اهداء خاص الى عبد المجيدلا يختلف إثنان على أنّ الإنترنت أصبح حاجةً، بل ضرورةً في هذا العصر التقني بامتياز، والحديث عن الانخراط في هذا العالم أو مقاطعته، لا يبدو واقعيّاً أو ممكناً في زمن التحوّلات التقنيّة الّتي طالت طرق التّدريس والمناهج التربويّة. وإذا سلّمنا بأهميّة الإنترنت، وما حقّقته كوسيلةٍ للتّواصل بين النّاس أينما وجدوا في العالم، إلى جانب كونها مصدراً هامّاً للمعلومات يساعد في توسيع المعارف بشكل عام، بغضّ النّظر عن دقّة هذه المعلومات وصحّتها، فإنّ الحديث في الأوساط التربويّة يتمحور في نقطتين أساسيّتين:
كيف نضمن الاستخدام الآمن والإيجابي للمراهقين والطلاب؟ وكيف نحمي أبناءنا من الإدمان على الإنترنت، والتّخفيف من تأثيراته السلبية على مختلف الصّعد النفسيّة والاجتماعيّة، وحتى الأخلاقية والجسدية. ويبقى السؤال الأهمّ: ما هي حاجة الطلاب الفعليّة لاستخدام الإنترنت؟ وهل تفرض هذه الحاجة الدّراسيّة أن يستخدم الطلاب الإنترنت على مدى ساعات طويلة ربما تمتدّ إلى أوقات متأخّرة من اللّيل؟
في هذا التّحقيق الذي يتركّز حول استخدام الإنترنت بين هواجس الأهل وحاجة الأبناء، أردنا أن نقدم قراءة موضوعية مبنية على حقائق تربوية، تساعد الأهل والأبناء على ضمان الاستخدام الصّحيح للإنترنت، والحدّ قدر المستطاع من التأثيرات السلبية.
الإنترنت.. مكان رائع للطلاب
تعتبر د.غادة جوني، الأستاذة الجامعية، والمتخصّصة في العلوم التربويّة والأسريّة، أنّ ما يحدث اليوم هو ليس فقط ثورة تقنيّة، بل ربما يمكن وصفه بالانفجار التكنولوجي، وهو ما يدفعنا إلى العمل بشتَّى الوسائل لتحقيق الاستفادة الإيجابيّة من التقنيّات الحديثة، وفي مقدّمها الإنترنت، والحدّ من تأثيراته السلبيّة.
وتشبّه د.جوني التعاطي مع موضوع الإنترنت بالتّعاطي مع الأدوية وموادّ التنظيفات الّتي لا يخلو وجودها من أيّ منزل، إذ إنّنا نحتاجها في استخدامات محدّدة، ونحاول أن نضعها في مكانٍ آمن بعيداً عن متناول الأولاد، وتحديداً الأطفال، حتّى لا يتمّ إساءة الاستخدام، مع فارق أنّنا نسمح لأولادنا باستخدام الإنترنت، ولكن تحت إشرافنا ومتابعتنا الدّقيقة.
وتعتبر د.جوني أنَّ الإنترنت هو مكان رائع للطلاب، يوفّر لهم الحصول على الإجابة عن أيّ سؤال، كما ويمكّنهم من التسليه، ويبقيهم على علم بكافّة المستجدات، إلا أنّ المشكلة الحقيقيّة تكمن في التعاطي مع المعلومات التي تنشر على الإنترنت على أنّها معلومات سليمة وموثقة، في وقت أثبتت الدّراسات أن ليس كلّ ما يتمّ نشره وعرضه على شبكة الإنترنت يتّسم بالمصداقية، ولكن ينبغي توخّي الحذر والتأكّد من سلامة المصدر المستخدم ودقّته في استسقاء المعلومات. علينا أن نسمح لأولادنا باستخدام الإنترنت، ولكن تحت إشرافنا ومتابعتنا الدّقيقة...
