نحو 7 طائرات تم كراؤها من قبل الجزائر سنوات الحصار على ليبيا استرجعت ولا تحمل شعار الجوية الجزائرية
فند مدير الموارد البشرية بشركة الخطوط الجوية الجزائرية ما نقلته عدة قنوات فضائية عربية، ليلة أول أمس، بشأن معلومات تفيد أن نقل عدد من المرتزقة الأفارقة وفرق القناصة لقمع المتظاهرين الليبيين، تم على متن طائرات تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وأكد المتحدث، في اتصال هاتفي مع "الشروق" بقوله "أنفى ذلك نفيا قاطعا وأؤكد أنه لا صحة له على الإطلاق، ولا يتوافق مع أعراف حركة النقل الجوي الخاضع لاتفاقيات واضحة تخص الأقاليم الجوية لكل بلد".
* وأفاد، عثمان عجريد، الذي شغل منصب المدير التجاري لشركة "الجوية الجزائرية" لعدة سنوات قبل توليه منصب مدير الموارد البشرية لنفس الشركة، أن الطائرات التي تم كراؤها في سنوات الحصار على ليبيا، منتصف الثمانينات، بالضبط سنة 1986، أي 25 سنة من قبل، استرجعت للبلد الأصلي بعد إزالة شعار "الجوية الجزائرية" وتعويضه بشركة الطيران للجماهيرية الليبيبة، مضيفا أن الطائرات التي استخدمت في فترة الحصار المفروض على ليبيا، بحكم التقادم الزمني أصبحت من الطائرات المتضررة والمعطلة، أي غير صالحة للطيران، على غرار الطائرات الجزائرية المستعملة في تلك السنوات والتي توجد بمستودعات العتاد.واستغرب المتحدث نقل الفضائيات لمعلومات غير مؤكدة تسعى لتشويه سمعة "الجوية الجزائرية"، علما أن ما ورد كان عن مصادر زعمت أن شهود عيان شاهدوا طائرات تابعة للجوية الجزائرية تنزل المرتزقة الأفارقة بمطار بنغازي بليبيا.
* من جهته، أفاد مسؤول بالمديرية التقنية للجوية الجزائرية لـ"الشروق" أن الطائرات التي تم كراؤها من ليبيا، منتصف الثمانينات، والتي لا يتجاوز عددها سبع، استرجعتها السلطات الليبية وغيرت شعارها الموجود على ذيل الطائرة، وفقا لإجراءات خاصة تتطلب التأمين ومحو الهوية السابقة، قبل نقلها من التراب الوطني، كما أضاف مصدرنا أن عددا من تلك الطائرات أخذت وجهتها نحو الأردن، ولم تبق أية طائرة ضمن الأسطول الجوي الجزائري.