ذكريات من مختلف الرحلات

معلمة كتب:: انا مصرة على اكمال الزميل المحترم "عبد المجيد "للرحلة لانها تحمل رسالة نبيلة..............

أي رسيلة زميلتي المعلمة ؟؟؟
sm89

auress54 كتب:

شكرا وهده هدية مني اليك

صقران جميلان أعرف شخصا يعرف شخصا كان يربي صقرا (سيف) لكنه مات للأسف وحزن على فقدانه
وهذه صور لبعض الأصدقاء القدامى...
هذه ليزا

وهذا سيف

وهذا بخوش

وهذا المش عساس

وعذرا على مقاطعتي مرة أخرى للزملاء المحترمين لكن الرد اللأخير الجميل لأوراس جعلني أتذكر أصدقاء قدماء...
لكن لا أظن أن كلبك الراعي الألماني سيأكل الخبز مع ليزا الكلبة الذئبة؟

ننتظر البقية فمن سيكمل عبد المجيد أم العضو المحترم -معلمة-؟

......كان يوم الثلاثاء 25/12/2012 يوما مميز اخر لكن ليس كغيره، كانت ام محمد قد تكلمت مع ابو طارق لأخذنا هذا اليوم لسلسلة من الأماكن التي سبق واتفقنا عليها ،و في الصباح حوالي السادسة صباحا بتوقيت الأردن ،توقفت حافلة ابو طارق امام الاقامة و كانت كالعادة نجمة الحفل من سبقت المقعد الأمامي و رافقتها أم محمد،كان هذا اليوم عطلة رسمية في الأردن لكونه يوافق العيد المجيد عند المسيحيين،و كان اختيارنا موفقا جدا ،فتوجهنا برفقة ارشادات ابو طارق نحو محافظة "مادبا" و التي تبعد حوالي ساعة و نصف غرب العاصمة عمان و هي محافظة يكثر فيها المسيحيين ،اين وجدنا مظاهر الاحتفالات و خروج الناس من الكنائس و مظاهر الزينة في كل مكان خاصة شجرة "الكريسمس"فقامت بعض رفيقاتي بالتصوير، اما عني فقد اشفقت عليهم كثيرا ، و تمنيت لو كانوا مسلمين ،لكن ليس لي هداية اخواننا العرب.فالله يهدي من يشاء....كانت وجهتنا بالترتيب كالتالي:
الطريق إلى أهل الكهف:
وصلنا إلى مكان محاط بالأشجار الحديثة عمرها حوالي من عشرة الى خمسة عشر سنة،مقام قربها مسجد بطابع محلي محض فهو مبني بالحجر،و اخبرنا ابو طارق ان هذا المسجد هو المبنى الوحيد المشيد في هذه المنطقة التي بها الكهف المذكور في القران الكريم و الذي تركته الحكومة على حالة دون أي تغيير،كان الكهف محاط بسياج معدني اين توجهنا الى البوابة فوجدنا القّيم على الكهف الذي رحب بنا و سالنا عن دولتنا،و كانت في المدخل لافتة تحدد اوقات الزيارة و ادابها ،و من بين الاداب ارتداء العباءة للنساء المتبرجات او المرتديات خمار مع البنطلون ، و كانت إحدانا ترتدي خمار و سترة Jacketطويلة حتى الركبتين مع البنطلون فأعطاها القيم عباءة(أكيد أنكم عرفتموها)لأننا بصدد دخول مكان فيه قبر أهل الكهف لذا لابد من احترام قدسية المكان.جهزنا كميراتنا و دخلنا فاذا بالمكان فيه عدد معتبر من الزوار و كان المسار نحو أهل الكهف مفروش ببساط اسود بلاستيكي و سميط يقود حتى بوابة أهل الكهف،فلما وصلنا و دخلنا واحد تلو الأخر و كان ابو طارق في المقدمة ثم أم محمد ثم نجمة الحفل ثم انا ثم الأخريات ،فوجدنا داخل الكهف شيخ يقوم بالشرح لقصة اهل الكهف المذكورة في القران الكريم ،و أشار إلى وجود سبع أضرحة و قال ان هذه الاضرحة الموجودة منذ القديم و لا نعرف بالتحديد هل هم سبعة ام اكثر،و كانت الرفاة قد جمعة في ضريح واحد و تركت فجوة من الزجاج لرؤيتها ،و هذا خشية السرقة ،ثم اشار الى مكان الكلب "الوصيد" و أسهب في الشرح جزاه الله عنا كل خير،..........يُتبع

ذكريات من مختلف الرحلات - صفحة 7 Ezd98143

اهل الكهف وهجدا من الاسئلة التي احضر لتجيبنا عليها ولك مني هدا

شكرا لك زميلي المحترم "auress54 "سارفق كتاباتي بالصور المطلوبة عن اهل الكهف،فقط انا اعاني من فيروس في الحاسوب المحمول........

