكالة، التي تعد هيئة الأبحاث والتطوير الرئيسية في وزارة الدفاع الأمريكية، عن تفضيلاتها واختياراتها، لكنها وضعت أهدافا عامة للبرنامج المصمم لابتكار وتطوير تكنولوجيات تساعد القوات الأمريكية على التفوق القتالي
وأبرز أهداف التفوق القتالي الرئيسية، حسب داربا، هي جعل الجندي قادرا على حمل أثقال أكبر، والسير بوتيرة أسرع ولمسافات أطول، وحمل أسلحة أكبر حجما ووزنا، والقفز لارتفاعات ومسافات غير عادية
ويقول إبراهيم جارسيا منسق مشروع الهيكل الخارجي إن طلبات الوكالة وشروطها فيها تحد كبير، كما أن البحوث الأولية كانت في غالبها تخمينية وتقديرية وقد استهدفت إثبات جدوى المبدإ أو مفهوم الفكرة أكثر من اهتمامها بتطوير منتجات كاملة وجاهزة للعمل
ويشير جارسيا إلى أن أنظمة السيطرة ومتطلبات الطاقة وشؤون توليدها، والصلة التفاعلية بين الإنسان والآلة، كلها أمور يصعب معرفة ما إذا كان بالإمكان تحقيقها أم لا، وهو تحد كبير ليس بالهيّن أبدا
ويضيف أن هذه الهياكل يجب أن تكون مناسبة لارتدائها وملائمة للاستخدام من قبل الجنود بلا حاجة للتفكير في كيفية التشغيل وما إليه من أمور
ملابس فائقة القدرة
وستساعد البزة الهيكلية العاملة بالطاقة الجنود على القيام بمهمات أفضل من خلال حملهم لأسلحة أكبر وأقوى، وحمل عتاد وذخيرة أكثر في ميادين المعارك، مقابل قدرتهم الحالية التي لا تتجاوز ثلث أوزانهم، بل إنها تقل عن هذا كثيرا أثناء الاشتباك الميداني
وتبيّن من التجارب الميدانية أن أفراد القوات المسلحة يتخلصون من الأحمال الثقيلة والكبيرة الحجم خصوصا عندما يتطلب الأمر السير لمسافات طويلة
كما ستمتاز البزة الهيكلية بالسكون شبه التام إثناء تشغيلها، وستستهلك وقودها بكفاءة عالية جدا، وسيتمكن الجندي من استخدامها لمدة لا تقل عن أربع وعشرين ساعة قبل إعادة تزويدها بالطاقة
وتشير التجارب التي دعمتها وكالة داربا، والتي استخدمت عضلات تعمل بالهواء المضغوط أو مغناطيسات مرنة التشكيل لتشغيل أطراف مصّنعة أو بزات يمكن للجنود ارتداؤها، إلى أن الجندي يمكن له أن يسير بسرعة تزيد على أربعة وعشرين كيلومترا في الساعة
معدات تفاعلية متطورة
ومن المتوقع أن تحتوي البزة الهيكلية على شبكة مجسات من شأنها توسيع محيط بصر الجندي في الميدان، وتجعله قادرا على تمرير المعلومات والإحداثيات العسكرية وظروف المعركة باستخدام كاميرات حرارية متطورة يمكنها تسهيل تنسيق قوة المهمات الفعالة، مما يقلص فرص الإصابة عن طريق الخطأ بنيران صديقة
كما يمكن استخدام أنسجة شبه موصلة في تمرير وتبادل المعطيات بين المجسات، ويمكن للشبكات اللاسلكية تحويل المعلومات وتمريرها سواء بين الجنود أو بين الوحدات والكتائب والفرق
ومن المتوقع أن تعمل تلك البزة الهيكلية كدرع واق للجسم وكنظام مراقبة فسيولوجي يسمح للضباط بمراقبة صحة الجنود الذين بإمرتهم
وأترككم مع هذا الفديو قيموا بأنفسكم
https://www.youtube.com/watch?v=y1CeBOWm67A&feature=player_embedded