عرفت الصحراء الغربية الخاضعة للإختلال المغربي أحداث خطيرة في الأيام الأخيرة قد تكون منعرجا حاسما للقضية الصحراوية التي أستعصي حلها على المؤسسات الدولية بما فيها الأمم المتحدة, فلقد حاولت القوات المغربية إقتحام مخيم لللاجئين بضواحي مدينة العيون مما أدى إلى إندلاع إشتباكات بين الصحراويين وعناصر الأمن المغربية خلفت قتلى وجرحى وفي الوقت الدي دعت فيه المنظمة الدولية الطرفين لضبط النفس إنشغل المغرب في توجيه التهم بالجملة للجارة الجزائر محملا إياها المسؤولية الأحداث الأخيرة والغريب أن هده الإشتباكات جاءت بعد مقتل شاب صحراوي على يد القوات الملكية يحدث كل هدا في الوقت الدي تقام فيه المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب في ضواحي تيويورك بمنهاست مما فسره متتبعين بأن ما يحصل يعبر ضمنيا عن عدم رغبة الرباط في مواصلة الحوار ومواصلة لعبة إستهلاك الوقت وإدخال الجزائر كطرف له مطالب الأمر الدي ترفضه الجزائر جملة وتفصيلا
ويبدو أن ما يحدث في الصحراء الغربية أعاد القضية الصحراوية إلى السطح وفتح عيون العالم عليها بما فيها المنظمات الحقوقية التي سارعت إلى تنظيم إحتجاجات خاصة في إسبانيا أمام تمثليات ديبلوماسية مغربية , كما أن دولا عديدة عبرت عن إستيائها لما يحدث من إنتهاكات في الأراضي الصحراوية ولكن رغم هدا يبدو أن نظام العرش عازما على مواصلة إنتهاج سياسة الهروب نحو الأمام وثجاهل ما يحدث وتغطية الغابة بالشجرة ففي الوقت الدي يسأل العالم عما يحدث في الصحراء ثجيب الرباط يسؤال حول مصير أسير البوليساريو ولد سلمى وتطالب بفك الحصار عن لاجئي تندوف وهم غير محاصريين أصلا.