معلمة كتب:: شكرا لك زميلي المحترم "auress54 "سارفق كتاباتي بالصور المطلوبة عن اهل الكهف،فقط انا اعاني من فيروس في الحاسوب المحمول........

هههههههههه

فيروس!!

أنا في روحي فيروس.... 255

متابعة شيقة بعد الفاصل زميلي المحترم _معلمة_ ولك ++ عليها
كما وننتظر بشوق صور الكهف الذي كان فيه الفتية
وأتمنى الشفاء العاجل لكمبيوترك من الفايروس
اظنه أنفلوزا الكارت ميموار!
مع الفايروس حذاري القراصنة!

.........و بعد تجوالنا داخل الكهف ،و تجوالنا في ذاكرة التاريخ و صغر الدنيا ،و شواهد على قدرة الله تعالى في هذا المكان الذي يشعرك بالرهبة و السكون ،أشار لنا الشيخ إلى المسجد المشيد فوق الكهف مباشرة

هذه بعض النقوش على حافة بوابة الكهف من الخارج:

،فخرجنا من الكهف و مشينا قليلا باتجاه الأعلى أين وجدنا اثأر المسجد المبني على صخرة الكهف من الخارج
و أشار الشيخ إلى الآية قال الله تعالى ((وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنياناً ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً)).

هؤلاء الفتيات زائرات قبلنا لما خرجن من الكهف دخلنا نحن:

و بقايا هذا المسجد(أو مكان العبادة) عبارة عن صخور كبيرة مبنية على صخرة الكهف و فيها بقايا الصواري من الداخل.و ليس فيه سقف.
و بينما نحن نتجول داخل بقايا المسجد شد انتباهي زوجان ماليزيان ،كانت الزوجة منتقبة و كان أمامها الزوج يشرح لها بلغتهما و كان يرتدي عمامة بيضاء ....
و عندما وصل الى بقايا المسجد دخل ثم تحرى القبلة و بسط سجادته و اخذ يصلي و زوجته أمسكت الأغراض و جلست خلفه كحاجز يحول دون إزعاج الزوار له،كانت تنظر إلينا على استحياء شديد و بعد أن صلى زوجها ما تسير له ،اخذ المصحف و بداء يقرأ،و يبدو ان لغته العربية محتشمة و مكافحة لان مصحفه صغير و أطال في القراءة في الصفحة الواحدة......كنت قريبة من زوجته فالتفت إليها و ألقيت عليها السلام فردت،و يبدو من صوتها أنها لا تتجاوز 25 سنة ،فسألتها...... هل تفهمين اللغة العربية؟..... فأجابت أن نعم...فقلت لها قولي لزوجك أن يدعو لي في صلاته ...فبتسمت و عرفت ذلك من عينيها و أجابتني نعم نعم و هزت برأسها للتأكيد (و كان المكان مكشوف و لا يمكنني الصلاة) .......و ذهبت و تركتها تكلم زوجها ...و قد اثر فيّ مشهد زوجها و هو يصلي و هي خلفه جالسة و تحمل أغراضها في يدها و تنتظره بسكينة لم تسعفني لغتي في وصفها.

و هذا بئر قرب المسجد كان يُجمع فيه الماء للوضوء:

الزوجان الماليزيان في يمين الصورة داخل الكهف:

و بعد هذه الجولة في بقايا المسجد أخذنا نستطلع المكان حول الكهف و هذه بعض الصور :
بعض المقتنيات و أواني الوضوء التي وجدت في الكهف و المسجد أعلاه و بعضها من العصر الأموي.

