إنه ما عرف إعلامياً " بأم القنابل " Mother Of All Bombs والتي تسميها الدوائر العسكرية الأمريكية " العتاد الجوي الهائل التدمير " MOAB و تسميها الإدارة الأمريكية " ارمغدن" arme.a.guidon( نهاية الأزمنة ) و في النهاية و هنا بيت القصيد فإن هذا السلاح يسمى استخباراتياً " سلاح نبضة الميكروويف ذات الطاقة الحرارية العالية " HTPMPW .
و هو سلاح فتاك بما للكلمة من معنى و يفوق بقدرة الفتك و التدمير مقدرة القنابل النووية التكتيكية بمرات عديدة ؟! ..
و السر يمكن في التالي :
فتيل التفاعل المحرض لهذه الأشعة الرهيبة هو مادة الباريوم الحراري Thermobaric و هي مادة تولد حرارة و ضغط عاليين يساعدان على نثر و تفعيل المادة الخاصة المرفقة التي تصدر أشعة الميكروويف الحرارية العالية القدرة الحرارية و الكثافة و التركيز و التي تنقسم بتأثيرها إلى أربع أقسام ...
1. قسم الإفناء الحراري : و هو القسم المركزي في القنبلة حيث تصل فيه الحرارة إلى 15 ألف درجة مئوية ، و هي حرارة كافية لصهر المعادن على أنواعها و تبخير الكائنات الحية و المواد العضوية و يمتد هذا التأثير الماحي في دائرة قطرها يساوي مئات الأمتار .
2. قسم الفتك الحراري : و هو القسم الأكبر في تأثير القنبلة مساحياً تقوم به هذه الأشعة الحرارية بالسلخ الحراري للجلد عن العظم و تفحيم العظام و الآليات بمن فيها و هذا المشهد المهول كان هو السبب لمنع الإعلام و الصحافة من الاقتراب من مكان الحدث قبل تنظيفة و إخفاء بشاعة هذه الجريمة النكراء .
3. قسم الصعق الحراري : و هذا القسم الإشعاعي و الذي يقوم فيه الإشعاع بقتل الأفراد من خلال التجفيف المتوسط لسوائل الجلد وتجليط الدم وهو بالتأكيد يسبب الوفاة الفورية .
4. قسم الإثارة الحرارية : و هذا القسم غير قاتل للأفراد اللهم إلا من حروق سطحية و لكنة يسبب تدمير للآليات من خلال صعق الذخائر بشكل بفعل تفجيرها و حرق الوقود داخلها ؟! ..
و بهذا الشكل يمتد تأثير هذا السلاح الجهنمي لبضعة كيلومترات و الغريب بالأمر أن هذا السلاح له أثر تعطيلي للبنية الإلكترونية للآلات و على مساحات وسعة خارج محور التأثير المباشر للقنبلة كما أن الأثر الإشعاعي يزول بعد دقائق من الاستخدام لذلك فهي تعتبر من الأسلحة النظيفة رغم بشاعتها الفتكية و لا حول و قوة إلا بالله .
و اليوم و بعد فهم العدو لإستراتيجية الحسم لدى القوات المسلحة العراقية قامت قيادة العدو بإجراء تجهيزات خاصة لطائرة بي – 2 إيه سبيرت ( روح الشبح ) التي تتميز بميزات تسلل رهيبة مقابل كلفة تصل للطائرة الواحدة إلى مليارين دولار ، و هذا التجهيز يسمح لهذه الطائرة بحمل " أم القنابل " و التي كانت تحمل بطائرات خاصة و يمكن لهذا الطائرة أن تلقي هذه القنبلة الضخمة ( 21500 رطل ) من ارتفاع 45 ألف قدم ( 15000 متر ) و تخفيف سرعة السقوط المبدئية ً بواسطة مظلة خاصة يتم الاستغناء عنها في المراحل الأخيرة و قد جهزت 12 طائرة لهذا الغرض و الجدير بالذكر فإن هذه الطائرات على هذا الارتفاع لا يمكن كشفها بأي وسيلة كشف رادارية كانت أو كهروبصرية أو حتى حرارية ..
و هو أمر يبطل عمل الصواريخ المضادة للجو المتطورة البعيدة المدى المخبئة لساعة الصفر ....
و هذا السبب الرئيسي في تغير القيادة العامة إستراتيجية الحسم و هي الآن سرية بشكل كبير و لا يعلم مكنونها إلا القادة الرئيسين للقوات المسلحة و المقاومة و التحرير ....