والتحدّي الأكبر اليوم، أنّ الإنترنت أصبح في كلّ مكان، فنحن نستخدم الإنترنت في البيت، المدرسة، المكتبة، وحتّى على جهازنا المحمول، حيث يمكن للأشخاص التحدّث معنا دون إمكانيّة الرّؤية، ما يفتح الباب واسعاً حول انعكاسات ذلك، وتأثيراته السلبية في الطلاب تحديداً.
هواجس الأهل
تمحورت هواجس الأهل بمعظمها حول مدى حاجة أبنائهم الفعليّة للإنترنت في العملية الدراسية، ولا سيَّما أنّ الطلاب يربطون الاستخدام الطّويل للإنترنت بمتطلّبات الدراسة.
تسأل السيدة نهاد عن رأي المتخصّصين التربويّين في وجود الإنترنت في المنزل؟ وهل هو أفضل من الذّهاب إلى المقاهي الخاصّة لاستخدام الإنترنت؟ وكيف يمكن التأكّد من استخدامات الأولاد للإنترنت؟
السيد أبو أحمد يسأل عن الوقت المفترض على الطّالب أن يمضيه وهو يستخدم الإنترنت؟ وماذا لو تجاوز هذا الوقت الأربع ساعات متواصلة؟
وتسأل السيدة هيام عن إمكانيّة خرق جهاز الحماية للمواقع غير الأخلاقيّة؟ وكيف السّبيل للحدّ من ظهورها خلال استخدام الإنترنت من قبل الأولاد؟
ماذا يقول الأبناء؟
يؤكّد محمد ـ 14 عاماً ـ ضرورة الإنترنت، كونه مصدراً مهمّاً للمعلومات، فهو يساعده في إنجاز أبحاثه المدرسيّة، ويسهّل عليه مهمّة البحث عن المعلومة في الكتب، مشيراً إلى أنّه لا يأخذ كلّ شيء عن الإنترنت، بل يحاول التأكّد من المصدر أوّلاً، وهو يمضي ساعتين تقريباً في اليوم يتحدّث خلالها مع أقاربه في ألمانيا، ويتعرّف إلى أخبار الأندية الرّياضيّة التي يحبها.
تقول سمر ـ 17 عاماً ـ إنها تحب الإنترنت كثيراً، إلا أنها تحاول عدم الاستغراق فيه، إلا في أيّام العطل، ولا سيَّما أنها استخدمت الإنترنت في السّابق لفترات طويلة مع الأصدقاء، والنّتيجة أنّها تراجعت في نتائجها الدراسيّة، ولم تعد تستطيع وضع حدٍّ لهذا الاستخدام.
أمّا علاء ـ 10 سنوات ـ فهو يحب الإنترنت، لأنّه يجد فيه الكثير من الألعاب الّتي يحبّها، كما أنّه يتواصل مع أصدقائه في المدرسة.
نظرة تربويّة
وحرصاً منّا على إعطاء أجوبة واضحة وشفّافة مبنيّة على أسس تربويّة وعلميّة، حملنا هذه التّساؤلات إلى د.غادة جوني، المتخصّصة في العلوم التربويّة والأسريّة، وكانت هذه القراءة التربوية:
تؤكّد د.جوني، أنّ حاجة الطلاب للإنترنت، يمكن حصرها في إطار البحوث التي تطلب منهم في إطار العملية التربوية، وهذا الموضوع لا يفرض الاستخدام الطّويل للإنترنت على مدى ساعات طويلة وبشكل يوميّ. وفيما يتعلّق بوجود الإنترنت في المنزل، تعتبر جوني أنّ هذا الخيار هو أفضل من ذهاب الولد إلى مقاهي الإنترنت الّتي لا نعرف من يرتادها وماذا يحصل فيها.
وفيما يتعلّق بحماية أولادنا من المواقع غير الأخلاقيّة، تشير جوني إلى إمكانية التعامل مع هذا الخطر بسهوله، وذلك من خلال تجهيز جهاز الكمبيوتر بطريقه لا تسمح لهذه المواقع بالظّهور على الشّاشة، أمّا الخطر الأكبر الّذي يقع فيه أبناؤنا، فهو الحديث مع أشخاصٍ غير محبّبين أخلاقياً، سواء من خلال التّحادث في غرف الدّردشة، أو عبر الهاتف المحمول، أو من خلال حتّى البريد الإلكتروني. الخطر الأكبر الّذي قد يقع فيه أبناؤنا، هو الحديث مع أشخاصٍ غير محبّبين أخلاقيّاً، سواء من خلال التّحادث في غرف الدّردشة، أو عبر الهاتف المحمول...