هذا نقش على احد التوابيت :

و هذا زجاج على التابوت الذي جُمعت فيه الرفات:

خارج الكهف

بعد جولة دامت حوالي الساعتين من الزمن في اهل الكهف الواقع في منطقة "ابو علندا" واصلنا الرحلة مكان خاص حقا .

الطريق الى عيون موسى:...........يُتبع

ولك+ على الحلقة الجديدة والشيقة مع عتابي على التأخير كما و أتمنى أن يتحقق مادعى به لك الماليزي
ننتظر البقية أيها الزملي المحترم -معلمة-

الطريق الى عيون موسى:
و بعد جولتنا في منطقة ابو علندا و تحديد اهل الكهف واصلنا المسير رفقة المرشد -ابو طارق- ،و بعد حوالي الساعة من السير خرجنا من المنطقة العمرانية و دخلنا منطقة خالية ليس فيها إلا البدو و خيامهم و مواشيهم من الغنم و الجمال و إذا بطريق شديدة التعرج يمينا و يسارا نحو الوادي.و البدوا يترقبونا حافلتنا و يبدو أنهم اعتادوا على الزيارات.(كانت امرأة بدوية على حافة الطريق في حدود الاربعين تحمل حزمة كبيرة من الحطب).
مكان شبه قاحل

توقفنا في حافة الوادي،و ترجلنا و كان المكان خالي من الزوار و مشينا قليلا في مكان تطبعه الصفرة و الحجارة ،و فجاءه إذ بمنطقة خضراء و سط الوادي فعلمنا ان هذا المكان هو عيون النبي موسى عليه السلام و المذكورة في القران الكريم قال تعالى: {وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} (البقرة:60)
العيون من بعيد و سط الهضاب الجرداء

فأسرعت في المشي حتى أكون أول أفراد الفرقة التي تشرب من العيون ،و لحسن حظي أن حذائي مناسب لطبيعة المنطقة عكس الأخريات.و بطبيعة الحال فنجمة الحفل لما أدركت ما أسعى إليه سارعت هي الأخرى و لحقت بي و لما وصلنا بادرت إلى ملء زجاجة لتشرب منها لكني سبقتها و شربت بطريقة جمع الكفين معا (حفنة) و حققت المرتبة الأولى فالغاية هنا تبرر الوسيلة .و واصلت الشرب من كل عين حتى بلغت الأربعة ثم تعذر الحال لان العيون الأخرى بعيدة و هي ما زالت تملأ في الزجاجة،و لحق بنا البقية............و أخذنا نلتقط الصور من كل زاوية..... و بعد لحظات جاءت عائلة كورية تتكون من أب و أم و بنت و ولد و كان الولدين يرتديان صليبا بارزا فوق الثياب.فاخبرنا -أبو طارق- أن في مثل هذا اليوم (25/12/2012 عيد الميلاد المجيد) يزور المسيحيين من مختلف الطوائف الأماكن المقدسة،منها عيون موسى .
فكان الطفلين يشربان من الماء و اقتربا منا الزوجان فنظرت إلى الزوجة و ابتسمت معها فابتسمت هي الأخرى و حيتني بطريقة خفض الرأس ،فطلبت منها باللغة الانجليزية أن اخذ صورة معها برفقة عائلتها،فرحبت بذلك و قالت "طبعا ، طبعا".
هذه هي الصورة مع العائلة الكورية

.............كان المكان يوحي للمتواجد هناك أنه مأهول فليس فيه أية وحشة، و خرير المياه المتدفقة نحو الوادي يبعث الحياة في كل الأرجاء رغم أن ما حول المكان مهجور ،كما أن كل شخص يستشعر قدسية المكان ،سوف تعيده مخيلته ،إلى منطقة كان موسى عليه السلام يرعى فيها و أن ربه عز وجل قد خاطبه في مكان ما قريب ،يعطي إحساس بصغر الدنيا.قال تعالى-: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67)

إحدى العيون

عين أخرى:

وأخرى

و يصب اجتماع العيون في الوادي ،و يبدوا أن البدو استغلوا هذا الماء لغرس أشجار الزيتون في الجوار .
أشجار الزيتون قرب الوادي .

