عثر على ثلاثة تلاميذ مشنوقين بين يومي الأحد والاثنين الماضيين في ثلاث مناطق من ولاية تيزي وزو، حسبما أفادت به اليوم الثلاثاء 20 مارس، مصالح الحماية المدنية لــ"كل شيء عن الجزائر".
وقد تم العثور على التلميذ الأول البالغ من العمر 11 ربيعا، يوم الأحد الماضي من طرف أفراد من عائلته، بقرية "أذرار" ببلدية أغريب الواقعة على بعد 20 كلم شرق مدينة تيزي وزو، في حين تم اكتشاف جثث التلميذين الآخرين والبالغان من العمر 11 و12 سنة بعد ظهر أمس الاثنين في كل من قرية "إخريبن" و "ابهلال" بالقرب من بلدية تيزي راشد، شرق تيزي وزو، وقد وجدا مشنوقين بحزامين وفقا لما أكدته مصادرنا.
وقد شرعت المصالح المختصة في إجراء تحقيقات حول ملابسات الحوادث الثلاثة، وللتذكير فإنه تم تسجيل 47 حالة انتحار بولاية تيزي وزو في سنة 2011، وكانت جميع الحالات تخص البالغين فقط.
*
***************************
حسب المختصين فان ظاهرة انتحار الاطفال تعود الى...الاسرة.التي من ضغوطا اجتماعية واقتصادية وثقافية كبيرة. فالأب يعمل لساعات طويلة والآم مشتتة مما جعل الأبوين يهملان دورهما في تربية الابناء.وأيضا بسبب ضعف الثقافة التربوية عند الأسرة
خاصة أن الأبناء حاليا ينتمون إلي جيل مختلف تماما عن الجيل السابق. فإنقطاع التواصل بين الاباء والابناء مع عدم استطاعة الاباء التحاور بحرية معهم وتقبل اختلاف وجهات نظرهم.. كل ذلك ادي الي تعايش افراد الاسرة منفصلين بعضهم عن بعض.
وهذا هو أول أسباب التوتر والقلق وعدم الترابط في الاسر
أما السبب الثاني من وجهة نظر د. هاشم بحري فهو شعور الاباء والامهات بالغضب الناتج عن إحساسهم بالمجهود الكبير الذي يقومون به والذي يسبب إرهاقهم الشديد وضياع العائد المالي علي تعليم الأبناء مما يشعرهم بأنهم يهدرون حياتهم بلا مقابل, خاصة وأن مستقبل أبنائهم مهدد بالبطالة, فكل هذه الضغوط والاحباطات تصيب الابناء باحساس انهم سيئون فيشعرون باليأس وبعدم الأمان لفقدانهم حب الاب والام واحتوائهما لهم ويعتقدون انهم فاشلون وسيظلون كذلك مدي الحياة مما يؤدي إلي احساسهم بالإحباط والإكتئاب وبالتالي تزداد احتمالات اقدامهم علي الإنتحار.
ويضيف د. هاشم أنه من الأسباب الاخري لإحباط واكتئاب الأطفال طلاق الأب والام لما يسببه من عدم استقرار نفسي وفقدان الشعور بالأمان. وكل هذه العوامل أدت إلي زيادة حوادث إنتحار الأطفال في الفترة الأخيرة مما أكد احتياجنا لتدريب افراد الأسرة علي التعامل مع الأزمات بإنشاء مركز لإدارة الأزمات الأسرية مهمته تثقيف الأسرة
ومساعدتهم علي فهم شخصية الطفل وكيفية التعامل معه خلال الأزمات التي يتعرض لها وذلك بهدف تقليل المخاطر المتوقع حدوثها. فوجود أولياء الأمور والأطفال مع خبراء متخصصين في علم النفس والاجتماع وممثلين لمختلف الوزارات المعنية برعاية الأطفال يؤكد المشاركة في الحل لتحقيق النتائج المطلوبة, حتي نقضي علي حوادث الإنتحار ونمنع تحولها إلي ظاهرة.. وكي يتحقق ذلك يؤكد د. هاشم بحري أهمية إجتماع هذا المركز بصفة دورية للوقاية وتقديم الخدمات العلاجية وأيضا عمل البيانات الإحصائية التي توضح تطور هذه الظاهرة. لمتابعتها وتقييم الخدمات المقدمة للطفل.
...........................................................موضوع منقح.ومنقول .......................................