من المفيد أن نعلم:
* عندما نستخدم الإنترنت، هناك إمكانية لسرقة المعلومات.
* يمكن اعتراض رسائل البريد الإلكتروني وقراءتها.
* هناك إمكانية اختراق أجهزة الغير والاطّلاع على المعلومات الموجودة فيها أو تغييرها.
* يمكن سرقة أرقام بطاقات الائتمان والأرقام السريّة الأخرى.
* هناك قدرة على تعطيل نظام التّشغيل من خلال إرسال فيروسات تتسبّب بتعطيل أو مسح نظام التّشغيل أو حذف ملفّات النظام.
* يحوي الإنترنت مواقع غير مناسبة للأولاد والمراهقين (مواقع إباحيّة ـ مواقع منافية للدّين ـ مواقع وصفات صناعة متفجّرات...).
* تقوم شركات تجاريّة بطرح منتجاتها على الشّبكة والإعلان عن موادّ ضارّة، مثل الكحوليّات والموادّ المخدّرة، والمواقع الّتي تصوّر عمليّات التّعذيب والتّشوية الّتي تؤذي المشاعر وتكسب العديد من العادات غير المحبّبة.
* يتمّ إرسال الرّسائل التّهديديّة من قبل من يسمّون بالمتحرّشين أثناء استخدام خدمة البريد الإلكتروني، بغرض المضايقة، ولمحاولة إخافة مستخدمي الشبكة، وهناك أيضاً رسائل مجهولة الهويّة ترسل إلى المستفيدين عن طريق البريد الإلكتروني، والّتي يطلق عليها Junk Email، والأشخاص الّذين يقومون بإرسال هذه الرّسائل يطلق عليهم Spam، ومخاطر هذه الرّسائل عديدة، لأنّها لا تقتصر على مضايقة المستفيدين واستغلالهم فقط، وإنما من الممكن أن تتسبّب بضياع العديد من الملفّات.
* هناك بعض الرّسائل التي ترسل إلى البريد الإلكتروني غير معروفة المصدر، لا تفتحها حتّى لا تدخل فيروسات إلى جهازك, والّتي تتسبّب بتدمير جهازك. كما أنّ بعض الرّسائل ممكن أن تحتوي صوراً غير سارّة، أو متّصلة بمواقع غير أخلاقيّة.
* احرص على أن تضع برنامجاً مضاداً للفيروسات على جهازك وحدّثه دائماً.
مخاطر المحادثة
تؤكّد د.جوني أنّ الدّردشة عبر الإنترنت تساهم في نشر إشاعات أو صور مزيّفه غير أخلاقيّه، كما تسهّل وقوع جرائم الاغتصاب من خلال التعرّف إلى أشخاص عن طريق الإنترنت، ومن ثم مقابلتهم. وتعتبر جوني أنّ أكبر خطر في التحادث عبر الإنترنت، يكمن في أن المعلومات التي يتم تداولها داخل حجرات المحادثة، لا تتّسم بالمصداقيّة، وتقوم على إخفاء الهويّة الحقيقيّة بهدف الحصول على بيانات شخصيّة عن العديد من الأشخاص وعن حياتهم الخاصّة، في محاولة لاستغلال هذه المعلومات لتنظيم المقابلات مع مستخدمي الحجرات، واستغلالهم في ارتكاب جرائم السّرقة والتحرّش الجسديّ والاغتصاب. أكبر خطر في التّحادث عبر الإنترنت، يكمن في أنّ المعلومات التي يتمّ تداولها داخل حجرات المحادثة، لا تتّسم بالمصداقيّة...