و بينما نحن نتجول في المكان ،إذ بفرقة من السواح الألمان بسيارة –أودي- رمادية تتوقف في حافة الوادي و بها أربعة رجال و امرأة تتراوح أعمارهم بين 45 و60 سنة و معهم معدات تصوير مذهلة،(الصراحة حسدتهم عليها و تمنيت أن لي مثلها )و اخذوا ينظرون إلينا من بعيد و أطالوا النظر ، و حاولوا التقاط صور لنا دون علمنا ،ذلك أننا عندما تقاطعنا معهم في الطريق المؤدي إلى العيون كنت أخر شخص يغادر ،و أثناء تقاطعنا مع السواح الألمان شد انتباهي كتابة على احد الصخور ( سأرفق صورة الكتابة لاحقا لأنها لم تجهز) ،فتوقفت و جهزت الكاميرا وقتها لاحظت أنهم يقومون بأخذ صور لنا ،فقلت للمجموعة في الأمام لا تلتفتوا إلى الخلف و شرحت لهن السبب فالتفت أبو طارق و عاد إلى الخلف حتى افترقنا عنهم.و ركبنا الحافلة و كل واحدة منا أخذت معها زجاجة من الماء.
و اثناء الجولة استطعت فقط عد حوالي 8 عيون و لما سالت -أبو طارق- قال أن هناك رواية تقول أن إحدى العيون في وادي موسى قرب البتراء- و قد ذكرتها سابقا- و عين أخرى في مكان سماه و لم اذكره، و المدهش في هذه العيون أنها تخرج من الحجر مباشرة.
........و السلطات الأردنية لم تغير شيء في المكان فقد بقي على طبيعته .حتى أن قطعان البدو تشرب من الوادي الذي تصب فيه هذه العيون.
.......و بعد ركوبنا في الحافلة عدنا من الطريق المتعرج الذي جئنا منه من أسفل الوادي باتجاه الأعلى نحو جبل نيبو..................يُتبع

أحداث رائعة جدا بروعة الصور المرفقة كما وأحييك زميلي المحترم -معلمة- على فطنتك ويقضتك فبرغم الحواس إلا أن الحس الأمني يرافقك ...
واصل واصل الرمي ولك طبعا +

الصعود إلى جبل نيبو:
بعدما غادرنا عيون موسى كانت وجهتنا ألاحقة "جبل نيبو" و الذي يبعد حوالي ربع ساعة بالحافلة عن العيون ،و قدسية الجبل تكمن في احتوائه على ضريح النبي موسى عليه السلام،و كما قلت كان يوم ذهابنا هو 25/12/2012 الموافق للعيد المجيد ،فوجدنا الزوار المسحيين بعدد معتبر في الجبل من مختلف الجنسيات بغرض زيارة الجبل المقدس و الذي أعلنه بابا الفاتيكان كمزار مقدس........فلما وصلنا اخبرنا المرشد بان الدخول برسم قدره 1دينار أردني فسلمنا له جوازاتنا مع النقود ،فدخلنا و أخذنا بالصعود في طريق معبد و كان أول ما وجدنا رسم عين كبيرة في الأرضية على شكل فسيفساء هذه هي:

ثم نصب تذكاري لصيق بالعين مكتوب فيه:

و لما اقتربنا قليلا وجدنا قبر عليه شاهد منقوش عليه الصليب ،و يا حسرة كان ذلك مقام النبي موسى عليه السلام و كتب عليه " وقف مسيحي" أي انه لا علاقة للعرب و المسلمين به.

.........وقفنا عند المقام قراءنا ما تيسر من القران ،و أخذنا صورا للمقام و ما حوله . و كلنا دون استثناء شعرنا بشعور موحد كان حسرة ما بعدها حسرة....

ثم أكملنا الجولة في الجبل أين يوجد متحف للمقدسات المسيحية و فسيفساء قديمة.

و بقينا هناك اقل من ساعة، بعدها غادرنا المكان نزولا إلى موضع الحافلة أين وجدنا احد أمراء الخليج يركب دراجة و حوله حرسه الخاص ،و ركبنا الحافلة لتكون الوجهة التالية نحو البحر الميت..........يُتبع

فعلا شيئ جميل جدا ومحزن في نفس الوقت فكيف لدولة المفروض أنها دولة مسلمة أن تسمح بتمسيح المكان !
لك + على المتابعة الشيقة للرحلة ولصور الرائعة
واصل واصل الرمي

هذه بعض الصور التابعة لرحلة جبل نيبو:
ذكريات من مختلف الرحلات - صفحة 7 CmgX2

وهذه الصور تابعة لرحلة عيون موسي و تمثل البدو و خيامهم:

هذه الصورة التي توقفت لتصويرها و رايت السواح الالمان الذين ارادوا تصويرانا:

............يُتبع

صور جميلة جدا زميلي المحترم - معلمة - ولك + شوقتنا لزيارة المكان شكرا مرة أخرى

اين الصور

لم ار ولو صورة واحدة

اقتباس :: اين الصور لم ار ولو صورة واحدة

أعد تحديث الصفحة

الطريق الى البحر الميت :

بعد الانتهاء من جولتنا في جبل نيبو توجهنا نحو البحر الميت وكان يسمى قديما « بحر لوط » هو بحيرة يعتبر سطحها أعمق نقطة في العالم على اليابسة حيث يقع على عمق 417 متر تحت سطح البحر بحسب قياسات عام 2003. وتقع ما بين الأردن، و فلسطين. وله عبر التاريخ ذكر في جميع الحضارات التي سكنت حوله، وكلها تنعته بصورة أو بأخرى بصفات تعود إلى شدة ملوحة هذا البحر أو خلوه من الكائنات المائية.(المصدر الموسوعة الحرة)

..........وصلنا قبل دخول وقت العصر و نحن في الطريق بدءنا ننزع في معاطفنا لشدة الحرارة و كأنه الصيف،و عند اقترابنا بدا لنا البحر من بعيد و خرج السائق و المرشد أبو طارق من الطريق المعبد ليسير حوالي كلم في طريق ترابي ،باتجاه الأسفل دائما ، فوجدنا هناك شمسيات المصطفين(مصطلح من الصيف لكن كنا في الشتاء لم أجد المصطلح المناسب ) عوائل كثيرة أحضرت معها الأكل و كل مستلزمات النزهة بألبسة عادية –باستثناء السياح لأنهم لا يعلمون شدة الحر،فكل من يرتدي لباس متين هو من خارج الأردن.و هناك من العائلات من كان يحضر الشواء في الهواء الطلق.

لما ولنا إلى ضفة البحر إذ أن هناك جزء فقط يمثل شاطئ حصوي و الباقي هو طين .

....فاتخذت مكانا في الحصى و جلست و كانت الأخريات ببادرة من نجمت الحفل أن يؤجرن شمسية،لأنها تخاف على أناقتها ،خاصة حذاءها الجديد الجميل طبعا و الذي اشترته بعد أن تمزق حذاؤها في البتراء. و قبل أن اجلس في مكاني الذي قمت بتهيئته توجهت بحذر إلى البحر و تذوقت قليلا منه و إذا بطعمه ألاذع الشديد الملوحة إلى درجة انه أصبح مرا،أما إحدى رفيقاتي فقد أرادت أن تجرب الماء فإذا بالموجة المالحة تصل إلى حذائها و ما هي إلا بضع دقائق حتى ابيض حذاؤها و تلف و كأن احد سكب عليه حمض الكبريت ، فقلت في نفسي لو أن حذاء نجمة الحفل هو الذي تلف لاتخذت -البوط- حذاءا لها في باقي الرحلات......بعدها تناولنا الغداء الذي أحضرناه جاهزا معنا ،و كنت أتناول غدائي و أنا على الشاطئ الحصوي-علما واني لم استطع تذوق أي شيء مما اكل بسبب الماء المالح الذي غرب حاسة التذوق عندي مؤقتا-،فشد انتباهي شيخ يعزف على الربابة و يردد أغاني تراثية أردنية و كان يُدفع له حتى يغني.....و بعد الانتهاء من الغذاء طلبت الفتيات من أبو طارق أن يحضر لهن بعض الطين لأنه يستخدم للتبشيع عفوا للتجميل –هكذا قيل لهن –و لم أكن معنية بالطبع.

