نفى
شهرام أميري العالم الإيراني الذي اتهم عملاء أمريكيين باختطافه العام
الماضي أن تكون له أية علاقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وجاء
تصريح أميري صباح يوم الخميس 15 يوليو/تموز بعد وصوله الى مطار طهران
الدولي قادما من الدوحة.
وأكد شهرام اميري، الذي غادر يوم الأربعاء
الأراضي الأمريكية، انه ليس عالما نوويا. وقال أميري: "أنا باحث عادي،
اعمل في جامعة مدنية مفتوجة. وليس لي علاقة بمشروعي نظنز و فوردو
النوويين".
واعتبر العالم الإيراني أن الاستخبارات الأمريكية
اختطفته العام الماضي خلال أدائه لمناسك العمرة في المملكة العربية
السعودية بهدف ممارسة الضغوط الإضافية على إيران.
واضاف اميري انه
تعرض خلال الأشهر الـ14 الأخيرة "لضغوط نفسية كبيرة وأنه كان تحت حراسة
مسلحة".
وأضاف
أميري أن الاستخبارات الأمريكية عرضت عليه 50 مليون دولار مقابل البقاء في
الولايات المتحدة والتعاون مع واشنطن في شن حملة دعائية معادية لطهران.
وذكر العالم أن العملاء الأمريكيين طلبوا منه في اليوم الأول بعد
اختطافه الإدلاء بمقابلة لشبكة "سي-ان-ان" الأمريكية والتوجه فيها الى
الحكومة الأمريكية بطلب منحه اللجوء السياسي في الولايات المتحدة، وهذا
مقابل حصوله على 10 ملايين دولار. وأكد أميري أنه أصر على رفض العرض
الأمريكي حتى وصل المبلغ الى 50 مليون دولار بالإضافة الى ضمان إقامة
أميري وأسرته في أي بلد أوروبي يرغبون البقاء فيه.
كما
أوضح أميري كيف تم اختطافه خلال أدائه العمرة في السعودية في يونيو /حزيران
2009، مؤكدا إنه أثناء وجوده في المدينة المنورة طلب منه رجال قدموا
أنفسهم على أنهم حجاج إيرانيون الصعود معهم على متن سيارة. وقال: "وبعد ذلك
صوب أحد الرجال مسدسا باتجاهي. لقد حقنوني بحقنة وعندما استفقت وجدت نفسي
في طائرة عسكرية»، موضحا أن عينه كانت معصوبة وأنه عرف أنه في طائرة من صوت
محركاتها.
كما قال أميري أنه تعرض لتهديدات بالقتل من عناصر
استخبارات مسلحة كانت تحيط به طوال الوقت، قبل أن يهرب منها ويعد شريط
الفيديو الأول الذي سربه إلى السلطات الإيرانية بطريقة لم تتضح تفاصيلها
بعد.
وقد وصل اميري الى إيران بعد يومين من تأكيد وزيرة الخارجية
الامريكية هيلاري كلينتون ان بامكانه مغادرة الولايات المتحدة متى شاء.
وكان أميري قد ظهر الثلاثاء في قسم رعاية المصالح الايرانية الملحق
بسفارة باكستان في واشنطن. ولم يوضح العالم الإيراني مكان احتجازه ولا كيف
تمكن من الوصول الى مكتب رعاية المصالح الايرانية.
من جانبها أكدت
وكالة انباء فارس الايرانية شبه الحكومية الثلاثاء ان عناصر الاستخبارات
الامريكية قاموا بتسليم اميري الى قسم رعاية المصالح الايرانية ووصفت
الخطوة بأنها هزيمة للمخابرات الامريكية.
وتجدر الاشارة الى ان
سهرام اميري كان قبل اختطافه باحثا في جامعة مالك الاشتر الصناعية، لكن
مصادر امريكية اكدت يوم الأربعاء ان الاستخبارات الأمريكية حصلت على
معلومات مفيدة منه خلال وجوده في الأراضي الأمريكية. ونفت المصادر اختطافه
من قبل عملاء أمريكيين، مؤكدة انه جاء الى الولايات المتحدة بإرادته.
واختفى
أميري في يونيو/ حزيران من العام الماضي، بينما كان في رحلة لأداء مناسك
العمرة في المملكة العربية السعودية، حيث تقول طهران إن الاستخبارات
الأمريكية قامت باختطافه بمعاونة أجهزة الاستخبارات السعودية، وهي
الاتهامات التي نفتها كل من واشنطن والرياض.
التفاصيل في التقرير المصور:
http://www.rtarabic.com/news_all_news/50992
لتحميل الفيديو:
http://rtarabic.com//flv_video/07/20100715081417436.flv