خطوات للبحث بطريقه آمنة
* قبل أن يستخدم طفلك الإنترنت، عليك أن تكون أنت نفسك على دراية بكيفيّة عمل الإنترنت وما يوجد فيه.
* تأكّد أن يكون جهاز الكمبيوتر في غرفه يقصدها جميع أفراد العائلة بشكل منتظم. تحاش وضع الكمبيوتر في غرفة الطّفل، حيث يمكن له أن يجول في الإنترنت بعيداً عن المراقبة.
* تحدّث إلى طفلك عن مخاطر الإنترنت والبريد الإلكتروني، وخصوصاً مخاطر غرف الدردشة، والّتي غالباً ما يكون أعضاؤها وهميّين. تأكّد أنهم يعرفون الخطر من مقابلة أناس قابلوهم على الإنترنت.
* تعرّف إلى البرامج المتوفّرة، والّتي تؤمّن الحماية لطفلك. هنالك بعض البرامج الّتي تقوم بفلترة المواقع، وأخرى تمنع كلمات معيّنه. ولكن لا يمكن الاعتماد عليها 100%، حيث إنّ الأشخاص يجدون دائماً طرقاً للتّحايل على هذه البرامج.
الإدمان على الإنترنت
ترى د.غادة جوني، أنّ مستخدم الإنترنت لفترات طويلة، يشعر بالمتعة الشخصيّة، فهو يعتبرها تقنيّة جذّابة تسهّل له الهروب من العالم الواقعيّ المليء بمشكلات الحياة، إلى العالم الافتراضي، فيختار الهروب بدلاً من المواجهة، مشيرةً إلى أنّ مدمن الإنترنت يبحث غالباً عن تحقيق الشخصيّة وإثباتها، ويوفّر الإنترنت مجالاً مناسباً من حيث إبداء الرّأي والحوار، إضافةً إلى إعطائه فرصةً للتحكّم بالتقنيّات، ما يشدّ المستخدم ويشعره بقيمته وأهميّته، لكنّ المشكلة ليست في الاستخدام، بل في الإدمان الّذي يسبّب الكثير من الأضرار.
أضرار الإنترنت
تتحدّث د.غادة جوني عن أضرار على أكثر من صعيد، قد تلحق بنا وبأولادنا في حال الإفراط والإدمان على استخدام الإنترنت، مشيرةً إلى أنَّ بعض الدّراسات سجّلت وفيات نتيجة الإدمان على الإنترنت، وهناك اليوم اختبار يحدّد مستوى تعلّق الإنسان بالإنترنت، ومدى تأثّره بهذا العالم. وتشدّد جوني على مسؤوليّة الجميع في حماية أبنائنا من رجال دين ومعلّمين وأهل، فكلّ واحد مسؤول في موقعه في الحفاظ على الأجواء السّليمة لاستخدام الإنترنت.
1 ـ أضرار جسديّة:
إنَّ استخدام الإنترنت لفتراتٍ طويلة، قد يسبِّب أوجاعاً في الرّقبة والظّهر والأصابع، مشاكل في البصر، مشاكل في التّركيز والذّاكرة، كما أنّه قد يكون عاملاً مساعداً لزيادة نسبة البدانة عند بعض الأشخاص.
2 ـ أضرار اجتماعيّة:
يحمل الإنترنت مخاطر اجتماعيّة جدّية، ومن أبرز هذه المخاطر:
* فقدان التّفاعل الاجتماعي والوقوع في عزلة.
* التّأثير في القيم الاجتماعيّة.
* الاختلاط بين الجنسين.
* خلق صداقات جديدة وهميّة.
3 ـ أضرار عقائديّة:
من مآسي شبكة الإنترنت، ما تزخر به من مواقع تروّج للعقائد الباطلة والأفكار الهدّامة والدّعوات الخبيثة، ونتيجةً لما يسود مرحلة الشّباب من فضول وعدم استقرار نفسيّ وفكريّ، وقع كثير من الشّباب العربي في حبائل جماعات مشبوهة، تُعادي الدّين وتناوئ الإيمان.
من مآسي شبكة الإنترنت، ما تزخر به من مواقع تروّج للعقائد الباطلة والأفكار الهدّامة والدّعوات الخبيثة...