...و كانت أم محمد قد دخلت إلى الماء لأنه مفيد للروماتيزم ،في هذا الوقت
كان هناك أيضا من الشبان الذين يؤجرون الأحصنة و الجمال للركوب عليها............و كان يستهويني جدا ركوب الخيل لأنه أحب حيوان بالنسبة لي فتوجهت لصاحب الحصان و طلبت منه جولة بالحصان و بعد أن حدد لي السعر قال لي هل أساعدك ، بالصعود أم أضع لك كرسي و أنت تعتلين صهوة الحصان وحدك ففضلت الحل الثاني ،و تجولت قليلا و كان –محمد- صاحب الحصان يمسك بالحبل مخافة أن يركض الحصان ،فسألته عن اسم حصانه فاخبرني أن اسمه"اسكندر" فسألته لما اختار هذا الاسم فقال لان حصاني محارب و شرس و يبقى معي 24/24 في هذا المكان الذي جاء إليه اسكندر الأكبر،و لما انتهت جولتي و هممت بالنزول من على ظهر الحصان قال لي محمد مبتسما:"ما تمسكي بشعراتو انا بزبطلو إيهن و أغسّلو بالشامبو"فقت له لا تخف سأمسك بالحبل الذي على عنقه فقال"ماشي" .....و فجاءه رأيت نجمة الحفل قد جاءت بسرعة ،و طلبت هي الأخرى جولة بالحصان ،فكان حضها في حصان صغير ،ركبت قليلا و نزلت....و بعدها هذه الجولة التي دامت حوالي الساعة قال لنا أبو طارق :من الأحسن أن نغادر لأنه ليس من الجيد المكوث في هذا المكان طويلا لأنه مكان عاقب الله فيه قوم لوط.
فتوجهنا بعدها إلى منطقة المياه الساخنة ...

...........يُتبع

جميل جدا وبخصوص طعم البحر الميت فلقد أخبرني شخصا يعرف شخصا من الحرس الجمهوري والذي كان ببعثة تكوينية على آلة الكرونوميز في الأردن أن طعم البحر الميت مالح كما ذكرت زميلي المحترم لدرجة المرارة بل أكثر من ذلك فهو لاذع وشبهه لي بأن تضع لسانك على بطارية مصباح مسطحة والتي لديها القطبقين الموجب والسالب من آعلاها أين تلذع الإلكترونات اللسان وقال لي: البحر الميت بطارية كبيرة وكان يبرونشو فيه خيوط مع مصابيح يشعلو بيهم الضو!
بصحتك الركبة على الحصان زميلي المحترم وكان بودي لو سألت أبو طارق عن ماذايحدث لو بقي أحدهم بالمكان طويلا ؟
وحقك من التقييم+

نحو المياه الساخنة:

بعد مغادرة البحر الميت ،ركبنا الحافلة باتجاه المياه الساخنة و هذه الأخيرة عبارة عن سلسلة من الينابيع الحارة
و التي لا تبعد كثيرا عن البحر الميت حتى ان كثير من الاشخاص الذين يسبحون في البحر للتداوي و يستخدمون طين البحر الميت يصعدون مشياً نحو هذه الينابيع للاستحمام لان مياهها معدنية عذبة.فالبحر الميت و المياه الساخنة تستقطب السياحة العلاجية بشكل كبير جدا.........عند وصولنا وجد المرشد ابو طارق مكان ركن الحافلة بصعوبة بالغة بسبب كثرة السياح.ثم صعدنا مشيا نحو هضبة تحوي في طياتها اكثر من اربع ينابيع كبيرة متفرقة حول المكان وكل واحدة حولها حوض يستحم فيه الزوار....

اقترب أبو طارق من احد الأحواض و طلب من الشبان إخلاء الحوض لان برفقته نساء سائحات ،فاستجابوا له و توجهوا إلى حوض اخر، فقامت البنات بوضع ارجلهن فقط في الحوض اما انا و فتاة اخرى فلم نخلع أحذيتنا بسبب الرمل في المكان،و سبحان الله الينابيع فيها رمل و البحر فيه الطين.....عموما مكثنا هناك قليلا ثم عدنا إلى الحافلة اين توجهنا نحو طريق العودة الى عمان ، و كان حوارنا في الطريق حول هذا الناقض في المناخ مسافة قريبة جدا تفصل الشتاء عن الصيف ،أما في الجزائر مناخ الصحراء يبعد كثيرا عن مناخ الساحل.......ادركنا اذان المغرب في مدخل عمان توجهنا الى شققنا ارتحنا قليلا ثم حضرنا العشاء ، و نمنا من التعب في يوم حافل خالد فعلا......بقي يوم واحد قبل المغادرة.........يُتبع

