خلفيه التاريخيه
منذ حرب 1948 وبسبب تفوق العرب العددى على إسرائيل وعدم إمكانية تحمل هجوم عربى
قوى عليها بدأت فكرة القوه الناريه المدرعه التى تنقل المعركه لأرض الخصم سريعا(كقوة ناريه
عاليه ومدرعه) وهى فكره دعمها نجاح التكتيكات المدرعه الألمانيه فى الحرب العالمبه الثانيه و
بدأت ملامحها فى الظهور فى حرب 1956(العدوان الثلاثى) حين دفعت إسرائيل ل200 دبابه
لساحة العمليات مقابل 150 دبابه وقتها للمصريين.
وإندفع الإسرائيليين بوتيره محمومه لشراء كل الدبابات الممكن استخدامها من شيرمان وسنتوريون
وAMX-13 من مخلفات الحرب العالميه الثانيه ومن بريطانيا وفرنسا لتكوين قوتهم الضخمه
المدرعه وتمثلت هالة النجاح الأسطورى فى 1967 فى تأكيد ثقتهم بدباباتهم متناسين إنها تحولت
لأجيال قديمه سرعان ما سببت لهم صدمه مفزعه وأكوام من اللحم المشوى فى حرب 1973
على يد المشاه الحاملين لأسلحه جديده (أر بى جى ومالوتكا) والدبابات العربيه .
الميركافا فكره بدأت تطرح نفسها ضمن أروقة القياده الإسرائيليه حيث بدا ذلك فى نطاق
صفقة (للدبابه الإنجليزيه شيفتن المتميزه) حيث فرض عليهم شراء عدة مئات من الدبابه
الأقدم سنتوريون مقابل الدخول كشريك فى تطوير الشيفتن وتم التعاون فى الفتره ما بين
66-1969حتى تم وقف التعاون والصفقه بعد ضغوط عربيه مما طرح فكرة أن يتم
تصنيع دبابه إسرائيليه بعيدا عن التقلبات والضغوط السياسيه فتشكلت لجنه برئاسة الجنرال
إسرائيل تال ومن خبراء الجيش والمدفعيه لتجيب على تساؤلين هامين بعد الدراسه:
1- هل إسرائيل من وجهة نظر تقنيه قادره على تصميم وتصنيع دبابتها الخاصه؟
2-هل هناك قابليه إقتصاديه للمشروع تنعكس على إقتصاد الدوله؟
ووافقت اللجنه وإتُخذ القرار سنة 1970 لتصنيع تلك الدبابه للجيش وللتصدير مستقبلا
ونتيجة لخبرة حرب اكتوبر التى أخرجت الدبابات الموجوده نظريا من الخدمه بدأ تسريع التصميم
بالإعتماد على المعاهد البحثيه العسكريه والمؤسسات العسكريه المختلفه و المكونات المتوفره فى
المخازن والدول الأخرى للطراز الأول وإستبدالها فيما بعد.
الميركافا1
بدأ إنتاجها فى 1979 وتم إختبارها فى سيناء وصحراء النقب ودخلت الخدمه فى العام نفسه بطاقم
مكون من قائد ورامى ومعمر وسائق وبرج يدور هيدروليكاً ومدفع من عيار105 ملم وتم
تصميمها خصيصا للعمل فى الأراضى الوعره وروعى فيها تقليل الإرتفاع لأقصى حد
ليمكنها التخفى قدر الإمكان من نيران القذائف الصاروخيه خلف الكثبان وعمل الكمائن و زيادة
سمك درع المقدمه والبرج ووضع المحرك فى الأمام و تخزين الذخيره فى حاويات مقاومه للنيران
فى خلفية الدبابه وتوزيع الأجهزه حول الطاقم لزيادة الحمايه له وقابلية بقائه وتركت مساحه فى
الخلفيه تكفى لحمل 6 أفراد مشاه اى ناقلة جنود فى الأماكن الخطيره أو للإخلاء الطبى فى ساحة
القتال حيث تزيد من قابلية البقاء لأطقم الدبابات أو كمقر قياده تكتيكى فى الخط الأمامى مرتبط
بمراكز القياده الرئيسيه.
وروعى راحة الطاقم فتم تكييف مقصورة القتال وتزويدها بأنبوب للمياه البارده المخزنه فى خزان
خلفى ونظام سيطره على النيران يضمن للقائد والسائق رؤيه بانوراميه