4ـ الأضرار الأخلاقيّة
لعلّ الأضرار الأخلاقيّة من أبرز السلبيّات الّتي أفرزها دخول الإنترنت إلى واقعنا العربي، إذ تفشّى ارتياد المواقع المروّجة للجنس من قبل الأطفال والشّباب، وخصوصاً من خلال الإعلان عن المواقع الإباحيّة، من خلال إرسال العديد من الرّسائل الّتي تتضمّن عرضاً للصّور الإباحيّة الّتي تخدش الحياء، والّتي من الممكن أن تستقطب أنماطاً معيّنة من المستفيدين للتّعامل معها، ولا سيَّما الشّباب والأطفال، باعتبارهم أكثر الفئات تعاملاً مع الشّبكة.
نصائح عند استخدام الإنترنت
تختم الاختصاصيّة في العلوم التربويّة والأسريّة، د.غادة جوني، بجملة من النّصائح التربويّة الّتي تفيدنا كأهلٍ في تحصين أولادنا، والحفاظ على الوجه الإيجابي للإنترنت، مؤكّدة ضرورة أن نسعى كأهل لتحويل الضّابطة الخارجيّة الّتي نمارسها مع أولادنا، إلى ضابطة داخليّة تخوّلهم حسن التّعاطي مع المواقف الّتي يواجهونها عند استخدامهم الإنترنت بمسؤوليّة ووعي.
- اجلس مع ابنك في المرات الأولى الّتي يستخدم فيها الإنترنت، وناقش معه مخاطرها. اشرح لطفلك أنّه لن يتعرّض للمشاكل إذا ما صادف وظهر على شاشته أحد المواقع المحظورة, ولكن عليه أن يخبرك في الحال، ويترك الموقع لك لإغلاقه.
- أكّد لطفلك أن لا يعطي أيّ معلومات شخصيّة، كعنوان البيت, المدرسة، أو معلومات عن عائلته أو أيّ كلمه مرور. أمّا إذا أراد التّسجيل في موقع معيّن، كنادٍ مثلاً، فمن الأفضل أن يقوم شخص بالغ بتعبئة هذه المعلومات.
- ذكّر طفلك أنّ الإنترنت مصدر رائع وممتع للحصول على المعلومات إذا استخدم بالشّكل الصّحيح، فهو يعود بالمعرفة والفائدة الكبيرة على طفلك.
- مراقبة أولياء الأمور للمواقع الّتي يتصفّحها أفراد الأسرة.
- تحديد مواعيد للدّخول إلى مواقع الإنترنت وضرورة الالتزام بذلك.
- تحديد الهدف من الدّخول إلى الإنترنت.
- التأكّد من تصفّح مواقع ذات جودة تربويّة للتعلّم الذاتي.
- يجب أن يعلم الأبناء أنّ ما يقدّمه أولياء الأمور والأساتذة هو من أجل سلامتهم.
- تهيئة الكمبيوتر لاستخدام الأبناء للإنترنت كمصدر للتعلّم.
- على الأهل أن يطّلعوا على البرامج الّتي تتيح لهم منع تصفّح مواقع معيّنة.
- على الأهل أن يتعرّفوا إلى البرامج الّتي تخزّن عناوين المواقع الّتي تزار يوميّاً.
- مصادقة أولياء الأمور لأبنائهم صغاراً وكباراً، ومشاركتهم المواقع الّتي يتصفّحونها.
أعزّائي القرّاء، في الختام، نؤكّد أهميّة أن نكون جنباً إلى جنب مع أبنائنا، نلعب دور الموجّه والحامي لهم من الوقوع في مطبّات قد لا يعرفون خطورتها وتأثيراتها. فلنحافظ على الوجه الإيجابيّ للإنترنت، من موقع المطّلعين على ما يجري في هذا العالم، وليس من موقع الانكفاء الّذي يقود بنا ربما إلى الجهل، في مرحلةٍ عنوانها التطوّر، وركبها التقنيّات الحديثة، وفي مقدّمها الإنترنت.
منقول