الزميل المحترم -معلمة- قالش المصري كل 15 يوم ينأطنا (ينقطنا) متابعة الموضوع بالقطرة !! فعلا صور جميلة وتذكرني الينابيع الحارة بحمام دباغ بقالمة أما شاطئ الطين يذكرني بشواطئ رغاية وبومرداس ليس رملية بقدر ماهي طينية لكن من يسكونون هناك يرونها رملا لأنهم لم يرو الشواطئ الرملية الحقيقية !!
شكرا على المتابعة ومتلهف أنا للمقطع الأخير لإتمام الرحلة الرائعة
واصل واصل...واصل الرمي
بقي معك طلقة واحدة

....يوم الأربعاء 26/12/2012 كان أخر يوم لنا في العاصمة الأردنية عمان ، صباحا توجهنا للتسوق في وسط البلد أي المكان الذي توجهنا إليه أول يوم الوصول أين سألنا احد المارة عنه فتبين انه جزائري،لكن ألان أصبحنا نعرف المكان جيدا ........تجولنا قليلا في سوق الذهب و هو شارع كبير به محلات الذهب ،و سألت زميلتي عن سعر احد الخواتم فلم يكن الفارق كبيرا عنا في الجزائر ،كما تجولنا في سوق الخضار وكان يضم مختلف الأنواع ومنها ما هو نادر عندنا في الجزائر و هذه بعض الصور لتلك الفواكه لكنها مأخوذة من الانترانت لعدم إمكانية التصوير في السوق:
مثل الكاكا:

و الافوكادو:

برتقال صغير:

.......................
و بعدها تجولنا في محلات الملابس و الأحذية و المحلات التي تبيع الأشياء التقليدية و الأثرية و قد اشتريت منها العقال و الشماغ ( الشماغ هو لباس رجالي يوضع على الرأس و يلف بالعقال و هو لباس تقليدي أردني بلونين احمر في ابيض و اسود في ابيض)

كما و ينتشر في وسط البلد أكشاك بائعي العصائر الطازجة حيث يختار الزابون ما يرغب به و يتم تحضيره أمامه ،فتوجهنا إلى احد الأكشاك فكان اختياري على الرمان و الموز و الجزر ..... و كل اختار حسب ذوقه كما يوجد أيضا قصب السكر في التشكيلة. و بعد ذلك توجهنا إلى باقي المحلات ،و يمتاز باعتهم بالإلحاح الشديد للشراء حتى أن عامل المحل ينزل كل سلعته أمام الزابون حتى يشعرنا بالخجل و يقول لنا "اشتروا اليوم فيه خصم لو رجعتوا ثاني مرة ما تلوموني على رفع السعر" – و نفس الجملة تُردد في كل المحلات- ،فهمست زميلتي قائلة لي (لو كان عندنا في الدزاير يقولك ديتي والا الهلا دّيتي وجه النحس و ين تدخل مرا للحانوت ديرلي خدمة جديد ....روحي برك الرزق يجيبو ربي ماشي أنتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فانفجرت ضحكا ) اشترينا بعض الأشياء الخاصة بالأردن ،و لباس النساء البيتي يتميز بالسترة و الاحتشام و لاحظت انه عندما نعطيه النقود يقول عبارة للمجاملة مأخوذة من الأصل العربي و قوامة الرجل دائما ،فيقول قبل استلامه للنقود ( لا ولاّ خلي علينا)................ و بعد الانتهاء من التسوق و شراء الهدايا توجهنا إلى شارع الشبسوغ و فيه موقف الحافلات فركبنا الحافلة التي كانت وجهتها لشارع الجامعة ،و وصلنا إلى الشقة و تناولنا الغذاء و ارتحنا قليلا ثم قمنا بتجهيز الحقائب و كان همنا آنذاك أن لا يتجاوز الوزن ما هو محدد لنا في تذكرة الطائرة و المقدر ب 30 كلغ فأخذت كل واحدة تجرب حمل حقائبها و تحاول التقدير لاسيما أن لباسنا كله شتوي و كذا الأحذية ،و كانت حقيبتي في حد ذاتها ثقيلة وجاء المساء فحضرنا العشاء ثم نظفنا المكان و وضعنا كل السلع و الخضر المتبقية و أدوات التنظيف في أكياس و أعطيناها للسيدة القائمة على أناقة الشقق الفندقية......و كانت إحدى زميلاتي قد اشترت حبة من جوز الهند ،فقلت لها مازحةً سوف يصطادك الماسح الضوئي(السكانير) و يتم توقيفك لأنك تحملين لغم ،فصدقت المزحة و قالت سنأكلها هنا فقلت لها أنا امزح فقط ،فأصرت و كان موعدنا مع الضحك فأخذتها و أرادت كسرها فلم تستطع خاصة و نحن في الليل و الجيران نيام فيجب ان لا تصدر صوتا، فقلت لها جربي بالسكين فلم تفلح و أنا لم استطع المساعدة بسبب نوبة الضحك إذ لم استطع التوقف خاصة بعد أن أشعلت موقد النار و وضعتها فوقه فكان منظرا مضحكا للغاية ،فاحترق بعض سطح جوزة الهند فقط و بعد مصارعة كبيرة معها استسلمت و تركتها تبرد و وضعتها في الحقيبة ،و قد قمت بتصوير الجوزة فوق الموقد و لكن للأسف اقتحم فيرس الكاميرا الخاصة بي و خربها مع عدد معتبر من الصور فاضطررت إلى إعادة تهيئتها. و بعد الانتهاء من التجهيز اتصلت بأبو طارق لتأكيد قدومه يوم غد الخميس على الساعة الثامنة و النصف صباحا للتوجه إلى المطار فأكد لنا الموعد و اخبرنا انه سوف يتوجه لام محمد و نجمة الحفل في مكان إقامتهما و أن زوجته أم طارق سوف تأتي إلينا لنلتقي كلنا في مطار الملكة علياء الدولي ،و نمنا مبكرا لان في الغد سوف لن نجد فرصة للراحة.............يُتبع الأخيرة.

ههههههههههههههههه فعلا هي أحداث مضحكة ، بالنسبة لثمرة الكاكا هي موجودة في الجزائر لكن قليلة جدا، بكري بكري كنا نصعد للجبال ونتوغل في الغابات لإحضار الكاكا من منطقة -الماقالينا- وكذلك نحضر بعضا من ثمار: اللنج (السيسو)
وكانت رحلات طفولية رائعة...
كما وأضحكني تصرف صاحبة القنبلة النباتية لخشيتها من السكانير هيع هيع هيع كما ونتأسف على فقد بعض الصور بسبب الفايرس
كما ولم أفهم تحديدا عبارة : لا ولا خلينا علينا ؟ يعني كيف يقول لا وهو يمسك بالنقود؟ أم القصد أنه هو من يضع المشتريات في التغليف أم ماذا؟
مشكور جدا زميلي المحترم - معلمة- على التكملة الرائعة ولك +

OFP كتب:: ههههههههههههههههه فعلا هي أحداث مضحكة ، بالنسبة لثمرة الكاكا هي موجودة في الجزائر لكن قليلة جدا، بكري بكري كنا نصعد للجبال ونتوغل في الغابات لإحضار الكاكا من منطقة -الماقالينا- وكذلك نحضر بعضا من ثمار: اللنج (السيسو)
وكانت رحلات طفولية رائعة...
كما وأضحكني تصرف صاحبة القنبلة النباتية لخشيتها من السكانير هيع هيع هيع كما ونتأسف على فقد بعض الصور بسبب الفايرس
كما ولم أفهم تحديدا عبارة : لا ولا خلينا علينا ؟ يعني كيف يقول لا وهو يمسك بالنقود؟ أم القصد أنه هو من يضع المشتريات في التغليف أم ماذا؟
مشكور جدا زميلي المحترم - معلمة- على التكملة الرائعة ولك +

شكرا على المواكبة زميلي المحترم"OFP " طوال الرحلة ،اما عبارة "لا ولا خلي علينا "هي عبارة عن حلف" لا والله لا تدفعي النقود اعتبريها هدية من عندنا" و هي عبارة مجاملة فقط، اذ كان فيما مضى من العيب ان يأخذ الرجل النقود من المرأة"

» لمحبي الرحلات و الاستكشاف
» تأخير الرحلات الداخلية في ايران من اجل صلاة الصبح
» ذكريات الدراسة...
» وكالة الفضاء الروسية تلغي الرحلات السياحية إلى المحطة الفضائية الدولية بعد عام 2009
» أراء بن بلة في مختلف القضايا :